٢٣ وقبل الأخيره فأعرضت نفسي

2.2K 87 7
                                    


"دي غابة يا بت!! بقولك ايه قومي بينا نهرب من وسط النمور دول إحنا غزلان ضعيفه... هنتاكل"

قالتها أمي بمزاح وضحكت بخفوت فحطيت إيدي على بوقي أكتم ضحكاتي...

قومنا من قدام الباب عشان حُرمة البيت طبعًا وده كان لازم يحصل من البدايه! وبرده كان فيه صوت دوشه لحد ما سمعنا صوت «أم حمزه» بتقول بنفاذ صبر:
"يا جماعه شهد ووالدتها جوه"

هدأ الصوت مرة واحدة ومسح شادي أنفه بالمنديل الورقي وقال بتلعثم:
"شـ... شهد!!! مين شهد!!"

أخته بضجر:
"خطيبتك"

مسح أنفه للمرة الثانية وقال بذهول:
"خطيبتك!!! احلفي بالله"

(٢٣) الأخيره
#فأعرضتْ_نفسي
بقلم آيه شاكر
حسيت باحراجهم وارتباكهم مبقوش عارفين يجوا يرحبوا بينا ويسلموا علينا ولا يدخلوا أي أوضه يستخبوا فيها من شدة الإحراج...

دقائق مرت علينا واحنا بنبص لبعض أنا وأمي وكل شويه نضحك..

صوت البيت أصبح هادي تمامًا إلا من صوت حمزه الباكي:
"عايز جاتوه... عايز جاتوه..."

وبعد شويه دخلت حماتي ووراها بنتها الكبيره «أم حمزه» رحبوا بينا وقعدوا يتكلموا معانا ونهزر...

كنت مستنيه أشوف شادي إللي اتأخر شويه على ما جه وقبل ما يدخل سمعته بينادي حمزه وبيقوله:
"ابسط يا عم جبتلك أحلى جاتوه بس والله لو ما سكتت وقعدت محترم هاكله كله لوحدي"

صفق حمزه بيده وقال:
"لا هسكت والله... هيه هيه خالو جاب جاتوه"

شادي بتحذير:
"ها وبعدين يا حمزه"

هدأ صوت حمزه ودخل شادي مبتسم ألقى علينا السلام وصافحنا كان واضح على وجهه الإرهاق والتعب...

دخلت بعده أخته التانيه وهي شايله صنيعة عليها جاتوه وسلمت علينا..

كنت محرجه جدًا وهو كل شويه يبص عليا بابتسامة، ولما لاحظت حماتي ارتباكي وإحراجي، قالت:
"خد شهد فرجها على ألوان شقتكم يا شادي"

قلت بتلعثم:
"لـ... لأ يا طنط مره تانيه لأن شكله تعبان"

وقف شادي وقال:
"لأ أنا بقيت كويس تعالي أخد رأيك في كم حاجه كده... تعالي إنتِ كمان معانا يا طنط"

قال أخر جمله وهو بيبص لأمي اللي رفضت تجي معانا...

فبصيت أنا لـ أخوات شادي البنات وقلت بتلعثم:
"تعالي إنتوا معانا"

لم يعطهم شادي فرصة الرد وقال بابتسامة:
"لا هما شافوها تعالي إنتِ"

مشيت وراه وأنا بحاول أخفي ارتباكي طلعنا السلالم للدور الثاني وفتح باب الشقه اللي كانت فاضيه تمامًا، ابتسمت وأنا بقلب نظري في أنحائها وبتأمل ألوانها الدافيه...

بقلم آيه شاكر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن