part146

114 0 0
                                    

~المفروحة ومول الحانوت ~
بقلم : رجاء جاكار
ج:146

نصف ساعة بالضبط هي لي دازت عاد جات سيارة لإسعاف ..
مريم و فرح شادين قنت كيبكيو  بدون صدور الصوت ..
دخلو لمسعفين بسرعة ومن وراهم بشرى و حسن أما حتى هشام و كوثر مزالين ف الصويرة ..
وقفات بشرى جنب مريم كتواسيها و فرح عينيها على خدها كتشوف ناحية عهد الدين كيف غادي شاد فيد باه و خايف علييه بالجهد ملامح العصبية و الخوف ممزوجة ف وجهه
قربات لعنده شادة ليه فيديه كتحاول تولييه كثر و تكون فجنبه تنهدات ونطقات بصوت باح ..
فرح : غيرجع ا عهد الدين عمي محتاج لدعواتنا دابا ..
تبسم ليها فوق طاقته وطبطب على كتفها بزربة ومشا خارج غادي معاهم ف سيارة الإسعاف
لبسات مريم جلابة دغيا و فرح بالخف دارت كاب عليهاا و بشرى مشات ب بيجامتها ناحية الطبيب مع حسن ..
من داخل الإسعاف جالس رشاد ليه فيديه و المسعفين دايرين خدمتهم وصلو لكلنيك نيشان الطبيب دخلوه لقاعة الفحص ..
فهاد لحظة بالضبط حاس براسه مربوط مقادر يدي والو،  قلبه خانقه ، خايف السند الوحيد لي ف الحياة يخسروا ..
أصوات كثيرة جنبه بعد وصول لآلة مريم و بشرى و فرح و حسن لكن مقادرش يركز فهضرتهم عقله غااايب معارف فين هو !!

مسح على جبينه وشاف ناحية أمه جالسة على الأرض كتنهج و كتبكي بالجهد و جملة وحيدة على فمها هي هادي ..
~ إلا مشاا وخلاني غير نتبعه أحسن لياا هئ هئ الصدر الحنين و القلب الطيب أ ربيييي ~
زاد تخنق كثر و كثر توجه إتجاهاا فين جالسة و جنبها بشرى و فرح كيصبروها و الدموع على عيونهم كذلك ..
جلس جنبها على الأرض معنقهاا كيحاول يصبرها هي أما هو شكون يصبره ؟ قلبه معالم بيه  غير لله وحده !!
عهد الدين بخفوت : صافي أ لواليدة غيرجع لينا غيرجع متبكيش دعي معاه
مريم : أ وليدي منقدرش نصبر منقدرش نصبر كثر أولدي أ عهد ..
الساعات كتمر عليهم كحلة ولا جواب من الأطباء صوت البكاء و الشهيق هو لي كيتسمع لا خير ..
خارج من المستشفى راسه حاسه مرفوع معارفش فين يمشي جلس على واحد الكورسي كاين ف جردة ديال لمستشفى وهبط راسه لأرض كيتفكر كل شيء وقتهم مع بعض ، نقاشهم مع بعض ، خروجهم مع بعض ، المسافرة ديالهم مع بعض كلشي كيتفكره لحظة بالحظة ..
لأول مرة فحياته دمعة تنزل من عينيه من ديما من صغره علمه الرجال مكيبكيوش إلا النهار لي ضيق بيهم ديال بصح ..
مسح دمعة قبل متوصل لخده منين تفكر الجملة لي كان كيقولها ليه دايمن ..
~ كون سبع حد ما يقد عليك ولا يشوف نقطة ضعفك لأنه نهار يعرفوها بيها غيطيحوك ~
وقف راجع فين كاينة غرفة الفحص جالس شاد فمريم لي كتنهج من قوة البكاء لي بكاتو و فرح واقفة بعيد متبعاهم و عينيها حمرين بقوة ما بكات
خرج الطبيب و اخيراا من غرفة الفحص وقف كيحيد الكمامة الطبيبة على وجه شاف فيهم كيدوي بجدية وكيمسح على جبهته ..
د.ك : غنقلوه لإنعاش غنديرو كل ما فجهودنا و الحمد لله متعطلتوش بيه ربما كون زدتو كثر كان ممكن يتشلل خليو أملكم ورجاكم في لله ..
كلام الدكتور مزاد غير لخلعة ف قلوب هاد الناس المساكن لي كل واحد و همه و باش كيحس ..
قرب عهد الدين عند مريم وشد ليها يديها موقفها ..
عهد الدين : سيري الوليدة لدار أنا غنجلس معاه رتاحي شوية
مريم : كيف بغيتيني نرتاح و باك بين الحياة و الموت أولدي كيفاش بغيتيني نرتاح اهئ ..
عهد الدين : دعي معاه ألوليدة دعي معاه
مريم : متقولهاش لختك صعيبة عليها وهي بعيدة
عهد الدين : غدا جاين وخاصهم يتحطوا أمام الأمر الواقع هادشي مكيتخبعش أمي
~ إن لله مع الصابرين ~
ما علينا غير الدعاء و الصبر ..

عاد لبارح كانت ضاحكة و ناشطة مفوجين مع راسهم ودابا هاهي كتبكي و شادة على قلبها كيحرقها ما حلتها لعهد الدين ولا ليها ولا لمريم !!
💙

🍒المفروحة ومول الحانوت 🍒( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن