💞الفصل الحادى عشر💞

18.1K 570 48
                                    

#عشق_اقوى_من_الحياة
#البارت_الحادى_عشر
**___**___**___**___&&&&
تستيقظ مريم علي صراخ صهيب الهستيري ، وتحاول ان تفهم ما الم بها حتي يصل لهذه الحاله الا انها لا تستطيع ، لتستنجد بابيها كي يساعدها في انقاذ صهيب اذية نفسه ليدخل ابيها علي صوت صياحه ويستغرب حالة صهيب التي لم يراه من قبل، ليعطها مهدئي الذي اتي مفعوله سريعآ، وهدأ صهيب تمام وتراخي جسده ، فساعدها ابيها ليمدده علي الفراش ، لينصدم مما رايي وينظر لابنته وثيابها ليتاكد من ان ظنه صحيح وقد كان ،يتطلع لها بغضب ويصيح فيها بجزع"
ايه ده يا مريم فاهميني ايه ده، وليه يابنتي عملتي كده فيا وفي نفسك ، عمر الحب ما يلغي العقل غير لو عمي القلب
ليه كدبتي عليا وورطتي نفسك في ارتباط عمره ما هيدوم لو كانت عاطفتك لصهيب دلوقتي بتتحكم فيكي، بكره لما ربنا يرزقك بطفل معاق وتعيش تنتظري اليوم اللي هيموت فيه علشان يرتاح من عذابه، او يكون صهيب نفسه عندم موانع تمنعه من الانجاب، وقتها هتفهمي كلامي و هتسبيه وهتبحثي عن اللي ناقصك مع حد تاني واللي صهيب عمره ما هيكمله"
يزفر بضيق ونفاذ صبر:
الف خسارة يا مريم كنت بحسب تعليمك وتطلعك للمستقبل وتربيتك وسط الاجانب هيعلموك تعطي الاولوية لمصلحتك
لكن للاسف لغيتي عقلك ومشيتي ورا قلبك والنتيجه اهي صهيب مش قادر يستوعب ان اللي كان بينكم شئ طبيعي
وووصلته لشبه انهيار لانه شايف انه اذاكي وبقلبه الطيب عاقب نفسه وربنا العالم لما يفوق هيكون وضعه ايه"
يمسكها من كتفها وبهزها بقوة "
ليه يا مريم جنيتي علي نفسك وعلي صهيب كان كفاية اللي بتعمليه علشانه ، هو كان سعيد ومتخيل ان اللي بينكم زواج ، ليه خليتي اللي بينكم يكون زواج كامل وانت عارفه وواثقه انه مش قد مسؤولية الزواج والاسرة ،لية كذبتي عليا يوم خطوبتك علي خالد وقولتي انك مراته فعلا، واوعي تنكري كل حاجه واضحه حالة انهيار صهيب،ثياب نومك الملطخه بالدم وفراشك اللي عليه بقايا عذريتك كل ده اظهر خداعك ليا، بس انا اللي غبي كنت لازم افهم لو حصل و كان زواجكم كامل كنتي اتباهتي بعفتك واديتيني الدليل عليها تتشرفي بيه، لكن صدمتي فيكي نسيتني اسالك، ده غير انك اوهمتيني بانك حامل منه بوضع ايدك علي بطنك بطريقه تلقائية"
كنت ممكن اسامحك لو كذبتي علشان تقفي جمب صهيب وتردي علي اهانه اهل خالد فيه ، لكن تكذبي عليا ليه وانا وهبت حياتي علشانك و كان كل همي راحتك ومصلحتك
فاهميني يا مريم ليه عملتي كده وكذبتي عليا لية"
تبكي مريم بانهيار وتلقي نفسها في حضن ابيها وتتحدث بصوت ممزوج ببكائها ونحيبها "
لاني عشقته يابابا ، ايوه عشقته وبموووت فيه،انا فعلا ملكته نفسي لاني شفت فيه الزوج اللي بتمناه، مش هنكر اني كذبت عليك بس كان شئ خارج عن ارداتي وصدقني معرفش ليه، لكن حسيت يومها ان اهانة والدة خالد لصهيب اهانه ليا انا ووجعت قلبي عليه، وحسيت انه اولي بيا من اي راجل بالدنيا هو محتاج ليا عن خالد، اللي ممكن يلاقي غيري تناسبه لكن صهيب الانسان النقي الطيب ،اللي الزمان ظلمه ،صعب يلاقي اللي تقدر ظروفه وتقف جمبه ، ذنبه ايه يعيش محروم من كل حاجه في الحياة حتي اقل حقوقه كانسان"
تكفف دموعها وتذهب إليه تملس علي شعره بحنان"
سامحني يا بابا لكن احساسي تجاه صهيب مش شفقه او هو حالة بعالجها، لا يابابا صهيب اصبح هو حلمي واملي، كنت مكتفيه بحضنه، لحد ما شعرت معاه بانوثتي، اتمنيته كزوج وعشيق مش هنكر انا كان صعب عليا اطلب منه العلاقه واعلمه ازاي يكون زوج ليا، لكني كنت اسعد انسان وانا بعيش العشق علي ايده، صدقني يا بابا وانا معاه حسسني اني امراة بمعني الكلمه، انا علمته وفهمته كل حاجه الا نتيجة العلاقه، انا دمرته بابا وصدمته ، ياريتني فهمته بس كنت افهمه ازاي وانا كل حاجه معاه جديدة عليا رغم علمي انا بحبه فوق ما تتخيل يا بابا، ولو جراله حاجه او حالته اتاخرت بسببي انا هيجرالي حاجه انا خلاص مقدرش علي فراقه ارجوك ساعدني انا خلاص بعد اللي عشته معاه مش عايزه حاجه تاني من الدنيا غير اني احمل ابنه
يحدق ابيها فيها بدهشه ليصيح بها "
انتي اتجننتي مش عارف عواقب حملك منه ممكن تكون ايه، انا كنت بموت كل يوم وانا متصور انك حامل منه ولما عدت فترة طويله عليكي ومظهرش حملك قلبي ارتاح ، لكن دلوقتي مستحيل اسمحلك تغلطي الغلطه دي،انا زمان انقذت نفسي من المصير المظلم ده ليكي، مش هقبل تقعي انتِ فيه فاهمه يا مريم، مفيش حمل من صهيب ، لو هسامح في كذبك عليا مش هسامح تعيش اللي اخويا عاشه وانا هربت منه"
تبتسم له بثقه لتاخذ نفس عميق وهي تنظر لصهيب بعشق"
بابا انا بدعي من ربنا انا اكون حامل من صهيب ، دي الحاجه الوحيدة اللي هتخليني احس اني تضحيتي مرحتش علي الارض، ومتقلقش انا مش غبية ولا غاوى تعب، قبل ما افكر اكمل زوجي من صهيب كنت لازم اعرف اللي منتظرني لو حصل حمل او لو صهيب عنده خلل يمنعه من اداء وجباته الزوجية، والحمد لله اتاكدت انه معندوش اي مشكله غير في عدم فهمه للعلاقه او اقباله عليها، اما بالنسبه للحمل والمرض الواراثي احب اطمنك، صهيب عنده اصابة في الكرموسومx
لان المورثات بتكون عبر الكروموسوم X واغلب العلملء اكدو بأنها بتصيب الذكور فقط، بينما يحمل الإناث المرض، أو تكون أعراضه أخف من الذكور، لأن الأنثى لديها نسختان من كروموسوم X، لو حصل اصابه بالمرض بتكون نسخة معطوبة والأخرى سليمة، بينما الذكر لديه نسخة واحدة فقط من X، والنسخة الثانية من نوع Y، لذا يظهر عليه المرض، وانا والحمد لله سليمه لو ظهر المرضي هيكون زيك كده يابابا موجود لكن غير مؤثر ،والنسبه من ٣:١ وده اقدر اتاكد منه وهو جنين في الرحم، او بعد الولادة مباشرتآ ، وانا عندى استعداد اخوض التجربة بكل عواقبها ، ويكفيني فخر ان اكون ام لمعاق ، واعطي درس لكل ام في التعامل ،"
تحتضن ابيها بقوه هاتفا بثقه"
بابا اولاد صهيب مني هيكون امتداد.لاسمه واسم عمي والعيله ودي اقل حقوقه، وانا مش هحرمه منها حتي لو كان النتيجه اني اخلف منه طفل معاق بكون طريقي للجنه بحسن معاملتي وتربيته ليه، لانه بيكون اكبر اختبار من ربنا للعباده"
بابا انا ربنا بيحبني اداني نعمه كبيرة ونزل حب صهيب في قلبي رغم انهم لو حد قالي من سنه اني هتتجوزي واحد اقل مني تعليم كنت قولت ده مجنون، مش حال صهيب بس وانا بقضي اول ليلة في حضنه كزوجه ليه عرفت السبب ،لانه نصيبي وقدري اللي ربنا كتبهولي ورضاني بيه ، انا عوض ربنا لصهيب يا بابا لانه يستاهل كل خير ،،هتتعرض علي حكمه، وكمان انا معاه حصلت علي الرضي والسعادة اللي ياما دورت عليها ولقيتها معاه ارجوك ساعدني واقف جمبي ، لو شايف ان صهيب محتاجني هقولك لا ، انا اللي محتاجاه علشان اتخلص من انانيتي وزيف الدنيا الفانية ، بابا انا محتاجه لرضاك عليا ومباركة زواجي علشان اقدر انجح واستمر في رسالتي مع جوزي واولادي منه ،ارجوك قول انك هتساندني وتباركني"
يرفع سالم وجهه لوجهه لينظر في عينيها بتمعن"
هساعدك يا مريم بس عايزك تصاريحني ومتكدبيش عليا
انت عايزه تخلفي من صهيب علشان تاخدي حقه من ولاد عمه ومعاهم ورثك اللي لو ورثتي منه بدون خلف ليكي الثمن لكن لو ربنا اعطاكي ولد هتورثي كل ماله وهو حقك وحق صهيب الغير اهل علي ادارة شئون حباته"
تتنهد مريم بقوة هي تتطلع لصهيب بعمق ، تغمض عينيها لستجمع كل افكارها وتواجه والدها بما تسعي له"
يمكن كانت فكرة لكن متجراتش انفذها ، لكن اول ما حسيت قد ايه صهيب يستاهل قلبي وحياتي كلها ملكه، جسدي بقي أرخص من اني اغليه عليها، وبقي هدفي زي ما منحته نفسي يمنحني هو أمومتي وبالمقابل ابنه يسترد كامل حقوقها اللي اغتصبها اولاد عم ابوه بدون وجه حق"
يهز ابيها راسه مستنكرآ"
وليه كل ده وانا ليا عليه حق الوصية، ومن حقي ادير كل ما يملك واقدر اطالب بيه بدون ما تخلفي او تورطي نفسك في طفل يشيل مرض العيله وتتعبي عمرك كله معاه"
تبتسم له "
ممكن تقدر تطلب تدير املاك صهيب لكن في الاخر هما اللي هيورثوه، انا عايزه انتقم منهم بحق ربنا واحرمهم من حق جوزي اللي استكتروه عليه وحرموه منه، مال صهيب وحقه في مال ابوه هيكون لاولاده مش لحد.تاني، هما حرمو علينا ننزل الصعيد ونطلب بحفنا لانه شايف ان ثلثين التركه اللي لينا مليش فيهم غير الثلث والباقي ليهم لحكم الشرع وبما ان صهيب لوحده ليه الثلث ثروة جدي زيك با بابا وانا اورثك بالنص يبقي انا وصهيب نص الثروة ده غير نصيب صهيب نفسك في الثركة وكده هناخد. منهم الميراث كله لو انا خلفت ولد لانه هيورث فيك وفيا وفي ابوه فهمتني يا بابا هاخد حق ربنا منهم بالشرع والقانون وابني هيكون سيف ابوه "
يهز سالم راسه غير مصدق تفكير ابنته الذي شابه تفكير ولاد اخبه لكنه بالحق وليس بالسرقه ليحتصنها بقوة "
طلعتي واعر يا بنت سالم كيف ما بيقول عندنا بالصعيد اثبتي ان البنت الصعيدية قوية ومحدش يقدر يكسر عزيمتها،
ليتنهد بقوة وهو يقبل راسها بفخر واعتزاز"
هقف جمبك يا مريم وهأهل صهيب لحياته معاكي، ده حاجه نعرفه احنا با رجاله ومتقلقيش صهيب هيبقي زي الفل
كل اللي بتمناه من ربنا انك تكوني اختارتي صح علشان مترجعيش تندمي بعد كده، وشكرا لانك بنتي وصونتي شرفي
ورفعتي راسي حتي لو صهيب مش فاهم"
يلا قومي غيري ثيابك وجهزي اكله حلوة لجوزك وانا لما يفوق هتكلم معاهم بس يارب يفهمني زي ما بيفهمك
ويجذبها لحضنه بقوة وعلي محياة ترتسم معاني الراحه"
مبروك با مريم ربنا يهينكي يا بنتي ويسعد ايامك باختيارك
****************
تقوم مريم بكل ما طلب منها ابيها ، لكن عقلها كان مع صهيب وكيف سيدرك انها صارت زوجته وان ما بينهم كان شئ طبيعي لاول علاقه زوجبه بينهم"
تدخل إلي المطبخ كي تشغل نفسها وبالها عن التفكير بصهيب وما حل بها او ما سبحل له بعدما يصحو ، لتسمع صوت تمتمه اتيه من غرفتها تهرع مسرعا الي وتفتح الباب "
تري صهيب مقوص جسده بين يداه ويهز جسدم بقوة وعنف"
وبتمتم بكلمات غير مفهمومه وتحاول مريم استجماع الكلمات اوفهمها لتوضح بعض الكلمات"
مرمم موت دم مرمم انا موت مرمم صهيب عفش موت مرمم
صهيب موت صهيب موت انا موت صهيب موت وله
تحتضنه بقوة لتمنعه عن الاهتزاز لبنظر لها ويبكي"
مرمم انا عفش مرمم انا موت مرمم انا موت مرمم موت
تصيح به باكية"
اهدى يا صهيب انا كويسه جدا شوف اهو واقف بخير وكويسه ، اهدى وقوم خدى شور وتعالي نصلي سوا زي كل يوم الظهر اذن والعصر قرب يأذن يلا
يهز راسه بقوة ويشير إلي فخديها بخوف"
مرمم دم بصي مرمم دم انا موت مرمم دم مرمم موت صهيب موت ويرتجف بقوة صارخآ موت صهيب موت صهيب
وينهض من علي الفراش ليخبط راسه بالحائط وتمنعه مريم بالقوة ويدخل ابيه ليحتضنه هامسآ باذنه ببعض ايات القران
يلقي صهيب نفسه في حضن عمه باكيا"
سماح عمي صهيب عفش موت مرمم دم وجع مرمم عيط
يبتسم له بحب وهو يحتضنه بقوة ليسحبه إلي الفراش"
اقعد.طيب واسمعني، مريم بخير وكويسه، مفيش دم ولا حاجه بس اهدى واسمعني، مريم مراتك صح
يهز راسه بايماءة الموافقه وهو يهز جسده "
ليكمل عمه حديثه"
فاكر في البلد يوم العرس بعد العريس لما يدخل بعروسته بيخرج بايده ايه
يحدق له صهيب بقوة"
منديل وحشه فيه دم الواد عريس دبح عروسه
يضحك سالم بقهقه عالية"
لا ياصهيب مفيش عريس بيدبح عروسه، ده منديل الشرف وعفت البنت ، وده اللي كان بينك وبين مريم، لو محصلش كده انا كنت هموتها بايدى وانت قبلي ، قوم اغتسل وتعالي نصلي وبعدها هفهمك كل حاجه بهدوء"
يتطلع له صهيب بنظرات يملأها الخوف "
يعني مرمم مش موت يعني دم راح وانا مش وجعتها، بس هي كانت اوجع وتقول انا اوجع صهيب انا عفش عمي
يحتضنه سالم ويبتسم له بموده"
لا مش عفش انت راجل وسيد الرجاله،هي بتي صحبح بس انت كمان ابني انا فرحان بيك انك بقيت راجلها، يلا قوم اسمع الكلام وانا هفهمك كل حاجه واحدة واحدة
ينهض صهيب من علي الفراش لينظر لمريم بخجل"
مرمم سامحيني انا مش اوجع مرمم تاني ومش هنام حضنك
تقترب منه مريم وتشد علي يده بابتسامه حانية"
لا مفيش الكلام ده انا بقيت مراتك خلاص وليا عليك حقوق وانت كمان اسمع كلام بابا وبعد كده هعمل اللي يريحك
يهز راسه ويدخل الحمام ليغتسل وتذهب مريم لتجهيز الغداء
يخرج صهيب من غرفته ويؤدي فرضه ويذهب لهم بالسفره لكن يخاف ان يقترب من مريم او يلامسها ويتجنبها وجسده يرجف بقوة شاعرآ بالذنب تجاهه"
يجلسه سالم بعد ان لاحظ خوفه علي مريم من نفسه وطلب منها ان تبتعد عنه حتي يتاكد بانها لم يؤذيها "
يظل صهيب يتحاشي النظر لمريم اثناء الاكل رافضا مساعدتها له كم كانت تفعل معه الي ان انتهي من الطعام وترك مكانه وذهب الي غرفة المعيشه بانتظار عمه ليجلس علي المعقد منكسآ راسها الي الارض مشبكآ يداه في بعضهم بطريقه عصبيه"
يقف امامه سالم بعد ان انهي طعامه ويطلب منه مرافقته الي غرفته الخاصه يمشي ويذهب صهيب وراءه"
يدلفا الي الغرفه يجلس سالم ويطلب من صهيب الجلوس والاستماع له جيدا حتي يوضح له ما حدث"
يجلس صهيب امام عمه وينظر إليه بلهفه منتظر منه ان يتحدث ويفسر له كيف لم يؤذي مريم "
يبتسم له سالم"
اسمع يا صهيب لولا حب مريم ليك كان مستحيل اقبل باستمرار جوازكم، لكن خلاص بقي امر واقع ومدام بقيت زوج بنتي اللي بتتمناه ووشايفه ان سعادتها معاه انا لازم اساعدك تكون ليها الراجل اللي يعطيها احتياجاتها كامراة وزوجه ليك
شوف الاول الفيلم ده وبعدها هنكمل كلامنا"
وكان الفيلم تثقيفي للمقبلين علي الزوج وكيفية التعامل بين الزوجين في الاطار الشرعي ، لخص الفيلم الكثير مما يريد ان يقول سالم لصهيب وكان اثناء الفيلم يتخلله تعقيب من سالم للشرح بتوضيح اكثر لما يراه، وكانت بعض ردات فعل صهيب تعبيرا عن دهشته وخجله الا ان سالم اصر علي استكمال الفيلم كي يستفيد ويفهم حقيقة العلاقه الزوجية وكيفية القيام بها علي خير وجه وبعد انتهاء الفيلم يكمل سالم حديثه "
اظن كده فهمت حقيقة اللي حصل بينك وبين مريم، بس دول اجانب والافلام دي تعبر عن ثقافتهم للعلاقه وليس نحن كمسلمين ، لكن انا كنت عايز اوضلحك فقط بالطريق وليس بالكلام، لان واضح ان استعابك اكبر لما هو منظور ،:
ام عن تقاليد دين وثقافتنا هو ده اللي هشرحه ليك، عفت البنت بتكون في الدم اللي شفته علي مريم مش اصابه او اذيه ، اللي حصل بينكم هيكون اعتيادى وواجب عليك لانك الرجل ولك عليها القوامه ، ومدام هي شايفاك راجل ليه لازم تعطيها حقوقها حتي لو كنت فاقد الرغبه فيها"
زي ما بتنام في حضنها اعطيها حقها وهو بشكل اللي شفته بالفيلم كده ، الخجل بينكم ملهوش مكان لكن لازم يكون في بينكم الاحترام و الإسلام راعى أن الزوج بمقتضى الفطرة والعادة هو الطالب لهذه الناحية والمرأة هي المطلوبة. وأنه أشد شوقا إليها، وأقل صبرا عنها، فواجب عليك التقرب ليها والتودد باستمرار ، منتظرش تطلب حقها فيك ولا تهدر خجلها في طلب القرب منك ، انا شرحت الاسس وانتو مع بعض ابنو الثقه والتفاهم وطريقة لارضاء بعض "
لبنهمي كلامه ويمسك صهيب من كتفاه ناظر له بقوة"
ها فهمت اللي شرحته ولا اعيد تاني، انا عايزك تكون الراجل اللي يغلق باب الشيطان ويقي زوجته الفتنه، وانا واثق انك تقدر ولو احتجت اي مشوره انا موجود هسمعك وانصحك
ها فهمت بقي ان مريم بخير وانت ماذتهاش"
يهز صهيب له رأسه ويطلب من عمه تشغيل الفيلم ليستفسر عن شئ فاته ليعيده ويفهم كل شئ عن الزواج وحقوق الزوجه عليه لتهدا نفسه ويزفر بقوة معبرآ عن راحته"
يخرج سالم ومن وراءه صهيب الذي ينظر لمربم بخجل ظاهر كطفل برئ ويقترب منها مقبلا راسها باحترام"
مبارك يا عروستي ، عمي جالي ان جوزك وليا عليكي كجوج كي الشيخ بالجامع ما كان بيجول لكني مكنتش اعرفه كي بتكون ودلوج عرفت كل حاجه وانا هكون راجلك وهاخدك بحضني ونلعبو بجد عريس وعروسة بس لما نكون لحالنا
انا هجوم اصلي العصر وانت تعالي صلي معايا كل حاجه هنعملها سوا من اليوم وطالع ، ولما ادخل المدرسة هبجي دكتور زيكي وزي عمي، يلا همي نصلي العصر
يدخل غرفتهم ويتركها مع ابيها الذي يحتضنها "
صباحية مباركة يا عروسة ، جوزك دلوقتي عرف كل حاجه واظن من النهاردة هيبقي زوج متطلب لانه حافظ مش فاهم ربنا يعينك عليه بس في سؤال شاغل بالي ونفسي تجوبيني عليه ، اوهمتيني ليه بانك حامل يوم خطوبتك لخالد ، بلبسك الواسع وحركاتك ايدك علي بطنك كان سببها ايه"
تتضحك مريم وبتضرع وجهه بحمرة الخجل"
انا فعلا بطني كان بتالمني والسبب التوتر مع ظرفي الشهري
وكان انتفاخ بطني مضايقني مع ظهورها بسبب الاكل اللي كانو بيكلهولي في الصعيد زود وزني ، ده غير مزاجي المتقلب بسبب الهرومونات ده كان سبب لبسي لقستان واسع"
يتنفس سالم بعمق وقوة ليزفر باريحية"
كده انا فهمت يلا روحي لجوزك صلي وراه وخليكي دايما سنده وان شاء الله ربنا هيعوضه خير فيكي "
تقبل مريم ابيها من خده"
ربنا يخليك ليا يا احلي بابا بالدنيا وتدخل لتري صهيب جالسا بانتظارها تصلي معه،تلبس اسدال الصلاة لتقف وراه وتستمتع بالاستماع لصوته الورع في قراته للقران ليسعد قلبها ، الي ان انتهي من الصلاه ، وطلب منها تصلي ركعتين معه شكر لله
تصلي كم طلب منها لتتفاجا بيه بعدها يضع يده علي راسها
متمتمآ بكلمات تحفظها جيدا "
اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبلتَها عليهِ وأعوذُ بِكَ من شرِّها ومن شرِّ ما جبلتَها عليهِ
لتنظر له مريم باستغراب وحيرة وياغتها بان حملها كمثل ليلة زفافهم ومددها علي الفراش وجلس امامها وهو ينظر لها بقوة
ليقول بصوت هادئ بطئ حتي لا يخطئ
باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا،
مرمم انا رايد اكون جوزك كيف ما شرع ربنا واعطيكي حجك فيا من غير ما تطلبي عايز ابجي راجلك بجد
تحتضنه مريم بقوة وهي تبكي"
انت راجلي وجوزى وحبيبي وروحي وحضنك وحنانك عليا عندى بالدنيا ، واللي حصل امبارح كنت قاصده منه انك تكون اول واخر رجل في حياتي مش حب في العلاقه
يقربها صهيب لصدره اكثر لتشعر بدفء جسده الحار"
ومين جال اني مريدش اكون معاكي كي امبارح وكل يوم
انا كنت سعيد جوى جوى ، احساس جميل عمري ما عرفته ولا عشته جبل اكده وعايز اعيش تاني وثالث وكل يوم يا مرتي يا زينه"
ليقدم صهيب علي اعطاها حقوقها كم يجب ان يكون بين
اي زوجين لكنهم ليس اي زوجين انهم عشاق ولف الله بين قلوبهم لصفاءها ونقاءها لينهلو من العشق احلاه
**************
وفي اليوم التالي تتفاجاء مريم برساله من ابيها يهنئة بزواجها ويتمني لها السعادة ويبلغها بانها سافر للنمسا لانهاء كل ارتباطتهم مدام سيستقرون بمصر، مع تركهم علي حريتها مع زوجها لتقضي اسعد ايام حياتها هي وصهيب كزوج وزوجه
وتمر الايام وعلاقة صهيب بمريم تزداد تقاربآ والتفاهم بينهم اصبح بالنظرات كانهم روح واحدة، اختفت هوة الخلاف باجتهاد صهيب لاكتسابه بعض المهارات التي تجعل منه اقرب للانسان السليم بعدما تعلم الكتابه مع تحسن ملحوظ في نطق الكلام ، فقدمت له مريم كي يحصل علي شهادة محو الامية لكي يستطيع الالتحاق بالمرحلة الاعدادية"
ويستيقظ صهيب في يوم ولا يري مربم بجواره ينهض مسرعا ليبحث عنها لكنها غير موجود بالحمام ام بالمطبخ
كعادتها ان استيقظت قبله يبحث عنها في غرفة المعيشه
ليراه جالسه تبكي ودموعها تسيل علي وجنتيها بلا توقف
يجثو امامها ويكفكف دموعها ليشعر بالوجع ينزل قلبها بسبب حزنها وبكاءها ويسالها بحيرة واستفسار"
مرمم مالك يا عمري، ليه بتعايطي انا زعلتك في حاجه
تمسك يده لتجعله ينهض وتجلسه بجوارها ثم اسقطت راسها بحضنه وانتحب بقوة قائلة  بصوت هدرته الدموع "
خلاص يا صهيب ........
☆☆☆☆•••••••☆☆☆☆☆
#يتبع.......
#سلمي_سمير

رواية عشق من رحم الحياة  (للكاتبه سلمي سمير )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن