الفصل الرابع والعشرون ج١

5.4K 188 8
                                    

#عودة الحق
#البارت الرابع والعشرين
**___****____*****___&&&

توقفنا حين  دخل حمزة علي مريم هو واخواته ليقنعوها بالسفر للصعيد بعد أن حقق حمزة اول خطوات انتقامه
جلس امامها وامسك يدها بشدة وقال"
ماما .. لازم تجهزي نفسك لانه ان الاوان نروح الصعيد ونسترد حقنا من اللي ظلمونا وحرموني من ابويا وحرموا اخواتي من حنانه؛ كفاية انهم اتحرموا يعيشوا احلي ايام حياتهم مع اب يحتويهم ويحبهم زما كان كان بابا بيعمل معايا ويحبني ، النهارده بس اقدر اقولك اني حققت جزء من الانتقام وكنت علي وعدي مع بابا من غير نقطه دم واحده فياريت تجهزي نفسك لانه خلاص هنزور بابا وناخد عزاه

وقفت مريم ملهوتا من حديث حمزة ونظرت لأبنائها الثلاثه
بحيرة قد اصابتها في مقتل وقالت لها بتهكم"
سبحان الله اول مره تتجمعوا فيها من سنين تكون علشان تتفقوا عليا وتجبروني اسافر الصعيد  لاء
وانت بتقول اي يا حمزة اجهز للسفر اللي هو ازاي !
عايزني اسافر ازاي واواجهه صهيب، طيب واقوله أيه جيت ومعايا ولادنا اللي انت سميتهم من غير ما تعرف
ولا حد اصلا يعرف بوجودهم لا يا حمزة مش هقدر ازوره بعد الوقت  ده كله وانا هربانه بيكي  خايفه عليكم لانكم امانته عندى ومدام مقدرتش عايه لازم احافظ علي حته منه
ولو علي حقنا في الميراث انا  يا حمزة  مش عايزة ولا عايزة مال ولا كنوز الدنيا،
لانكم انتوا الكنز اللي طلعت به من الدنيا، مش عايزة ميراث ولا الثأر والانتقام  اللي بيحرق صاحبه ، زي ما عملت انت في نفسك زحرقت روحك النقية الطيبة
قولي يا حمزة حسيت بالانتصار لما حققت انتقامك قدرت تاخد الثأر وترتاح!
هقولك انا مفيش حد بيحرق حد ويأذيه ويوجعه الا وبيتوجع معاه، انت أذيت أعمامك بس مش هترتاح

انت شوفت ازاي  هما اخدوا مال المظلوم وكانوا عايزن يحرموني منك ومن شرفي بس انا متاكده ان ربنا انتقم منهم
انا يا ما دعيت عليهم ربنا يردلي حقي ويعيشوا الوجع اللي عشته بس استحاله اخذ منهم ثأر، معنديش استعداد أخسر حد فيكم ولا عايزة اسافر الصعيد ولا ادور علي مال وورث مش عايزة يا حمزة
ليتدخل زيد قائلا
ماما اهدي انا عارف انك بتثقي فيا بس لازم تعرفي ان حمزة تعب كثير وضحي علشانا وكان عارف يعني ايه يكون ابن صهيب لانه الوحيد اللي اتربي علي ايده، يمكن انا روحي نقيه زي بابا بس تفتكري يا ماما انسان في صوره ملاك زي بابا ممكن يغرس افكار سيئه في قلب ابنه
تتنهد مريم
فعلا صهيب كان ملاك علي الارض والدنيا فقدت كل معانيها لما راح في حاجات كتير اوي يا زيد انت متعرفهاش اسأل حمزة انتوا اتحرمتوا من أب عظيم حاولت اعوضكم قدر استطاعتي بس مقدرتش املي الفراغ اللي سابه واتحرمتوا من الاخ الكبير اللي اختفي من حياتكم وجاي تقولي حمزة ضحي!
ضحي بايه؟!
ليقف حمزة بجوارها
ايوة يا ماما انا ضحيت واتجبرت اعمل حاجات فوق احتمالي انا اتجوزت بنت اكتر حد بكرهه وهكون اب لبنت عدوي!
لتشهق مريم
انت بتقول ايه يا حمزة!
يعني ايه اتجوزت بنت عدوك اتجوزت مين انطق وازاي اتجوزت من فتره ومراتك كمان حامل
ليستكمل حمزة
ايوة كنت لازم استني لحد ما تحمل علشان أقدر اقولك والتضحية اللي قمت بها أن حمل سلمي وابني اللي في بطنها هي اللي وهبت لاختي حياه جديده
ازاي بقي ده اللي هقولك عليه بس عايز الاول اقولك انك ياما فوضتي امرك لله وربنا استجاب لدعائك وداقوا نارك واتعذبوا ولحد دلوقتي لسه عايشين في العذاب ده
اعمامي اتلعنوا واحنا كمان اتلعنا معاهم والدم اللي سال في الصحراء كان دم ابنهم اللي هو صهيب واي حد من العرق ده اتكتب عليه يتصاب باللعنه حتي اختي اللي كانت في بطنها صابتها اللعنه صحيح ربنا انقذها من لعنات تانيه بس اتكتب عليها أن يوم جوازها تموت وكان نجاتها في ايد سلمي اللي اتجوزتها

رواية عشق من رحم الحياة  (للكاتبه سلمي سمير )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن