" في حروب الارواح مالقيت الا انتِ يالروح الندية "

البارت الثامن

في الصباح الباكر وكلن متوجه لشغله وحلاله
العنود صحت وهي اشوف صالح نايم بجانبها قامت تغسل وجهها وتصلي ركعتين قرت صفحتين من القرآن وهي ترفع يديها وتقول : يارب ان كان هو خيراً لي فسخره لي وسخرني له يارب  قامت وهي تلبس وتسوي كحلتها
وهي تغني { دامه معي كلَّ القرايب ف انا حي . بالرُوح اضمه يوم قلبي ضنينه } قاطعها صالح وهو يغني معها { ياصاحبي لاتنشد الرُوح عن شيء ! انا حبيبي نُور كل المدينة ! }
مسك يدها وقبلها
ضحكت بخجل : متى صحيت
صالح من يوم شفتك تدعين يلا قومي نفطر
طلعوا من الغرفة وهم يشوفون سُعاد كاشخة جالسة ومعها راشد
صالح فك يد العنود وهو يتجه لسعاد : الله الله يذا الجمال ياسعاد القلب
ناظرت فيه وما اعطت اهتمام القت نظره على العنود اللي واقفة بمكانها : شفيها واقفه هناك قطوتك خايفة امسكها بحلقها ولا وهي تغمز لها وتضحك
العنود بقهر وهي تضحك : والله شكل القطو انتِ من يوم دريتي ان حبيبي صلوحي خطبني وانتِ مغير تبكبكين لهدرجة قاهرتك انا بس احسن فرحتيني
سُعاد بغبنة : والله ان ماسكتي لا بذا الصحن
العنود : قربي قربي اشوف
صالح : بسسسسس وجعه تصكم انا واقف مالي حشيمة
العنود بغنج : تشوفها يرضيك تقولي اصكك بالصحن
سُعاد : واكسر راسك بعد عندك شي
صالح : انا عندي شي اشوفك تتهجمين عليها واسكت لا بالله ان شفتك مطوله لسانك عليها مايحصل لك خير وانتِ يالعنود نفسها لأصككم بالثالثة فاهمين حتى فطور ماني مفطر
العنود : تعال يانظر عيني افطر
سُعاد : عساك مافطرت
العنود وهي متخصرة : انتِ وبعدين معاك ماتستحين على وجهك
سُعاد وهي تقوم : اقول يلا يلا مناك لا العنك هنا
العنود : اردحي لحالك هنا انا بروح لسوق الذهب حبيبي صالح قالي روحي واشتري اللي تبين
-
سعاد : عساك مارجعتي لا انتِ ولا هو 
العنود : موتي بغيضك هنا
-
سوق الذهب
العنود : اخوي بكم هذا
الموظف : ٢٥٠٠
العنود : ولا اقولك مابي ذا ابي هذا فخم واضح انه غالي
الموظف : عاد يا اخت العنود زين ماخترتي
العنود بتكشيرة وهي تصغر عيونها وانت شعرفك فيني
الموظف : هذا ٥٠٠٠
العنود وهي تصفق الطاولة وتلتفت يمين و يسار : اقولك شعرفك فيني
الموظف بخوف  :يا اختي قلت لك ذا ٥٠٠٠
العنود : رد وقالي السعر اقولك شعرفك فيني انت في احدً وازك علي
الموظف : لالا ما اعرفك
العنود وهي ترجع : اجل شلون عرفت اسمي والله ان ماقلت لي لألم عليك الناس
الموظف : استري علي بقولك قبل تجين بخمس دقايق في وحدة جتني وعلمتني باسمك وعطتني ذي الورقة وقالت عطه زوجها صالح
العنود وهي تمد يدها وتاخذها فتحت عيونها بصدمة وهي تشوف اللي فيه ناظرت بالموظف وهي تقول : من الحرمة
الموظف : لا ما اعرفها 
العنود : جب ذا الذهب حتى ماني معطيتك المبلغ كامل خذ هذي ١٥٠٠
الموظف فتح عيونه وهو يقول : ذا وش
العنود : رزقك
الموظف : خافي ربك ذا قيمته ٥٠٠٠
العنود وهي تضحك بأستهزاء : انا اللي اخاف ربي ولا انت تبي تاخذه ولا امشي
الموظف : باخذه باخذه امري لله حسبي الله عليك بس
العنود : وتحسب بعد حاصلك عاد
-