(٦) روحي تعاني ٢

978 64 96
                                    

-اسمعي يا بنتي إنتِ كتب كتابك بكره...

هزت راسها بالنفي وقالت بدموع:
-لأ... لأ... مش هتجوز... أنا مش عايزه أتجوز...

رفع والدها إيده عشان يضـ ـربها فوقفت أنا وكريم قدامه...

كنت حاسس بخفقة غريبه في قلبي يمكن خوف لأني هخسرها! قلت أكيد هيجوزها بسام! لأنها قالت إنه اتقدملها من كام يوم...
قلت بنبرة مرتعشة:
-اهدى يا عمي لو سمحت...

وقال كريم:
-كتب كتاب إيه يا بابا وعلى مين؟!

🌸🌸🌸🌸🌸
الحلقة السادسة
#روحي_تعاني٢
بقلم آيه شاكر
🌸🌸🌸🌸

رد والدها على كريم:
-كتب كتابها عليك... مش إنت كنت عايز تتجوزها؟

ارتعشت شفايف كريم بابتسامة مرتبكه وقال بتوتر:
-كنت... كنت بس خلاص يعني الكلام ده بقاله أكتر من سنه...

بصله والد سمر بخيبة أمل فحاول كريم التبرير، قال وهو بيص ناحية سمر:
-أنا بعتبر سمر زي أختي و...

قاطعته سمر بانفعال:
-وأنا كمان بعتبر كريم أخويا...

بصت لوالدها وكملت بحدة:
-وبعدين إنت عايز تجوزني وتخلص مني وخلاص...

قعدت سمر على الكرسي وقالت بحسرة وبكاء:
-يعني بدل ما تفكر إزاي تجيبلي حقي بتفكر إزاي تخلص مني وتجوزني!

انفعل والدها وقال:
-اه يا سمر عايز أخلص منك ومن همك اللي شايله... ولعلمك أول عريس هيخبط على بابي هجوزهولك غصب عنك... ومن النهارده هتيجي تعيشي في بيتي وتبقي تحت عيني ومعدش فيه شغل ولا خروج من البيت...

بصتلي «نسمه» بنظرات أنا فاهمها وكأنها بتقولي أتكلم وأطلب سمر للجواز، عايزاني أستغل الموقف لكن عمري ما كنت استغلالي وعمري ما هتجوز إلا بموافقتها.

سكتت سمر حتى صوت بكائها هدى، دموعها كانت بتسيل في صمت وضعف لحد ما مسكها والدها من ذراعها وسحبها عشان تمشي معاه لكنها ثارت وصرخت، قالت:
-لأ... أنا مش هعيش في بيت الست اللي إنت كـ ـسرت قلب ماما عشانها...

قال والدها وهو بيضغط على أسنانه وبيسحبها معاه:
-أنا مش عايز اعتراض امشي قدامي.

قاومت سمر وهي بتقول بصوت عالي:
-لأ... قولت لأ... أنا أعيش في الشارع ولا إني أجي أعيش في البيت ده تاني.

ضـ ـربها كف على وشها فبكت، وهي حاطه إيديها على خدها، وقفت قدام والدها أنا وكريم وحاولنا نهديه فقعد والدها على اقرب كرسي وقال بحزن:
-هتخلص عليا... البت دي هتمـ ـوتني.

شهقت سمر وقالت بانفعال وبدموع:
-بص متتعبش نفسك انساني وانسى إن ليك بنت اسمها سمر...
قالتها سمر وخرجت بره البيت ووراها نسمه اللي عيالها عيطوا ونادوا عليها، كنت همشي وراها لكن وقفت أهدي الأطفال وشيلت طفلها اللي عمره ٤ سنوات أسكته، فاخده مني كريم وهو بيبص بشفقة على «زوج والدته» اللي مربيه واللي بيعتبره زي والده وبيقوله يا بابا، كان والد سمر بيبص للأرض بحزن وصمت، فطبطب كريم على كتفه وبعدين قالي:
-معلش يا أستاذ ياسين روح إنت وراهم.
استغفروا❤️🌸
                 ★★★★★
                   «سمر»
خرجت من البيت مش شايفه قدامي من العياط ونسمه بتجري ورايا وبتنادي عليا...

بقلم آيه شاكر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن