(٦)

424 49 9
                                    

اتأملت صورتها اللي كنت صورتها لها من غير ما تاخد بالها، وبصيت للدبله في ايدي واللي كان مكتوب عليها اول حرف من اسمي واسمها فخلعتها ورميتها في الزباله...

قلت وأنا مغمض عيني وبحذف صورتها:
-الوداع... ربنا يسعدك مع اللي اختارك واختارتيه.
🌸🌸🌸
الحلقه (٦)
#روحي_تعاني٣
بقلم آيه شاكر
🌸🌸🌸🌸
تنهدت بعمق وقبل ما أتحرك من مكاني قررت أعملها بلوك من الفيسبوك عشان مدخلش صفحتها، لفيت في صفحتها لأخر مره واتنفضت لما شوفت صور غريبه ومحادثات أغرب منشورة على ملفها الشخصي، ولما وقعت عيني على صورة ملفها الشخصي برقت عيني وأنا بقول بصدمه:
-إي ده! مش ممكن!

قومت من مكاني بسرعه، لكن وقفت مكاني لثانية وأعصابي بتترعش مش عارف أنا المفروض أروح فين ولا أعمل إيه! وقبل ما أتحرك خطوه خبط باب أوضتي ودخل زوج والدتي، قال:
-رجعت علطول ليه يا كيمو! مش كنت تستنى مع والدتك؟

بلعت ريقي وأنا باخد مفاتيح عربيتي وقلت:
-ما أنا... أنا راجعلها أهوه يا بابا...

وقف قصادي وبصلي بعمق فبصيت للأرض، قال:
-حاسس إن فيك حاجه؟ بقالك كم يوم مش كريم اللي أنا أعرفه!

ولما افتكرت الصور قلت بانفعال:
-حصل حاجه غريبه أوي يا بابا أنا... أنا مش عارف أعمل ايه!!

-تعمل ايه في ايه؟ أقعد  واحكيلي!

اترددت أحكيله ولا لأ! أصل هقوله ايه! البنت اللي كنت بحبها هتتخطب النهارده وفي حد بينزل صور غريبه ليها على النت!

وفي الأخر أقنعته إنها حاجه تبع الشغل وخرجت من البيت بسرعه ركبت عربيتي وأنا مش عارف أركز وقلبي مقبوض، بصيت للصور مره تانيه ومسحت وشي بإيدي، حسيت إن قلبي موجوع، قلت بألم:
-آاااااه...

ضـ ـربت لوحة القيادة بقبضة إيدي وكلمت نفسي بانفعال:
-أكيد حد هـ ـكر صفحتها! بس جايب صورها منين!! لا حول ولا قوة الا بالله...

سألت نفسي يا ترى حازم عرف ولا لسه! ولو عرف هيكون رد فعله ايه؟!

قلت بقلق:
-حسبي الله ونعم الوكيل... دي فضيـ ـحه! والناس مبترحمش!

لما تخيلت شكلها لما تشوف الصور وصدمتها، عيني دمعت فمسحت دموعي بسرعه وأنا بقول إني راجل يعني مينفعش أعيط! يُقال إن الرجاله معندهمش عاطفه! نزلت دموعي أكتر وتسائلت هل فعلًا الراجل لازم يكون صلب في كل المواقف لأنه معندهوش عاطفه ولا عنده؟!

سندت على لوحة القيادة وبكيت أكتر وأنا بقول لنفسي الرجاله لازم يكون عنده عاطفه زي الستات بالظبط ويمكن أكتر لكنهم بيحاولوا يسيطروا عليها عشان يظهروا قدام الناس كلها إنهم زي الوتد اللي مستحيل يهزه ريح...

مسحت دموعي وتنفست بعمق وسوقت عربيتي عشان أروح لواحد صاحبي بيفهم في السوشيال ميديا يمكن يقدر يمسح الصور دي قبل ما حد يشوفها...

بقلم آيه شاكر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن