" في حروب الارواح مالقيت الا انتِ يالروح الندية "

البارت السابع عشر

مشت الرّيم لبيتهم وهي تشوفهم مجتمعين بالحوش وسلطان يدق عود
ألقت السلام عليهم وردوا
ابو سلطان : هلا بنتي شيخة البنات
ابتسمت ابتسامة باهتة وهي تسلم على ابوها
ام سلطان بشك : بك شي ؟
هزت راسها بالرفض
اردفت امها : نسرين مضايقك حالها ؟
نطقت الرّيم والدموع مغرقة عيونها : تصدقون البنت اللي عشت معها وكانت اكثر من صديقة اشوفها اليوم مكسورة وتبكي
احس بسكينة تنغرز فيني لما اشوفها تبكي على حالها
تقدم سلطان لها وهو يحضنها ويمسح على شعرها : ماتدرين ربي شكاتب لها يمكن خيره
رفعت راسها وعيونها مليانة دموع : حتى لو كان شر
اردف بهدوء : حتى لو كان شر ربي كاتب لكل شخص لو بدايته حزينة نهايته سعيدة والعكس
ابتدت تنهار ببكاء : كله بسببه كله بسببه
ابو سلطان : يابوك منهو سبته ؟
الرّيم ببكاء : سليمان هو اللي صدمها الله ياخذه تركتهم وهي تدخل غرفتها وتبكي
فتحت الشباك وهي تستنشق بعض الهواء النقي وتزفره براحة
قامت وهي تفرش سجادتها وتصلي ركعتين
وتدعي لنسرين وتقرأ قران
انتهت من القراءة وهي احس براحة لما فضفضت لربها
دخل سلطان بأستئذان وهو يطرق الباب
الرّيم : من ؟
اردف : انا سلطانك
ضحكت وهي تسكر المصحف على الايه اللي بتكملها بكرا
: أدخل ياسلطاني
-
دخل سلطان وبيده ورد مخبي وجهه فيه
ضحكت الرّيم : شفيك
سلطان : دوم الضحكة
أردفت بإبتسامه : تدوم لي
سلطان : قولي لي وش اللي مضايقن صدرتس تراني اخوك
الرّيم وهي تنزل راسها : مافيني شي
سلطان : بتضحكين علي ترا انا
الرّيم : تراني اخوك والله ادري بس مافيني شي
سلطان تنهد : اشوى عارفتني اجل بطلع واخليك واذا بغيتي تفضفضين لي تعالي ت
الرّيم وهي تضحك : تراني اخوك خلاص ابشر بجيك اذا بغيت افضفض لك
طلع سلطان وهو يسكر الباب
-
في البر
جلست العنود جنب سعاد بالخيمة : الردي بيعرس علينا شسوات
سعاد : اصص اص ما اشوفك كليتي نفستس تسذا إلا يوم بيعرس عليتس
العنود : ياختي اسكتي الرجال بيعرس على الثالثة وانتِ تفكرين بسالفة اهل ٣٦ سنة
سعاد بتفكير : اسمعي
العنود بتركيز : هااه
نظرت سعاد بعيون العنود فهمت العنود خطتها وهم يضحكون 
سعاد : اشوف عرفتي وش اللي افكر به
العنود وهي تدمع من الضحك : انتِ ام الشر تتوقعين ما افهمك
سعاد : اجل قومي
اتجهوا لأبو راشد وهو عند نياقه واقف بعصاته يشوف عياله وهم يرعونها
العنود : وشو تتحلبونها
لف ابو راشد وهو يشوف حريمه واقفات
سليمان : جابك الله يا اميمتي
العنود : يابعد دنيا اميمتك شبغيت
سليمان : نباك تسوين لنا مضير من الغنم نايف حلبها وعطاها هند بالمطبخ
العنود : ان شاء الله ، يا امك نايف
نايف : هلا عمه
العنود : ادخلوا جوا
نايف وهو يحط شماغه على متنه : بس مابعد خلصنا
سعاد : اسمع الكلام انت واخوك و روحوا
سليمان بهمس : الله يعين ابوي شكلهن بيفركشن العرس
بادله نايف الهمس : والله ياليته تخيل اعزم اخوياي واقولهم حياكم الله على عرس ابوي
ضحك سليمان : ياوجه الله ليته يزوجنا حنا
سعاد بصراخ : ماتسمعون الحتسي !!
فز نايف و سليمان وبصوت واحد : ابشرن
ابو راشد وهو يراقب ظل عياله لين ماراحوا : شتبن ؟
مسكت كتفه العنود وبدلع : انت تتعرس علي انا عنودك عنود قلبك
سعاد : وجعهه انقلعي مناك
قربت سعاد وهي تبعد العنود وتصير قدام ابو راشد
ابو راشد : اي ابعرس عندكن مانع
سعاد : تعوذ من الشيطان وبعدييين انت منهي اللي تتخطبها ؟؟!
العنود وهي تبكي : والله ماتعرس ابك شقصرنا معك
ابو راشد : تعوذن من ابليس و أسرن للخيمه
سعاد بهمس : الله يحرقك
آبو راشد : ويش ؟
سعاد بارتباك : اقول مو لازم نروح الخيمه !
ابو راشد بحدة : اي اجل روحن روحن بجلس هنيا
العنود : منهي اللي تتعرس عليها ؟
سعاد : هي منا وفينا ؟ ولا
ابو راشد وهو يوسع عيونه : وانتن شدخلكن
قاطعهم صوت الاذان
ابو راشد : انا بروح اصلي و اتعبد ربي
سعاد وهي تضرب رجلها بالارض بقهر : انتِ خبله يوم تبكين عنده
العنود : وخري اللي فيني مكفيني
-

في قصر عائلة جابر ال مسعد
واصوات الشوراع وسيارة الايس كريم اللي مجتمعين حوالينها الاطفال
رجع عُدي من دوامه وهو يفتح الباب دخل عليهم وهو يشوف امه وابوه وجدانه مجتمعين بالصالة
عُدي : السلام عليكم
ردوا عليه السلام
عُدي وهو يجلس : شلونكم ؟
اختلفت الردود مابين بخير جعلك بخير والحمدلله
الجد : انت وشلونك ؟
عُدي : والله بخير
ابوه ماجد : الشركة ماشية امورها ان شاء الله
عُدي : اي ابشرك ماشية الحمدلله
الجدة : بسألك ؟
اردف بهدوء : تفضلي
الجدة : كم عمرك انت ؟
استغربوا وهم يضحكون
ماجد : شفيك يمه عُدي اكثر واحد تعرفين عمره
ردت بهدوء مرعب : خل ولدك يرد
ضحك عُدي : ثلاثين
الجدة : ووجعه دامك تعرف عمرك ثلاثين ورا ماتعرس وانت مغير منبطح عندنا هنا
فز عُدي : بسم الله شفيك ياجدة
الجد : يامره خلي الرجال بحاله
قامت الجدة 👵🏻 : انا ابي اشوف بزارينكم قبل اموت
عُدي : عانك شفتي عيال ولدك اللي هم احفادك ماكفوك
الجدة : لا
نزلت من الدرج!!