(٣)

1.2K 56 5
                                    

اقترب منها وفجأة تحول لكتلة من النار وبدأت تشعر بوجع كأنه يحرقها ابتعدت عنه وصرخت
-ابعد عني إنت وحش، انت نااااار نااار
= ﺃﻳﻮﻩ ﺃﻧﺎ ﻧﺎﺭ ﺑﺲ ﻧﺎﺭ ﺩﺍﻓﻴﻪ ﻳﺎ ﺣﻮﺭ...... ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﺤﺮﻗﻚ .... ﻗﺮﺑﻲ يا ﺣﻮﺭ.... ﺇﻧﺖِ ﺯﻭﺟﺘﻲ
ﺧﺎﻓﺖ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺃﺗﻬﺎ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻹﺑﺘﻌﺎد ﻟﻜﻦﻛﻠﻤﺎ ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻫﻮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻘﺒﻴﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻤﻠﻚ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺑﻌﻨﻒ ﺷﺪﻳﺪ ﺇﻧﻘﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺮﺥ ألمها ﻓﻸﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﻳﺆﻟﻤﻬﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺼﺮﺥ ﻭﺗﺼﻴﺢ:
-ﺍﺑﻌﺪ ﻋﻨﻲ ...... ﺇﻧﺖ ﻃﻠﻌﺖ ﻧﺎﺭ.... ﺇﻧﺖ ﻫﺘﺤﺮﻗﻨﻲ ..... ﺍﺑﻌﺪ ﻋﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﺤﺒﻚ .... ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﺑﻜﺮﻫﻚ..
= ﺇﻧﺖِ ﻭﻋﺪﺗﻴﻨﻲ ﺇﻧﻚ ﻣﺶ ﻫﺘﺴﻴﺒﻴﻨﻲ .... ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻚ ﻳﺎ ﺣﻮﺭ ﺇﻧﺖِ ﻟﻴﺎ ﻭﺑﺲ
ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻬﺰﻱ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ، ﺛﻢ ﺇﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺻﺎﺭﺧﺔً ﺑﺠﻤﻠﺔ
-ﺇﺑﻌﺪ ﻋﻨﻲ ..... ﺃﻧﺎ ﺑﻜﺮهك ﺻﺮﺧﺖ ﺻﺮﺧﺔ ﻫﺰﺕ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺸﻘﺔ، ﻓﺪﻟﻒ ﺃﺧﻮﺍﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ، ﻫﺘﻒ ﻣﺎﺯﻥ:
= ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺣﻮﺭ.... ﺇﻧﺖِ ﻛﻮﻳﺴﻪ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﻘﻮﻝ
-ﺃﻧﺎ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ..... ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ
ﺟﻠﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻓﺼﺮﺧﺖ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻭﺃﻣﺮﺗﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﻤﺖ، ﻭﻓﺠﺄﻩ ﺗﻐﻴﺮ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﺗﻐﻴﺮﺕ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﺘﻒ
- ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺇﺳﻜﺖ .... ﺇﺳﻜﺖ
ﺛﻢ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺭﻫﺎ ﻟﻴﺼﺘﺪﻡ ﺑﺎﻟﺤﺎﺋﻂ ﻭﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻳﺘﺄﻭﻩ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻮﺟﻊ، ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻭ ﻭﻗﻔﺖ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺠﻦ ﻳﺼﻴﺢ ﻭﻳﻘﻮﻝ:
= ﺇﻧﺘﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ .... ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﺪﺍ ﺑﺴﺒﺒﻜﻢ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺿﺮﻛﻢ .... ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﻣﺮﺍﺗﻲ
ﻫﺘﻒ ﻣﺎﺯﻥ
-ﺍهدي ﻳﺎ ﺣﻮﺭ ....
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
= ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺣﻮﻭﻭﻭﻭﺭ.... ﺃﻧﺎ ﻟﻮﻳﺴﺮ.
ﺛﻢ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ، ﻫﺮﻭﻝ ﻣﺎﺯﻥ ﻭﻣﺤﻤﺪ إﻟﻴﻪا ﻓﻘﺎﻟﺖ:
= ﺇﻱ ﺍﻟﻲ ﺣﺼﻞ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ
- ﻣﻔﻴﺶ ﻳﺎ ﺣﻮﺭ.... ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﺎﻣﻲ ﻭﺍﺭﺗﺎﺣﻲ ..
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺑﺨﻮﻑ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ
= ﻷ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻨﺎﻡ .... ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺃﺷﻮﻓﻪ ﺗﺎﻧﻲ ....
- ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺗﺸﻮﻓﻲ ﺇﻳﻪ؟
= ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ، ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻛﻨﺖ ﻓﺎﻛﺮﺍﻩ ﺣﻠﻢ ﺟﻤﻴﻞ ﺑﺲ ﻃﻠﻊ ﻛﺎﺑﻮﺱ
ﻓﻬﺘﻒ ﻣﺎﺯﻥ:
-ﻻ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﺣﺎﺟﻪ ﺇﺣﻜﻴﻠﻲ
ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺮﻭﻱ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﻜﺖ ﻟﻬﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ، ﻭﺗﺄﻛﺪ ﻣﺎﺯﻥ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﻫﻮ ﻣﺲ ﺃﻭ ﺳﺤﺮ ﻭﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﺝ...
ﻗﺎﻝ ﻣﺎﺯﻥ:
-ﺇﺣﻨﺎ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﷲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﻫﻨﺸﻮﻑ ﺷﻴﺦ ﻛﻮﻳﺲ
ﻭﺃﺭﺩﻑ ﻣﺤﻤﺪ
-ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺮﻭﺡ ﺃﺟﻴﺒﻪ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻳﻄﻠﻊ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺠﻦ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺷﻴﺦ ﻫﺎﺝ ﻭﻣﺎﺝ ﻭﺩﺧﻞ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺼﻴﺢ ﺑﺼﻮﺕ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺒﺎﻛﻲ
= ﻟﻴﻪ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﺗﺒﻌﺪﻭﻧﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻴﻴﻴﻴﻪ .... ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻬﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻬﺎ .... ﻫﺄﺫﻳﻬﺎ ﻭﻫﺘﺒﻘﻮﺍ ﺇﻧﺘﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ....
ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻟﺘﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺎﻗﺪﺓ ﺍﻟﻮﻋﻲ ...
ﻟﺘﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﻪ
ﻓﻴﺼﻴﺢ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠًﺎ:
= ﺇﻧﺖِ ﻭﻋﺪﺗﻴﻨﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﺴﻴﺒﻴﻨﻲ.... ﻫﺘﺨﻠﻔﻲ ﻭﻋﺪﻙ ﻣﻌﺎﻳﺎ؟
-ﺃﻧﺖ ﻣﺆﺫﻱ ... ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﺑﺨﺎﻑ ﻣﻨﻚ... ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺳﻴﺒﻨﻲ ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺘﺎﻋﻲ.. ﻭﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺘﺎعك.
ﻓﻴﺼﻴﺢ ﻭﻳﺼﺮﺥ ﻗﺎﺋﻠًﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﻳﻬﺰ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺯﻟﺰﺍﻝ ﺑﻞ ﻭﺍﻫﺘﺰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺗﻪ، ﻓﺘﺼﺮﺥ ﻭﺗﺼﺮﺥ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻴﻘﻆ من ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ .... ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺼﺮﺥ ﻭﺭﺃﺕ ﻣﺎﺯﻥ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻓﺎﻃﻤﺌﻨﻬﺎ ﻭﺭبت ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻟﺘﻨﺎﻡ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻟﻌﺎﻟﻤﻪ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻗﺎﻟﺖ :
-ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻟﻮ ﺑﺘﺤﺒﻨﻲ ﺳﻴﺒﻨﻲ ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺘﺎﻋﻲ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﻦ ﻋ ﺎﻟﻤﻚ
ﻓﺼﺎﺡ ﻗﺎﺋﻠًﺎ:

بقلم آيه شاكر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن