البارت السادس عشر ج٢
#تضحية_اب
البارت السادس عشر ج٢
**___**____***_____&&&&
كانت فرحة صهيب بأبنه لا يضاهيها فرحه وبسبب تقربهم الشديد من بعضهم اصبح بينهم نوع من التوالد الفكري والتخاطب العقلي عن بعد ، ولذلك كان يشعر صهيب بأبنه والعكس بدون أي حديث و كان التواصل بينهم احيانا بنظرة العين فقط تكفي ،كانت علاقتهم كالاصدقاء والأخوة وليس أب وابنه لا يرتاح حمزة بدون أن يحكي لابيه ما مر به يوميا
وكذلك صهيب علاقه احتارت مريم وسالم في تفسيرها
لكن كانت تشعر بالراحه بسبب هذا التقارب الذي يعتبر من انجح العلاقات الاسرية والابوية
وبعد شهر تقريبا من تكريم حمزه ، في ذلك اليوم يستيقظ حمزه من نومه شاعرا بعيون تترصده ،يفتح عينه بتكاسل ليري ابيه يننظر إليه بحب عميق مبطن بحزن غير مفهوم
ينتفض حمزه ويهب من فراشه ليحتضن ابيه "
مالك يا صاحبي حسك حزين وفي حاجه مش مريحاك
يضمه صهيب لقلبه بقوة"
خايف عليك يا واد جلبي وعمري ، نجاحك وتفوجك خلي عيون عدوينك تعرف بوجودك وجلبي مش مرتاح للي جاي
بجولك ايه امايتك كانت زمان عايشه في بلاد بره انا طلبت منيها تعملك جواز سفر ليك عن جريب كلتنا نسافر مش خوف
بوك جدهم وجدود لكن رايد عودك يشتد ويجوي وتكون سند لابوك يتجوي بيك وناخد حجنا منيهم بالجوة
ينهض حمزة وهو يضم نفسه في حضن أبيه"
متقلقش عليا يا بابا ولدك هيبقي صقر جارح يحوم حولين فريسته لحد ما ينتهز فرصه ضعفها ويقتنصها ، ابنك هيقتنص حقك منهم وكل حاجه خدوها هخليهم يتوسلو ليك لحد ما يرجعوها ، يلا البس وتعالي معايا النهاردة هفرحك بيا وانا بنال الحزام الاسود بجدارة ليمسك بيده ٦ من الأحزمه
ويعدهم امام أبيه من الابيض الي الاصفر الي البرتقالي الي
الارجواني والازرق والاخضر والبني و اخرهم الاحمر "
كل واحد من الأحزمه دي خد مني سنه تدريبات واجتهاد ووممارسة و النهاردة جه اليوم اللي انال فيه الحزام الاسود
ودا فخر لكل رياضي ولاعب كارتية وتعبير عن اني وصلت لاعلي
دراجات الوعي والإدراك والثقة والاحتراف ومنها اوصل للعالمية بس قبلها وصلت لقمة الثبات الانفعالي والقدرة علي اقتناص خصمي في الوقت المناسب ، وكل ده علشان اكون جدير بأني اكون ابنك واساعدك ترجع حقك يا أحن اب في الوجود
أنت تقرأ
رواية عشق من رحم الحياة (للكاتبه سلمي سمير )
ChickLitالعشق الحقيقي حين يخترق القلب يصبح كتجربة وجودية عميقة تنتزع الإنسان من وحدته القاسية الباردة لكي تقدم له حرارة الحياة المشتركة الدافئة هكذا هي حياة ابطالنا الرواية هي القاء الضوء علي النفوس المريضه وليس الاجساد المريضه والفرق بينهم و معالجة لقضي...