" في حروب الارواح مالقيت الا انتِ يالروح الندية "

البارت السابع والعشرين

الرّيم بتلعثم : نسريين
بلعت ريقها وهي تناظر برجولها وتمنع دموعها من النزول
: اننااا
الرّيم بصراخ : نسرينننننن وقفتيي انتِ
تجمدت بمكانها وهي تبكي بخفوت
تقدمت منها وهي تحضنها
مسحت دموعها سُلاف وهي تشيل شنطتها ومتجهه لبيتهم
-
بالليل والديرة ماينسمع لها صوت غير صوت النسّيم
نزلوا من السيارة بتعب وهم ينزلون شناطهم
عُدي بنعاس : يبه خذ جدي وجدتي والباقين وادخلوا انا بوقف السيارة وبرجع لكم
هز راسه ماجد وهو يدخل امه وابوه للبيت
دخلت مسك وهي تمسك باب الغرفه الاولى : هذي غرفتي محد بياخذها
جمان : لا والله انا باخذها
افنان وهي تشيل شنطتها : حمير انتم تتهاوشون على غرفه مابعد شفتوها؟!!
قاطعتهم الجدة وهي تضرب عصاتها بالارض : اششششششششش الغرفه ذي محد بياخذها غير وحده
مسك : اكيد انا خلاص تصبحون على خير
الجده وهي ترفع عصاتها وتأشر لأفنان : افنان اللي بتاخذها والحين دورن لكن غرف تضفكم اليوم وبكرا اختارن على كيفكن
جمان وهي متخصره : شمعنى افنان !!
الجده : هذي كرضاوه لبنيتي صدق انها اعز غرفه عندي لكن تستاهلها
تقدمت افنان وهي تحضنها : لاخلا ولا عدم ياجده
صفقوا وهم يضحكون
الجده : يلا يابنياتي نامن زين بكرا ورانا مقام من بدري
مسك : ليش وين بنروح ؟
الجده بضحك : اللقافه ماهيب زينه ياقليبي ارقدي وتعرفين مسكت عصاتها وهي تصفق : يلا ارقدن يلا يلا يلا

"الديرة "
بعد ما اشرقت الشمس واصوات العصافير والاطفال تملا الديره وريحة القهوة العربيه والبخور بكل بيت
وسوالف الاجداد تملا المكان
تحديداً بيت الجد جابر ال مسعد
صحت رحاب وهي تتفقد بنتها وتصبح على امها وابوها اللي جالسين ويسولفون
الجد جابر : هلا صباح النور والسرور
الجدة ليالي : صباح النور تعالي تقهوي قبل نحط الفطور
رحاب وهي تعدل شعرها : لا يمه تسلمين بس مايا وينها احسبنها بترقد معي ولا لقيتها
الجدة ليالي : ارقي فوق الغرفه المواليه هي غرفتها
رقت الدرج وهي تفتح باب غرفة مايا وتتفحص المكان : مايا مايا مايا وينك ؟
استغربت ان بنتها مو بالغرفه : مايااا
ارعبها صوت اللي تحت البطانيه تقدمت وهي تسمي وترفع البطانيه زفرت براحه لما شافتها نايمه : بسم الله
مايا قومي
مايا : ماما خليني بس شوي انام
رحاب : مايا بعد لين ثلاثه اذا ماصحيتي ياويلك
١ ، ٢ ، ٣
مايااااااااااااا
فزت برعب وهي تمسك قلبها : بسم الله الرحمـٰن الرحيم يمهه شفيك
رحاب : قومي البسي وتعالي ننزل تحت نفطر
قاطعهم صراخ الهنوف 
بغرفة افنان
الهنوف : قسم بالله اذا ماصحيتي ياويلك وانتِ قومي افنان
جمان وهي تسحب اللحاف : خمس دقايق واوعدك اني بقوم
افنان : يمه صكي اللمبه معك الله يخليك
الهنوف وهي تتوجه للدولاب انتم مايمشي معكم الا
جمان وافنان وهم يفزون وبصوت واحد : المعلاق
جمان : النحشة
عارضتهم عمتهم رحاب : هاوو بسم الله شفيكم مصرقعات
طلعت الهنوف وهي تحذف المعلاق : قسم بالله اذا ماصحيتوا لألعنكم وحده ورا الثانيه
رحاب وهي كاتمه الضحكه : صباح الخير شفيتس ياحرمه
الهنوف : هلا صباح الانوار شوف عينتس يبون ينامون
رحاب : اجل يلا تعالي ننزل نساعد حورية ومناهل بالفطور قبل يجون العيال
بيت ابو راشد
ابو راشد : يلا ياعيال تعالوا التموا حول السفره خل نفطر ونعين من الله خير
راشد وهو ينشف شعره : صباح الخير يالغالي
ابو راشد برضا : هلا يا ابوك صباح النور تعال انت واخوانك افطروا امك وخالتك ينتظرون
راشد : يلا ابشر
يلا ياعيال
نايف وهو يشيل منشفته : يلا جايك
العنود : وين اخوانك يابنت
هند : مدري شكلهم نايمين ، لا هذاهم جايين
سليمان وهو يجلس : صبحكم الله بالخير
سُعاد : صبحك الله بالنور ياحبيبي اجلسوا
ابو راشد : يلا سمو بالله
بعد صمت طويل قطعه نايف : يبه
ابو راشد : هلا
نايف : البيت اللي بجنبنا احد شاريه ؟
ابو راشد : مدري لك عنه ياوليدي ليه به شي
نايف : اي من امس بالليل وانا اسمع صوت سيارات عنده يوم طليت إلا في عايلة نازلين لم البيت
ابو راشد : شكله احد شاريه مير بشوف منهو بس افطروا واعجلوا وكلن على شغله وانت ياسليمان رح يم المربى وجب خروف زوين
سليمان بتذمر : يبه خل راشد يروح كل يوم انا طفشت من هالمربى كل يوم امسي واصبح عليه
ابو راشد : ولد قم بس راشد بيروح يم شغله
الحمدلله والشكر على النعمة والعافيه انا بمشي
العنود : وين ماكليت شي ياحبة عيني
ابو راشد : الحمدلله
-
بيت الجد جابر ال مسعد
تحديداً المطبخ
الهنوف : صبحكم الله بالخير
مناهل : هلا هلا صبحك الله بالنور
حورية : صبحك الله بالنور رحاب وينها ؟
رحاب : هذاني جيت شساعدكم فيه
حورية : انا جهزت العجينة بس تعالي سوي الخبز
تربعت رحاب وهي تسوي الخبز
الهنوف : الا صدز البيت اللي جنبنا بيت منهو اشوفه مليان ماشاءالله وبيبانهم مشرعه ؟
حورية : سلمك الله ذا بيت خوي ابوي عاد ابوي شوي هو والعيال بيروحون يسلمون عليه لهم مده ماشافوا بعض
مناهل بحماس : تكفون خلونا نروح معهم واضح انهم ناس اجاويد
رحاب : لاتستعجلين على رزقتس نبا نروح لهم بس مو الحين اسبوع كذا لين مانضبط امورنا ونروح نسلم عليهم
حورية وهي تسترجع ذكرياتهم القديمه : الله عاد تذكرين يارحاب يوم كنا يومياً عند العنود وسُعاد ونسولف معهن ونلعب مع بنياتهن الصغار عاد الحين كبرن وحنا كبرنا وشكل بناتنا بيصادقنهن
مناهل وهي تجلس : شلون كنتم تلعبون معهن وهن صغار
حورية : انا اذكر كنت العب مع ثنتين اللي هن سُلاف وهند كانت اعمارهن ٧ سنين ٨ سنين كنا نستانس معهن بس كنت  العب مع راشد اكثر شي لأنه تقريباً نفس عمري كان اصغر مني بسنوات بسيطه
رحاب : الله يالدنيا والحين حنا بنقابلهم وهن كبار