🔒الفصل السادس عشر🔓

23.6K 494 51
                                    

#دموع_لا_تنتهي
#البارت_السادس_عشر
**____***___***___**___&&&&

تخرج مريم من غرفتها لتدلف الي المطبخ  من اجل ان تقوم بتجهيز العشاء لهم كي يجتمعوا بعد وقت طويل من الفراق"

بعدما انتهت من اعداد العشاء تحسم امرها وتدخل علي أبيها لتواجهه بما عرفت وتسأله سبب تلبيته لرجاء صهيب،"

تفتح باب غرفته بدون طرقها لتري ابيها بمظهر يوحي بالندم والحسره ، وهو واضعآ يداه فوق راسه ودمعه حزينه حبيسه بين مقلاتاه ، تشعر بالألم يعتصر قلبها علي حالها وحاله"

لتهتف بصوت ممزوج بحزن عميق نابع من قلب منكسر"

بابا عايزه اتكلم معاك ، بس قبل اي حاجه ياريت ترفع راسك 

وتواجه اخطائك بشجاعه أدبية، وبدون ما تنكسر لحد مهما كان حتي لو أنا بنتك اللي ظلمتها بأيدك

ينهض ابيها من خلف مكتبه ويقترب من مريم ليضمها لصدره"

انا زرعت فيكي اللي مقدرتش اعمله طول عمري الاصرار والتحدى والمواجهه، زمان هربت من جواز بنت عمي لما بابا فرض عليا أتجوزها رغم المرض اللي هينش ولادنا، وبعدها ضعفت اواجه ولاد اخويا لما فرضو عليكي الجواز من صهيب، ودلوقتي هروب من مواجهتك خوفآ من الاعتراف بالذنب، 
مريم انا غلطت بس أنت اللي اجبرتيني،لما القيكي بترمي نفسك
في اتون ملتهب من المعاناه والألم كنت لازم اتصرف، طلب صهيب فتح عيني بس علي طريقة لتخليصك من عذاب لا ينتهي ، صدقيني يا مريم اللي عملته كان بسبب اصرارك، اكثر منه خوف عليكي، حسيت انك بتنتحري من غير ما بتحسي
لكن نظرة التصميم والتحدى اللي شفتهم بعيونك يخلوني اقولك انتِ صح، اللي زيك عندها القدرة تواجه اي معاناه بقوة وتحدى أصعب الظروف وتجعل النجاح حليفها

مش هقدر اقولك سامحيني، لاني غلطت وجرحتك بأيدي،لكن في نفس الوقت فخور بإنجاب بنت بقوة بشخصيتك، اللي اظهرت ضعفي وخذلاني ليكي ولنفسي 

تريح مريم رأسها علي صدر أبيها وتبكي بصمت لكن عيونها لا تستطيع ان تصمت لتنهمر بغزارة علي وجنتيها"

يضمها ابيها بقوة ويحنو عليها وهو يمسد شعرها بيده"
سامحيني يا مريم انا عمري ما هقدر اسامح نفسي، عن الوجع اللي سببتهولك، بس كلامك كان بيدوي في وداني ، واصرارك عن عدم تخليكي عن ابنك مهما حصل،
وكان أجهاضك الاشارة اللي ربنا بعتهالي، لان بعد كلامنا مباشرةَ أجهضتي، حسيت ان ربنا مش رايد عذابك وخلصك من حملك ، وطلب صهيب في انقاذك من الحمل خلي تفكيري يتشل وفكرت بالحاجه الوحيده اللي تمنع حملك يتكرر ومدام عواطفك ومشاعر الامومه بتحركك يبقي لازم يكون في حد يحررك من سلبية تفكيرك، زي ما خوفتي علي ابنك من غدر الزمن انا كمان خفت عليكي من المعاناة والالم

رواية عشق من رحم الحياة  (للكاتبه سلمي سمير )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن