من_الحب_ما_قتل
#البارت_الرابع_عشر
**___***____***____**&&&&
بعد عودة مريم من الجامعه التي تعمل بها،وبعد العشاءتطلب من صهيب ان يسبقها الي غرفتهم، حتي تقضي بعض الوقت مع ابيها، وكانت فرصتها لتقص عليه ما يؤرق سعادتها وجعل الحزن منحوت علي ملامحها وبعد ان افضت لابيها عن سبب،
حزنها تعود بعدها إلي غرفتها التي تتشاركها مع صهيب، الذي عاد إليها كم السابق مع تقدم ملحوظ، لحالته في نطق والفهم والادراك. ليقترر روايدا روايدا من التوافق مع سنه العقلي الذي لايتجاوز الرابعة عشر وليس الفعلي الذي شارف علي الثاني و الثلاثون من عمره، تلقي عليه نظرة باسمه لتراه جامد الملامح ينظر إليها بغموض ليقترب منها سائلآ"
كنتي بتتحدتي مع عمي في أيه وليه حسك حزينه
تبتسم له لتحتضنه وتضع راسه علي صدرها لترتاح"
مشاكل في الشغل بس كله بيهون لما بتاخدني في حضنك ، ضمني ليك يا صهيب انا محتاجه لحنانك اوووي
يبتعد عنها صهيب ليتأمل ملامحها ويهتف بصوت حزين"
سامحيني يا مرمم،لكن انا اتفجت معاكي وانتي خلفتي وعدك معايا ولجل عيونك الحلوة دا،انا مش رايد اشوف فيهم دموع الحزن والوجع تاني وده سبب اللي هعمله سامحيني يا زينه
لتنظر إليه مريم باستغراب وتسأله"
اسامحك علي ايه وقصدك ايه من كلامك يا صهيب
يتنهد بقوة ليكور قبضته وبكل ما اوتي من قوة ينزل علي بطنها بعدت ضربات موجعه،وقبل ان تستوعب مريم ما يفعل
تصرخ من الالم الذي يقطع أحشاءها ومنظر الدم الذي يسيل علي ساقها لترجع للخلف مذهوله من فعل صهيب "
تضغط علي احشاها وتنظر إليه بعيون زائغة تملاءها الرعب والحزن تتالم من شدة الوجع لتهتف بصوت خافت"
ليه يا صهيب دا ابننا ليه يا صهيب تحرمني من ابني منك
لتلقي نفسها علي صدره قبل ان تنهار وبصوت باكي ضعيف"
الحقني يا صهيب الألم هيموتني، والمغص بيقطع أحشائي انده لبابا بسرعه انا مش متحمله الالم الحقني
تغيم عينيها وتراه من خلف دموعها يحملها ويمددها علي الفراش ويملس علي شعرها بحنان"
جولتلك سامحيني، وجعك دلوج احسن من الوجع كل يوم
انت علمتيني وخلتيني افهم دنيتكم ، وياريتني ما فهمت كنت فرحت كي ما انت فرحانه لكن حبي ليكي اجوي من حبي لولدى اللي كان في حشاكي، انا مش هنقذك يا مرمم لحد ما أتوكد ان ولدي اللي جواكي نزل، سامحيني يازينه
تتشبث به مريم لكي يساعدها علي النهوض لكنه يبعد عنها ليري الدماء التي تسيل منها في ازدياد ، وجسدها بدأ يتعرق بغزارة ووجها اصبح يحاكي الموتي ، لتغلق عينيها بتراخي بعد أن هوي جسدها الي دوامة اللا وجود"
*************
تفتح مريم عينيها بتكاسل وتتثأب بخمول لتوبخ نفسها علي قلقها الغير مبرر من رد فعل صهيب علي حملها، الذي جعل الخوف منه يسيطر علي احلامها ويجعلها كوابيس مفزعه "
ليتملكها فجاءة شعور غريب بالخواء بداخلها،لتجول بعينيها فيما حولها لتلاحظ انها ليس بغرفتها ،وبكل ذراع مثبته كلونا يجري من خلالها في احدهم كيس من الدم وبالاخري محاليل لتفزع ويصابها الهلع ، هل كان حلمها واقع وليس كابوس كم تمنت هل فعلا قام صهيب باسقاط حملها "
تصرخ بجزع لعل احد.يجيب عليها ويطمئن قلبها "
تدخل عليها احدى الممرضات مسرعه ، وحين تراها مستيقظه تبتسم لها بحنان معبرا عن فرحتها لتهتف بحرارة"
حمدلله بالسلامه يا دكتورة اخيرا فوقتي ، والدك الدكتور سالم لسه خارج من شويا اكيد هيرجع تاني علشان يطمن عليكي ، ده من قلقه عليكي مكنش بينام"
ترتجف مريم داخليا خوفآ من صدمة الحقيقه لتسال الممرضه علي استحياء راجيا من الله ان يخلف ظنها"
هو انا جرالي ايه والحمل طمنيني عليه حصله حاجه
ترتبك الممرضه،وتتبدل ملامحها ليحل الحزن مكان ابتسامتها ليظهرجليآ علي محياه تجلس بقربها،تربت علي كتفها بعطف"
انت ام وعندك طفل محتاجلك وان شاء الله ربنا يعوضك خير عنه ، انتِ لازم تحمدى ربك انها جت علي قد كده ده، لولا ستر ربنا كنتي رحتي فيها ، سقوط جنين في الشهر الرابع شئ مش سهل ، ده غير كمية النزيف اللي نزفتيه عرضتك للخطر والحمد لله ربنا سترها معاكي علي اخر لحظه"
يبكي قلب مريم قبل عينيها علي خسارتها لجنينها وفقدها الثقه بزوجها وخوفها من ان يكون ادراكه جعل منه عنيف، وهذا ما بث الخوف في قلبها منه كيف ستعيش معه بعد ان كاد يؤدى بحياته حتي تخلص من حملها هل هذا حب، بعدما عرضها للموت او تحكم منه لانها نقضت عهدها معه وحملت منه دون علمه واخفت خبر حملها عنه، فكان جزاءها أن يجهضها بكل هذا العنف ويصدمها فيه لتتاكد بان خوفها منه ليس من فراغ ، وهذا يثبت ان ادارك صهيب جعله منه انسان غير سوا وسهل عليه ايذاء اقرب الناس إليه ليخطر حمزه في ببالها وتشعر بالخوف عليه من ابيه لتسال الممرضه بقلق "
هو بابا عرفك سبب النزيف كان ايه او حصلي ايه بالظبط
تريد ان تقنع نفسها ان صهيب ليس بهذا السوء ،لانها يحبها
لا يجراء علي ايذاءها ابدا، بهذه الطريقه الوحشية العنيفه
تجول عين الممرضه عليها بتساول مبطن "
هو انت متعرفيش سبب اجهاضك، احنا كنا منتظرين تفوقي وتفهمينا، حتي جوزك منطقش وكل اللي قاله انك وقعتي علي وشك وهو كان نايم لما صحي، لاقاكي بتنزفي ،وبصراحه هو عمل اللي عليه ولولا انه تبرعلك بدمه كان زمان حالتك اسوء
من كده ، ويا عالم كان هيحصلك ايه، بس من الواضح انك اتعرضتي لضربه عنيفه علي الرحم، والدكتور اضطر يستاصله علشان ينقذوك لانه تهتك بسبب ضربه عنيفه تعرضتي ليها، ، لدرجة ان الدكتور شك انك سقطتي نفسك بس ليه هو ده اللي محيرنا ومحير والدك وبانتظارك تفهمينا اللي حصل"
أنت تقرأ
رواية عشق من رحم الحياة (للكاتبه سلمي سمير )
Chick-Litالعشق الحقيقي حين يخترق القلب يصبح كتجربة وجودية عميقة تنتزع الإنسان من وحدته القاسية الباردة لكي تقدم له حرارة الحياة المشتركة الدافئة هكذا هي حياة ابطالنا الرواية هي القاء الضوء علي النفوس المريضه وليس الاجساد المريضه والفرق بينهم و معالجة لقضي...