📚الفصل الاخير ج٢📚

8.9K 258 30
                                    

#نار_الحيرة

#لبارت_الاخير_ج٢
**___**___**___**__&&&
عند العرسان عندما دخلوا غرفتهم،رفضت سلمي المكوث مع حمزة في مكان واحد وقالت له"
انا بجد مش طايقك ولا طايقه اعيش معاك مش قادره انسي اللي عملتوه في والدي ولا اهلي اللي كسرتهم وهتفضل النظره دي قصاد عيني وهو مكسور؛ عارفه انه حقك وحق انتقامك لكن بابا صهيب رباني وعلمني الرحمه وانت مرحتمنيش وفرضت عليا حياه انا مش عايزها سامحني يا حمزة مش هقدر استمر معاك
ليطلب منها حمزة
اقعدي واسمعيني ليسمعوا صوت ناصر وهو بينادي
يا صهيب يا صهيب.. رد عليا
يخرج الجميع علي صوته
انا بوصيك علي بنتي
انا همشي وخلاص انا رايح السجن ويا عالم هاخرج منه امتى انا واخواتي
بوصيك بالعائله اللي اتقطعت وانت هترجع شملها من تاني والنسل اللي قطعته وانت هترجع توصله انت من النهارده بقيت كبير العائله انت وابنك
بوصيك يا صهيب انتم اخذتوا حقكم لكن انا خلاص انكسرت و انكسر ظهري انا واخواتي يمكن ابويا السبب لما زرع جوه دماغنا ان ده حقنا يمكن ساعتها مكنتش ظلمتك لو تعودت انه كان حقك لما بنت عمي جت تطلب حقها ما كنتش ظلمتها لكن خلاص نصيبي كده وراضي به
امانه عليك سلمى وعامر ومرعي وراضي وكلهم امانه في رقبتك انت بقيت كبيرهم
يقف صهيب امام المامور
انا متنازل عن حقي و سيبه انا مش عايز حتى المال
يرفض المامور كلام صهيب
اسف يا باشمهندس بس دا حق الدوله وحق البلد والجرم اللي ارتكبوه في حق الناس وشروع في قتل سواء انت كنت حي او ميت و لازم ياخد جزاءه ويطلب منهم التحرك لترحيلهم الى السجن
و يستاذنه ناصر لتوديع ابنته ويودع سلمى التي كانت تبكي في حضن صهيب خلاص هتسيبوني حتى انت يا بابا انت اللي ظلمتني وقضيت عليا وكتبت عليا العذاب اللي انا فيه دلوقتي
مش قادر اسامحك يا بابا صحيح انت ابويا ولك على الطاعه و اطلب منك السماح لكن مش هسامحك على اللي عملته فيا كتبت على الانتقام ودفعت ثمنه من عمري كله وانا مليش ذنب وكل ده بسبب المال
اديك تركت كل حاجه ودلوقتي كمان هتسيبني انا جوزي كسرك

يرد ناصر بأسف
حقك عليا يا بنتي انا فعلا كسرتك والشيطان غاوني بسبب ابويا والكلام اللي كان دائما يقول ان المال حقنا والوصيه ان بنت عمي كانت لازم تتجوز واحد مننا لو اديتها ساعتها مالها مكنش حصل كل دا بس انا كنت خائف دائما على المال
عيشي حياتك يا بنتي وانسيني وتبكي سلمى وهو ماشي خلاص ما بقاش لي احد
يحضنها صهيب
مين قال كده انا موجود مافتكرش ان ناصر له فيكي اكثر مني انا ابوكي اللي ربيتك يا سلمى
ولو وعلى حمزه واللي عملوا معاكي انا بطلب منك تسامحيه عشان خاطر حفيدي
فاكره لما كنتي بتيجي تكلميني عن مريم و كان الحزن مخيم علي قلبي
انا طول عمري شايفك زوجه لابني بس ما كانش ينفع اقول لك ما تتجوزيش وتعيشي حياتك وتشوفي حالك ومكنتش عارف ابني كان هيرجع امتى بس ربنا كتبلك انه يكون من نصيبك
قومي يا بنتي كملي حياتك مع جوزك
ترفض سلمى
وتقول لا معلش يا بابا انا عمري ما زعلتك ولا عصيتك بس لو بتحبني بجد خلي حمزة يطلقني خلاص بقى هو أخذ انتقامه وانقذ اخته وحبيبته خليني اختار حياتي بقى
ينظر لها صهيب
عندك اختيار تاني غير ابني؟!
تستكمل سلمي
ما اعرفش بس حاليا مفيش في تفكيري غير اني مش عايزه اعيش معاه قول له يسيبني في حالي بقى الملم جروحي
يشفق صهيب علي حالها
طب خلاص اهدي وربنا هيحلها يا هنادي خذي سلمي وجويريه يناموا في حضنك وانت يا زيد خد حمزه ينام جنبك
وانت يا مرعي من النهارده انا هكون مسؤول عنك
يرد مرعي
كنت بسمع عنك كتير وزعلت علي اللي عملوه فيك كنت اكثر واحد نفسي أكفر ذنب ابويا
يطبطب عليه صهيب بحنان
ان الاوان عشان نرتاح خلاص وننسي اللي فات
يعترض حمزه علي كلام صهيب
انا اسف يا بابا انا هعترض على كلامك بس النهارده ليله عرسنا وعادتكم هنا في البلد ان الكل بيجي يهنيء ويبارك
تقدر تقولي الناس تقول ايه لما يشوفوا عروستي في حضن عمتها ولا امها لا هي مراتي وهتكون معايا في المكان اللي انا هاكون فيه
تستنكر سلمي
انت بالنسبه ليا موضوع وانتهى انا مش ممكن اقعد معاك في اي مكان تاني اسفه يا حمزه كل ما افتكر اللي عملته فيا والصور لو وريتها لبابا ما اعرفش انت ازاي عملت فيا كده !!
عمري ما هسامحك ابدا
يقف بجوار سلمي
اللي فات ماضي واللي جاي هو الحاضر مش هاقول لك انا مرتبط وعندي انسانة بحبها
بس اللي في بطنك ده ابني وانا زي بابا مش هاقدر اتخلى عنه وهي دي مشكلتي معاكي
تضحك في وجهها وفجاه
ترد سلمى
حاضر !!
ينظر لها صهيب باستغراب
ازاي حاضر!!
مش قلت عايزه تتطلقي؟!
لا يا بابا انا بحب حمزة جدا
يتعجب صهيب لحالتها
انا مش فاهم حاجه انتي لسه بتقولي انك عايزه تتطلقي منه!! تنظر له جويريه
كفايه حمزه انت وعدتنا
يتنهد حمزة
ماشي بس مش خليها لحد الصبح وانا يا بابا هفهمك كل حاجه
زيد انت ممكن تنام مع مرعي وجويريه هتروح مع طنط هنادي عن إذنكم انا هاخد سلمي لغرفتنا ضحكت سلمى في وجهها قائله
انا معاك لاخر الدنيا ودخلوا فعلاغرفتهم
و ذهب صهيب مع مريم وقالت له
تعال انا افهمك كل حاجه
و مضي يوم طويل جدا عليهم جميعا والحق رجع لاصحابه والظالم اخذ جزاءه
يسكت حمزه لبرهه ويقول
اقعدي يا سلمي
تقول له حاضر
انا صدقيني مش عايز اي حاجه ولا جسد ولا رغبه انا عايز بس استقرار وراحه وخصوصا بعد رجوع بابا كان جوايا نار مكنتش عارف هتهدأ ازاي !!
الوحيد اللي كان هيقدر يطفيها هو بابا انا اتوجعت وعشت الحرمان مش عايز اظلم ابني ولا اظلمك انا بمارس عليكي موهبتي ودي حاجه ما لهاش داعي دلوقتي وبابا لو عرف مش هيقبل بكده
سلمى انا محتاجه اتكلم معاكي بعيد عن سيطرتى عليكي بس خايف ترفضي وما تفهمنيش انا كل اللي طالبه ان احنا نعدي الليله دي علي خير والصبح يحلها ربنا سامحيني على اي حاجه مش عايز اطلع صغير قدام نفسي اكثر من كده وفعلا يغير ثيابه ويجلس على الكنبه وسلمى عاجزه عن النوم
تساله ببراءه
هتسبني انام لوحدي!
يرد حمزة بهدوء
ايوه علشان البيبي محتاج الراحه اطلعي نامي انتي و طول الليل وحمزه يراقبها ويسال نفسه يا ترى ظلمتها معايا انا مظلوم من صغري وموجوع وشايل الهم وحتي اللعنه انا كنت لازم اخلص منها وانتي للاسف كنتي السبيل الوحيد للخلاص يا سلمى
يا رب اقدر ارجع الحق لاصحابه زي ما رجعت حقي و يغمض عيونه ولكن عيونه لا تنام و ضميره صاحي
يخرج من الغرفه يري زيد في انتظاره
ويرد قائلا كنت متاكد انك هتخرج طمني عامل ايه مش عارف بس لو بابا عرف مش هيسامحك
يرد حمزة
متقلقش انا هرضيه انا تعبان ومش عارف اعمل ايه هي قريبتي و انقذتنا كلنا انا واختي وانت بس انا سرقتها كنت متخيل اللي بنتقم و باخذ حقي حتى لو ما كانش عشان خاطر بابا بس امي اللي كانوا عايزيني يهتكوا عرضها
ولاناسي بهدله بابا ولولا عمتي هنادي مكنتش عارف ممكن يحصل له ايه !
ولا جدو اللي مات بسبب قله الرعايه مش عارف يا زيد انا ظلمت نفسي ولا ظلمتها هي
اول مره احس بالعجز كنت مرتب لكل حاجه ما عدا ظهور بابا اللي غير تفكيري كله ومن ساعتها وانا شايف نفسي انسان ظالم ومفتري انا حاسس اني بتحرق قول لي ودلني انت اخويا واكثر حد فاهمني قل لي اعمل ايه؟ يخبره زيد
استفتي قلبك واقعد مع نفسك انا سالتك قبل كده عايز تكمل مع مين مش يمكن حبك لجنا مجرد تعود او علاقتك بسلمى كانت مجرد انتقام لازم تختلي بنفسك انا رايي انك تسافر وتبعد عن كل حاجه و الضغوط اللي حواليك عشان تقدر توصل للقرار المناسب و لما ترجع هتقدر تعرف قلبك اختار مين
طيب افرض انا اخترت الاثنين يرد زيد
ما فيش قلب بيختار اثنين يا حمزه
يكمل حمزة
بس جنا بالنسبه ليا الحبيبه اما سلمى هي ام ابني ومش هقدر اتخلي عنها ولا اقدر اسيب ابني لواحد تاني يربيه وهي تتجوز واحد غيري سميها انانيه بس مش هقدر استحمل أن ابني اللي بيحمل اسمي وحلمي يروح مني صعب اتخلى عنه وسلمي زي ما انت عارف اكيد بابا هيرفض اني اطلقها لان هو اللي مربيها واهوه انت شايف ان فيها كثير من روحه وكأنها واحده مننا بس للاسف اللي حصل بيني وبينها صعب تسامحني عليه ومش عارف اعمل ايه
يظهر انا فعلا لازم اقعد مع نفسي واشوف اولوياتي و مهما كان الاختيار انا واثق اني مش هتخلي عن ابني
انا بدعي ربنا يهديلي ويعرفني طريق الصواب
يحضنه زيد ويحتويه
ويذهبا سويا لأداء صلاه الفجر في مسجد القريه وكعاده اهل الصعيد وحرصهم علي الإلتزام بصلاه الفجر حاضر ظلوا ينظروا لهم ويتحدث عن والدهم اللي كان في يوم من الايام "مبروك القريه " وكيف اصبح اليوم اولاده ذو نفوذ ومركز اجتماعي مرموق يتباهى به الجميع حتي صهيب هو أيضا عاد في حاله جيده والكل كان يتمنى رضاهم
ليمشي صهيب وهو فخور لانه ابن صهيب
وعاد حمزة للبيت ليدخل غرفته ويري سلمي نائمه كالملاك و يقبلها في جبينها
يقول لها
سامحيني اسف علي كل حاجه
نروح للاحباب الحلوين صهيب و مريم اول ما يغلق الباب تحضنه مريم بكل قوتها وبتملك شديد وتهمس في أذنه
"وحشتني"
يرد صهيب بقلق
ليه مش عايزة تفهميني و تقولي علي اللي ابنك عمل وده سببه ايه؟
تغمز له مريم
بقولك وحشتني تقولي ايه السر !يرد عليها صهيب
علشان خاطري يا مرمم قوليلي انا في حاجات ما بقدرش افهمها في وقتها بس لما بفهمها بعدها بتضايق
ضحكت وقالت له
طيب ممكن نعدي الليله دي انا محتاجه اكون معاك وسلمي محتاجه تبقى مع حمزه في امور كثير محتاجه تفضل كده لحد الصبح!!
ليوافق علي حديثها
حاضر يا زينه
وتتدلع عليه مريم
عايزة منك تجدلي شعرك ضفاير ينظر لها بفرحه
يااا يا مرمم كنت بحب اشم ريحتك ورائحه شعرك
لتقول له مريم
انا النهارده عايزة يكون لك انت الولايه عليا انا مريم زوجه صهيب عايزه اعيش كزوجه مش مسؤوله عنك تعبت من المسؤوليه سنين طويله نفسي ارتاح مع قلبك الطاهر النظيف بعيد عن اي وجع
حاضر يا زينه
اللي هتقولي عليه مطاع ومجاب ليعيشوا حبهم بعد حرمان وفراق دام لمده ١٥ سنه وكانت عوده الروح لهم هما الاثنين ولاول مره يشعر صهيب انه اصبح شخص مسؤول عن اسرته ومريم تشعر بانوثتها من جديد و عادت اليها روحها والكل ينام
لتسطح شمس يوم جديد وتستيقظ سلمي وتري حمزه نائما علي الكنبه وتملس على خده وشعره الناعم وتقبله
صباح الخير
ينتفض حمزه من نومه
لانه غير متوقع رد فعلها لقد كان هو الذي يراقبها باستمرار وليست هي ليرد
صباح النور
تساله
هو في عريس ينام على الكنبه ويسيب عروسته لوحدها ؟!
ليرد عليها بسؤال
ها طمنيني كويسه دلوقتي؟ ويكمل حديثه
عارفه يا سلمى نفسي اسمع كلمه انك كويسه وبخير بعيد عن سيطرتى عليكي
تسأله باستغراب
يعني ايه مش فاهمه ؟
يقول حمزة
هتفهمي بس تعالى الاول نشوف بابا وماما لان دي اول مره نتجمع فيها كأسره مع بعض
تكمل سلمي
ياااا يا حمزه انا فرحانه قوي ان والدك هو اللي رباني
يسالها يعني انت فاكره ؟
قصدك ايه!
هو انا بنسى!!
لا بس انا مش عارف ازاى ما مقدرتش افهم من عينيك و احساسي بكي من اول مره شوفتك فيها ان فيكي حاجه من بابا
كنت حاسس بس بكابر يمكن لاني كنت عايزه اتعود علي الالم اللي كان عامي عيني عن حاجات كثير يمكن ساعتها لو ركزت كنت حسيت بوجود بابا بس يلا حصل خير
قدرنا هو اللي ربنا بيكتبه لنا واحنا بنعيشه وانا رضيت بقدري تضمه سلمى
حبيبي انا بحبك زي ما انت وفرحانه قوي بروح جديده ويحضنها بدون مايشعر
ياريت لو تسامحيني يمكن ناري تهدا وارتاح
يا رب انت كتبت على الوجع انا خلاص تعبت وارشدني للطريق الصح انا اتظلمت كثير مش عايز اظلم حد تاني ولا عايز حد يرفع ايده للسماء يدعي عليا في يوم من الايام
انا يمكن ظلمت عشان اخذ حقي يا رب اقدر ارد الظلم عن نفسي يخرجوا لتناول وجبه الافطار سويا
تجري عليها جويريه وتحضنها مبروك يا عروسه
وتقبلها هنادي
انا فرحانه اخيرا الضحكه رجعتلك تاني
ليستاء زيد
مش كفايه بقي يا حمزة خليها تعيش وجعها وتبكي عشان تقدر تواجهه واقعها
يوميء حمزة رأسه
حاضر بس هتفق الاول مع بابا وبعدها هسافر ووهبعد سيطرتي عنها خالص
يكمل حمزه كلامه مع صهيب
بابا انت اغلى حاجه في حياتي رجعت لي نفسي وآدميتي وانسانيتي
سامحني لو قصرت في يوم من الايام مع اخواتى و مع ماما اللي كنت بزعلها مني غصب عني ، انت نعم الاب اللي ربنا وهبه لنا فرحان ان حياتي هتكمل وانت فيها
ويا ريت تسامحني زمان كنت بتوجع وانا شايفهم بيعذبوا فيك وانا طفل مش قادر اعمل لك حاجه وكل حاجه كانت بتحرق فيا بس الحمد لله انك رجعت ورجعتلي نفسي من تاني والنهارده بس اقدر اقول لك اني هسافر وانا سايب معاهم الامان والقائد اللي هيقدر يحميهم زي ما كان بيحميني زمان
عن اذنك يابابا انا محتاج اسافر ابعد شويه عن كل حاجه حواليا و ماما هتفهمك على حاجات كثير يحضنه صهيب
وجعك دا انا حاسس به يا ابني ساعدني يا بابا زي ما خلصت من انتقامي لازم اخلص من ظلمي مش عايز اشوف دمعه في عيون اي احد عزيز عليا
محتاج انزل مصر واتفق مع جنا وعمو خالد
ينظر اتجاه سلمي
ياريت تسامحني و تقدر اللي عملته انه كان غصبا عني قدري وقدرها هم اللي حطونا في الطريق ده
وياخذ نفسك طويل يعبر عن الالم الذي بداخله
ليشير لها باصبعه وكانه يفوقها من غيبوبه سحره عليها
لتنظر له بغضب
حمزه ابعد عني بجد مش قادره اتعامل معاك ولا انسى اللي عملته فيا وفي بابا مش عايزه اتواجد في اي مكان انت فيه ابعد عني!! لترتمي في حضن صهيب الذي يقف مصدوم هو و مرعي من تصرفات سلمى الغريبه بالنسبه لهم
حتى هنادي تسالها انتي ازي اتغيرتي كده !!
ده انتي كنتي لسه في حضنه من شويه
يرد حمزه
معلش انا عارف انك مش هتسامحني بسهوله انا سايبكم وماما هتفهمك كل حاجه
و يقبل رأس جويريه
الحمد لله اني انقذتك يمكن دي الحاجه الوحيده اللي حاسس اني عملته صح
يلا سلام عليكم استودعكم الله وتبكي سلمى بحرقه
بابا بجد انا تعبت و عايزه اتطلق منه مش هو خلاص اخد اللي عايزه وحقق انتقامه خليه بقى يطلقني
طيب اهدى يا سلمى
ويسال مريم ممكن تفهميني في ايه اللي حصل لسلمى ؟
بقى لها فعلا فتره متغيره!
ترد مريم
حاضر هافهمك بس الاول تعالي يا سلمى علشان تاكلي وتتغذى لان اللي في بطنك محتاج لغذي وتجلس بجانبهم ومرعي نظراته لا تغيب عن جويريه التي كانت بالفعل بنت جميله ولكنها ما زالت شابه صغيره ولكنها ملكت كيانه وشعر ان القدر قد يجمعهم كما جمع حمزة وسلمي!
ولكن ظل يتساءل كيف وابوه كان راجل ظالم واكيد صهيب هيرفض هو وجويريه هذه الزيجه
ولكنه كان لديه امل ان تصبح له في يوم من الايام
وتبدا مريم
تشرح لهم حكايه حمزه مع سلمي وفي ذلك الوقت حمزة في طريقه لمصر و يستعد لمواجهه جنا وخصوصا بعد أن اصبح من الصعب ان يطلق سلمي في الوقت الراهن
ليس بسبب ظهور والده فقط ولكن لان نار الانتقام هدات بداخله ومصير ابنه المجهول اصبح يشغله كثيرا
ليدخل الفيلا
ويجد خالد وزين يحاولوا تهدئه جنا التي انهمرت دموعها و يجلس بجانبها
مالك يا جنا، بتعيطي ليه؟
ليرد خالد حمد لله على سلامتك وحمد لله على سلامه والدك استغرب حمزه يعني انت كنت عارف ان بابا عايش
يؤكد خالد
لا مكنتش اعرف انا لسه الخبر واصلني من قبل ما تسافروا الصعيد
يسأله حمزة
طب ازاي مش فاهم!!
يقول له خالد
اقعد وانا هحكي لك انا عارف انه صعب تطلق سلمي حاليا وعرفت اني والدك عايش ودي كانت الحاجه الوحيده اللي ندمت عليها لاني ما قدرتش أساعده في الوصول لكم يمكن كنت وفرت عليكم سنين عذاب طويله
انا احببت والدتك حب شديد وده كان سبب اني اقرب منها لكنها رفضت قربي وعرفتني حدودي كويس و شوفت مدي حبها الشديد لوالدك ودا كان سبب لغياب المستمر عنكم عشان ما توجعش واتعلق بها اكتر لكن في حقيقه محدش يعرفها ودي الحاجه اللي عرفتها جنا من شويه وخليتها تبكي من صدمتها فيا بس كنت لازم اقول لها لانه اصبح امر واقع ولازم تقبلوا
يا حمزه انا متجوز من ٥ سنين وعندي طفلين وبعد رجوع والدك اكيد مريم هتعيش معاه وبقى من حقي اني اعيش مع زوجتي واولادي
كنت منتظر زفاف جنا لكن خلاص ان الاوان انها تعرف الحقيقة
وجنى رافضه تتقبل الفكره دي خصوصا انها بتعتبر مريم هي امها وهي كانت قائمه بدور الام على اكمل وجه و كان صعب عليا اعلن جوازي مع انه كان زواج شرعي
والوحيد اللي كان عارف هو زين لاني لو كنت قلت لكم الحقيقه كنتوا هتحسوا أنكم عبء عليا وبعد ظهور والدك بقى صعب انك تطلق بنت عمك
اما عن معرفتي بوجود والدك علي قيد الحياة عرفت من يومين لما كنت في الجامعه وسالني صديق سؤال عابر
انا كنت عارف انك خاطب الدكتوره مريم وفي واحد بيجي كل فتره يسال عليها باستمرار و عايز يتواصل معها وبيقول ان زوجها
سالته بصدمه اسمه ايه؟
قالي صهيب حمد كنت مصدوم لاني عارف ان والدك ميت وحاولت ابحث في السجلات يمكن اقدر اوصل لمعلومات عنه بس معرفتش
وطلبت منه انا لو سال عنها تاني يقولوا انكم في المانيا وانتظرت يسافر
اول ما لقيت اسمه في قائمه المسافرين قررت يومها في اروح لها المطار بس قبل وصولي عرفت انه غير واجهته للصعيد وساعتها تاكدت ان هو فعلا صهيب ورجع لكم تاني وبقى من حقي اعلن جوازي واولادي محتاجين استقرار عائلي
صدقني يا حمزة
كنت رايح اقابله بنفسي واعرفه بمكانكم واجمع شملكم طبعا هتستغرب ليه بعمل كده مع اني بحب والدتك ومش عايزها تبعد عن الولاد
بس هقولك انا بحب والدتك وهي غاليه عندي اوي وكفايه وقفتها معايا في مرض ناديه الله يرحمها و تربيتها لاولادي طول السنين اللي فاتت وانا كمان استقريت واصبح لدي زوجه وأبناء محتاجين يتعرفوا على اخواتهم وكان لازم المواجهه ونرجع نعيش اسره تاني
والود اللي بيننا هيفضل موجود حتي لو مرتبطتش ببنتي وانا بحلك من اي وعود وعدتني بها و تقدر تعيش حياتك من تاني بالطريقه اللي تريحك وانا كفيل اعوض بنتي عن فراقك لها
انا يا حمزة بعتبرك ابني وسعادتك تهمني
يرد حمزه بس ده مش من حقي ولا من حقك !
جنا بس اللي من حقها تقرر
أونكل خالد انت طول عمرك بمثابه الاب المثالي ليا كفايه وقفتك جنبي ومساعدتك ليا دو محاولتك انك توصلنا بابا مع ان ده كان يحرمك من وجود ماما في حياتكم
بس انا فعلا جاي على اتأسف لجنا وطالب منها تديني فرصه واختار من غير ضغوط لانها غاليه عليا قوي مش هتحمل اشوف نظره حزن بعيونها
قبل ما تكون حبيبتي فهي اختي وصديقتي ورفيقتي هي وزين و ويقبل يدها
سامحيني يا جنا لو كنت وجعتك اوا تسببت في جرحك اديني فرصه واكيد هيكون في حل للي جاي
تساله
بتتكلم بجد يا حمزه!!
لسه في امل في علاقتنا ؟
انا كل حاجه حلوه ضاعت مني ماما ماتت وانا صغيره وكنت طفله حتى ماما مريم هتسيبني وترجع لاسرتها وانت كمان اللي حبيبي هتتركني و هتروح لواحده غيري وبابا بقى عنده اسره تانيه انا بجد مدمره ليه بيحصل ليا كده!
انا ذنبي ايه اتوجع بجد سامحيني يا جنا بس كله مقدر ومكتوب عليا ولو بتحبني بجد اديني فرصه وهخليكي اول اولوياتي لأنك تستحقي دا احنا بيننا حاجات كثير وصعب اضيعها
اما التزامي الثاني هشوف له حل كل اللي بطلبه منك ابني من سلمى يكون جزء من حياتي ولو رفضت انها تفضل علي ذمتي
يا ريت يكون ابني هو ابننا احنا الاثنين انا مش هحرمها منه بس صعب عليا حد غيري يربيه وحتي لو فضلت زوجتي هتفضلي انتي اللي حبيبتي
تتنهد جنا
انا هخسر ايه أكثر من اللي خسرته مستنياك حمزه خذ وقتك و انا بحبك هسامحك لان عمرك ما زعلتني ولا عملت لي حاجه تضايقني حتى الفتره اللي بعدت فيها عني انا عرفت السبب انك كنت خائف تتجوزني وتطبق عليا لعتكم واموت ده اللي اكد لي انك فعلا بتحبني
روح وانا هستناك بس ارجعلي وحياتي عندك
يحضنها
حاضر هارجعلك
يودعها ويدخل لخالد كنت اب واخ وصديق وجميلك هيفضل مطوق رقبتي العمر كله
اوعدك اكون راجل علي قدر المسؤليه وعلاقتنا هتفضل مستمره
ويحضن زين هتفضل اخويا وانا موجود دائما في اي وقت تحتاجني فيه سواء تزوجت اختك
فاهم يا زين
اما بالنسبه لماما فانتوا اولادها ومحدش بيهمل جزء من حياته انتم الماضي اللي هنستمد منه المستقبل استودعكم الله
واعدكم لما ارجع هيكون اي قرار هاخذه في صالحنا جميعا
ويسافر حمزة
وتعيش مريم مع صهيب اجمل الايام ويستطيع صهيب ان يحتوي العائله بتلقائيته المعهودة وطيبته وخلال تلك الفترة لاحظ اخلاق مرعي وتاكد ان اخلاقه عاليه جدا مثل زيد وحمزه
اما سلمى فكانت ترفض رفضا قاطعا رجوع حمزه لحياتها من جديد وكل يوم تتاكد ان قرار انفصلها هو افضل شيء ممكن تعمله لان عمرها ما تنسي انه داس على راس ابوها وذله وذل اسرتها واخدها بالخداع وليس بالحب وكل مايكبر طفلها في احشائها تشعر بالوجع لانها لم تعيش سعادتها كزوجه وام لاول طفل في حياتها
وتمر الايام وبعد مرور شهرين يرجع حمزه ويري ويري بروز بطن سلمي الواضح عليها ويود لو يضع يده على بطنها ويتحسس ابنه الذي اقترب علي المجيء للدنيا
ويدخل ليشكر ابوه و امه علي منحه الفرصه لتحديد من سيكمل معها حياته و يقترب من سلمي ليحدثها قائلا"
انتِ قبل ما اسافر طلبتي مني الانفصال ،وانا طلبت فرصه لاخد قرار يحدد مصير علاقتنا دلوقتي اقدر اقولك قراري
سلمى
انتي طالق!!!!!
☆☆☆☆☆☆●●●●☆☆☆☆
انتظروني مع نوفيلا عشق الاسير
تكمله للاحداث

،ج

رواية عشق من رحم الحياة  (للكاتبه سلمي سمير )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن