الفصل الثامن نوفيلا ( عشق الاسير)

1.5K 59 1
                                    

البارت الثامن
#عشق من رحم الحياة
***********
صدمت مريم من اقدام حمزة علي الزواج من اخري وترك معشوقته سلمي  وقالت بحنق:
انا روح لجويريه دلوقتي و افهم منها ايه اللي حصل!

عندها نزلت سلمي الدرج ودخلت لعمل العصير وهي مغيبه لا تشعر بشيء
فراتها مريم ووجهها  شاحب يحاكي الموته فستالها بقلق وريبة:
مالك يا سلمي فيكي ايه؟

اجابتها بانفاس ثقيله وقلب خاوي من الاحساس :
مفش حاجه يا ماما  انا بس تعبانه شويه مش اكثر

عادت مريم وسالتها باهتمام بالغ:
طيب ليه ما طلبتيش من هنادي او جنا يعملوا مكانك العصير 

ردت عليها  بخفوت وتهالك اصاب حواسها :
ماما هنادي بتنام بدري وجنا بتشتغل من الصبح وبتعمل حاجات كثير،،
عن اذنكم انا تعبانه ومحتاجه ارتاح وحقك عليا يا  ماما لو زعلتك في يوم من الايام 

امسكت مريم يدها فصدمت من برودتها اصابعها فقالت بقلق
طيب تعالي هاوصلك لغرفتك
 
اوصلتها مريم الي غرفتها وهي تشعر بالسوء من اجلها، شكرتها سلمي حين دخلت الغرفة وقالت لها:
 ارجوكي اطفي النور  يا ماما لاني محتاجه انام

 ربتت  مريم بحنان علي صدرها بحنان بالغ ودثرتها حتي يعود الدفء الي اوصلها وقالت باهتمام: 
خذ بالك على نفسك وعلى اللي في بطنك ده حفيدي  الغالي

درت عليها سلمي بحزن يقتل نفسها ويشطر قلبها:
حاضر يا ماما ما تقلقيش حفيدكم هيجي بالسلامه

وفور خروج مريم من الغرفه انفجرت سلمى في نوبه من  البكاء، انهمرت دموع بلا توقف  حزنا علي حبيبها الذي تزوج غيرها وفي لحظه ، كانه ما  صدق ان انتهي منها وطلقها
*****
نزلت مريم الي الاسفل شاردة في ما سيصيب سلمي ان علمت بزوج حمزه  لاحظت جنا تجهمها فسالتها
هو زيد ماله كان طالع متضايق وحزين وانت دلوقتي كمان شكلك مهموم هو في ايه ؟؟

طالعتها مريم بحزن وهزت راسها بحيرة:
هقولك يا جنا بس لازم اروح لجويريه ، حصلت مصيبه  لازم اتصرف  حمزه اتجوز
 
ضحكت جنا سخريه غير مصدقه وقالت:
مش ممكن اكيد بتهزري يا ماما حمزة ميقدرش يعمل كده ده ضحي بحبي علشان سلمي لانه مقدرش يجرحها مستحيل لا في حاجه غلط!
انا اكثر واحده حاسه بيهم هما الاثنين توأمي ،، بصي انا هاجي معاكي اشوف ايه الموضوع

رفضت مريم بشده قائلة:
 لا خليكي  مع الاولاد ومع سلمي عشان لو احتاجت حاجه وانا هروح بنفسي اجيب ابني 
لتاخذ سيارتها ونتجه الى منزل جويريه ولكن لسوء حظها فور وصولها كان حمزه قد رحل مع عروسته
تسال جويرية بغضب
 فين اخوكي؟؟
 تقول لها
 يا ماما انتي فاهمه  الموضوع غلط 
 لتقاطعها مريم
 النهارده فيها موتك انتي واخوكي
تتوسل لها جويريه 
 يا ماما اسمعيني حمزة عمل كدا  كان بينقذ واحده من الموت 
ترفض مريم 
هذه الحجه والاعذار الواهيه بالنسبة لها 
ينقذ بيته ومراته اولي من انه ينقذ واحده تانيه قولي لي فين اخوكي ؟ 
ليدخل علوي عليهم  ويقول 
ابنك عمل في بنتي  جميا ومعروف عمري ما هنساه ليكم تسالوا بغضب 
ابني فين يا استاذ ؟؟
يقول لها 
 ابنك سافر مع بنتي لشهر العسل لتنهار مريم وتجلس على الكرسي شهر عسل!! ابني انا من غير ما اعرف ويتجوز من ورايا!! وانت ازاي تقبل على كرامتك كده من غير ما يرجع لاهله
 يرد عليها
 هو بيقدم خدمه لابنتي و بيعالجها ؛؛ ابنك انسان قلبه كبير واللي بيعملوا فوق قدره البشر وانتم كمان اكيد هتقدروا اللي عمله
ترد مريم بغضب شديد 
بس انا وامراته واولاده عندي اهم من أي حد دي لو عرفت ممكن تموت فيها دي بتعشقه ؛؛ جويريه كلمي اخوكي خليه يرجع قولي له ما اتهدتش بيتك عشان ده تنقذ  واحده غيرها 
تؤمي جويريه راسها 
حاضر يا ماما هتصل عليه ، لتتصل جويريه به ولكن الهاتف كان مغلق طوال الوقت وتخبرها جويريه بانه ترك رساله لزيد
 بالا يخبر سلمى عن اي شيء بس واضح انه اخبركم  
تبكي مريم 
اخوكي لازم يرجع  مراته شكلها حاسه بحاجه  انتي مشوفتيش شكلها عامل ازاي كأن هيجرى لها حاجه؛؛ انا مش هسامح اخوكي ولا انتم لانكم كنتم عارفين وممنعتهوش حتي،،  اما حمزه لما يرجع انا ليا تصرف تاني معاه لترجع مريم للفيلا  وهي بداخلها حزن كبير وكانها تستعد لما هو أت
 تعود للبيت وتجد  صهيب نائما وسط الاطفال وترتمي في حضنه اصحي يا صهيب انا محتاجه لك قوي 
يفتح عيونه 
مالك يا زينه فيكي ايه ؟
تبكي في حضنه 
خايفه قوي أن  متعرفش حمزه عمل حاجه عمري ما اتخيلها حمزه اتجوز !! 
ينظر لها صهيب بدهشه 
 لا ولدي ما يعملش اكده ولا  انتي اتجننتي  اياك،،  ولدي عاجل ده تربيتك لا اكيد في حاجه غلط يطلب منها ان تنادي لي زيد 
 لياتي زيد ويجلس بجوار صهيب قائلا 
 الكلام ده مظبوط يا بابا حمزة اتجوز النهارده 
يثور صهيب 
وواااه كيف وانا ما ليش وجود عاد !  كيف يتجوز أكده لحاله من غيري ولا انا صغير ولا ما ليش مجام،  لا مش مصدج ولدي ما يعملش كده
 تبكي مريم
 لا عمل والمشكله اني حاسه ان سلمي حاسه بحاجه او عرفت دي ممكن تموت فيها دي بتغيري علي حمزه من نفسها وبتغير من جنا لحد دلوقتي بالرغم من انها متجوزه !! 
يطلب زيد منهم الهدوء 
 اهدوا علشان نعرف نفكر كويس لان حاليا سلمي محتاجه لنا كلنا تحضن مريم صهيب وتقول 
مجرد بس ذكر اسمه اسودت عيشتنا انا قلت ان الاسم ده هيجيب وراه مصايب  كتير
يمسكها صهيب
 لو فعلا ولدي عمل أكده اني هفضل غضبان عليه العمر كله
 تقول مريم
 اللي فهمته من جويريه انه بيعالج البنت دي بس ازاي اتجوزها في ظرف  يومين!! معقول يكون قاصد ومرتب  للموضوع ده 
يرد زيد 
 لا يا ماما مش مترتب  لانه كان ساعتها هيسعي ان الكلام يوصل لسلمى،، لكن انا حاسس ان في سبب غريب ورا جوازته  دي المهم ان احنا نفكر كويس في حاله سلمي  الصحيه والنفسيه وانا واثق ان حمزه له عذر في كده وانا اسف يابابا  لو كان عمل حاجه تزعلك
 يحضنه صهيب
 انا واثق ان ولد الزينه مريم مش هيعمل حاجه عفشه ، يلا اطلعوا اطمنوا على سلمى وانا طالع وياكم  
ليجدوا سلمى نائمه ويضع يده  على راسها ويقولها 
 ولدي عمره ما هيسيبك ويخرجوا من الغرفه ويمضي يوم بعد يوم ؛؛ وحال سلمي تبدل كليا  و لا تخرج من غرفتها وزهدت كل شيء حتى الاكل
 الكل كان يظن أن حزنها ذلك  بسبب   بعدها عن حمزه وخصوصا ان جويريه التزمت بيتها وخافت ان تذهب لزياره سلمي خوفا من أن تفضحها عيونها وتفشي سر حمزة
  ليحاول زيد أن يهون علي سلمي حالها قائلا 
سلمى عايزه اقول لك ان حمزة سافر مع مجموعه من أصحابه وهيرجع بعد ١٠ ايام وانا حاولت اتواصل معاه علشان اقول له على كلامنا مع بعض وعشقك له بس مقدرتش اوصله 
تبتسم سلمي ابتسامه حزينه خاليه من الروح 
بعد عشره ايام هيلاقيني مستنياه قوله اني ماليش غيره واني عايزاه  هو مش عايزه حاجه غيره قل له يرجع علشان فريده محتاجه له وصهيب وكمان قل له يرجع علشاني يطلب منها  زيد 
ان تهتم بصحتها واكلها من اجل حمزة واولادها 
في الوقت نفسه حمزه كان قاطع اي تواصل بينه وبينهم  ليعود حمزه بعد ١٠   ايام ليرجع ولكن شكله  وهيئته غريبه
 يدخل على جويريه 
لتفزع من رؤيته لشكله وتساله مالك شكلك  عامل كده ليه ؟  يقول لها
 ما فيش بس طمنيني الاول على سلمى
 تجيبه 
ما اعرفش حاجه عنها انا مش بروح الفيلا من يوم سفرك بس هتصل بماما اطمن منها علي سلمي 
 لتقوم جويريه بالإتصال بمريم ماما طمنيني علي  سلمى عامله ايه النهارده؟ 
يسالها حمزه  بلهفه 
هي سلمى فيها حاجه؟
 ترد لا بس من يوم سفرك وهي قاطعه الاكل
 يثور كالاسد الجريح
 قطعت الاكل طب كلمي ماما خليها تطمني عليها واسمع صوتها حالا 
لتخبر جويريه والدتها 
بخبر عوده حمزه 
تضحك  مريم بسخريه
 بجد لسه جاي يفتكر مراته دلوقتي بعد ١٠ ايام 
ليسمعها صهيب ويطلب منها الصعود معها للاطمئنان علي سلمي قائلا 
انا هطلع معاكي يا مريم اطمئن عليها  حالها مش عاجبني  وطلعت لها الصبح كانت تعبانه و لقيتها نائمه 
ليصعدوا سويا و يفتحوا الباب ليجدوا سلمى نائمه في ثبات عميق وجسمها مثلج ووجوها شاحب شحوب الموت وشفايفها زرقاء
يفزع صهيب من هيئتها 
 ما لها يا زينه  جومي يا سلمي وتحاول معها مريم ان توقظها ولكن بلا فائده فلقد رحلت الى مكان اخر في دنيا غير الدنيا ليسمع حمزه صوت امه وهي تصرخ فوقي يا سلمي ردي عليا يا بنتي
 تمسك مريم الهاتف وصوتها مخنوق من البكاء  وتقول
 خلاص راجع ليه! خلاص سلمي ماتت فرقتك بعد لما انت فارقت حبها وعشقها ضاعت خلاص وانت كمان ضعت
انتم الاثنين ضعتوا  بسبب عنادكم
اااه يا وجع قلبي عليكم   يا ولادى
       ☆☆☆●●●●☆☆☆☆
يتبع...
#سلمي_سمير...

رواية عشق من رحم الحياة  (للكاتبه سلمي سمير )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن