البارت الثامن والخمسين

2.4K 214 41
                                    

وصلوا لقمة الجبل وهم ينزلون تثاوبت نسرين بتعب : متى بنرجع ؟
هند : هاوو تو وصلنا !
صرخت ابتهاج بخوف : مسّكككك !
قامت الرّيم بسرعه بخوف : شفيها !؟
هنادي وهي تبلع ريقها بخوف : موفيه !
ضحكت الرّيم : كيف مو فيه !
ابتهاج : والله مو فيه
رفعت جوالها افنان وهي تتصل بمسّك لكن لاحياة لمن تنادي ماكانت ترد عليهم مما ازداد خوفهم
الجوهرة بتلعثم : مافي الا اننا نرجع
ارتفعت نبرة الرّيم بحده : كيف نرجع !!
انصدموا وهم يدعون انه مو اللي فبالهم اردفت مايا بخوف : لايكون ضعنا !
شتت انظارها الرّيم بارتباك : ناسيه الطريق صرخت الجوهرة بخوف : كيف ضيعتي كيفففف ! كله بسببك احنا ليش جينا معك اصلاً دامك ماتعرفين تسوقين زين !
سكتت الرّيم وهي تسكر عيونها بغضب
هنادي : الجوهرة خلاص !
نسرين : الرّيم شبنسوي الحين تكفينن. !
صرخت الرّيم بقهر : كله الرّيم الرّيم الرّيم الرّيم !
نزلت الجوهرة وسُلاف وهم يبكون بخوف عتمت الدنيا عليهم وهم مايدرون وش يسون !
-
" البر "
نزلوا الرجّال وهم يدخلون بخيمتهم استقبلوهم العيال بـ احسن استقبال اردف الجد جابر : عسى اموركم زينه ؟!
امير : على مايسر الحال
ابو راشد : لا ماشاءالله الامور زينه والمكان ازين بس وراكم مارحتوا للاستراحه ؟
لفوا لسيّاف اللي ابتسم با احراج : ياعم قلنا نغير المكان بس اسألك بالله ماهو زين ؟
ابو راشد : لا زين زين
ضحك فارس وهو يهمس لعُدي : راح فيها الضعيف
ابتسم عُدي وهو يردف : خله يستاهل عشان بعدين مايتصوخ على الحريم !
اردف ابو راشد بصوته المُهيب : نايف !
فز نايف لأبوه : سمّ ؟
ابو راشد : هاك المفتاح ورح طلع التمور من سيارة ماجد وانا ابوك
نايف : ابشر قام وهو يطلع انصدم من سيارته اللي مو موجودة طلع وعلى وجهه ملامح الغضب دخل عند العيال وهو يسألهم : احد اخذ سيارتي !
سليمان وهو ينزل الكبريت من يده : وش تقول انت ؟
نايف بغضب : سيارتي مو برا !
عُدي : كيف مو موجودة واحنا جايين بسيارتك ؟!
نايف : اطلع شوف ! طلعوا العيال وهم منصدمين ان السيارة مالها اثر !
-
دخل نايف عند الحريم وهو يتنحنح : يمه !
نزلت كاستها سُعاد با استغراب : نايف ! قامت وهي تروح له : هاا يا امك !
نايف : يمه البنات وين ؟
تلعثمت وهي تو تستوعب انها ماشافتهم من العصر : م مدري !
جن جنون نايف بخوف : كيف ماتدرين السيارة مو موجودة طلعوا الحريم له وهم متغطيات مهره بخوف : يمه بناتي !

رحاب با ارتباك : نايف تكفى دورهم تكفى بنتي لاتروح.!
طلع نايف بغضب وهو عارف انهم ماخذين السيارة دخل عند الرجّال وبحده : يبه السيارة مو موجودة والبنات مالهم اثر !
فزوا الرجّال بخوف على بناتهم تقدم ماجد بخوف : كيف مالهم اثر تكذب انتتت !
طلعوا وهم يركبون سياراتهم ويطلعون يدورونهم نزل ضغط ابو راشد مما سبب له هبوط ارتاع الجابر بخوف على صديقه : انا بقعد عنده وانتم تحركوا دوروهم !  تحركوا !!
ركب ماجد مع امير بخوف على بنته وهو على باله ان مسّك معهم طلع امير ومعه ماجد وفايز وتركي وصقر
اللي معه سلطان وفارس وسليمان وعُدي ومشعل 
انطلقوا للجبال وهم يدورونهم
ركض سيّاف وهو يركب سيارته ومعه نايف لكن صدمه مسّك اللي اقبلت عليهم بعبايتها تمسكت بذراع سيّاف بذعر : بروح معك تكفى !
ركب نايف وهو سافهم وينتظره يحرك سيارته
سيّاف بعصبيه طفيفه : مسّك ارجعي ! السيارة بها رجال !
مسّك : بروح يعني بروح تفهم !
عصب سيّاف وهو يشد على ذراعها ويقرب منها : مو فاضي لورعنتك البنات ضايعات !
مسّك بدموع : واللي يقولك اني اعرف مكانهم ؟! تصدقني ! صرخ نايف بغضب : اخلصصص !
ركب سيّاف ومعه مسّك وهو يحرك سيارته ويتبع وصفها
-
عند البنات طلعوا من السيارة وهم ملتمين على بعض ويدفون نفسهم من البرد كانوا لابسين جاكيتاتهم ومتدفين الا الرّيم اللي خلت جاكيتها بخيمة الحريم
اردفت الجوهرة بحزن وشفايفها ترجف من الخوف وخشمها المُحمر : الرّيم انتِ بردانه ؟
هزت الرّيم راسها بلا وهي بردانه قامت سُلاف وهي تدخل السيارة لعل وعسى تلقى شي يتدفون به حمدت ربها انها لقت فروة نايف موجودة سحبتها وهي تمدها لرّيم اللي رفضت تاخذها غصبوها البنات تلبسها هنادي بغضب : الدنيا برد البسيها !
استسلمت الرّيم وهي تشد فروته عليها للحظه استنشقت رائحتها الجميلة رائحة دخانه ورائحة النار العالقه بها صدمهم بكاء سُلاف الخائفه اول ماسمعت اصوات الذِئّاب الجائعة قامت نجود بخوف اول ماشافت الذئاب المجتمعه عليهم بلعوا ريقهم بخوف وهم يصارخون برعب ركبوا السيارة بسرعه وهم يقفلونها من الخوف بكت الجوهرة وسُلاف بخوف ماعدا البقية الخائفين لكن لم تذرف دمعه لهم للان !!
" سيارة صقر "
كان خايف صقر على محبوبته من البرد اردف مشعل بتوتر : ياولد اسرعع !
صقر : ما اقدر البر كله شوك !
ضرب سلطان باب السيارة بقهر : ياربببب
صقر : هد يارجال ماهو صاير الا اللي ربي كتبه
-
" سيارة سيّاف "
وقفوا بالمكان الموصوف انصدموا من الذئاب الموجودة
نايف بصدمه : وش السوات !
سيّاف : قل كيف نطلعهم من السيارة !
رفع جواله نايف وهو يتصل فيهم ويوصف لهم المكان اقل من ساعه وصلت سياراتهم وهم منصدمين من الذيابه الجالسة عند السيارة
فتح الدريشة ماجد بخوف انصدم من بنته اللي مع سيّاف : سيّاف !
زفر انفاسه بملل سيّاف وهو يرد عليه : هلا
ماجد بغيرة : شتسوي بنتي معك !
مسك امير يد ابوه : يبه ريح نفسك ماله داعي تهاوشه !
سكت ماجد وهو متوعد فيهم
رفع يده امير للدرج وهو يطلع سلاحه ويعشقه فتح دريشته وهو يطلق عليهم قلدوه العيال وهم يشوفون الذيابه اللي هربت منهم نزلوا بسرعه وهم يفتحون الباب عليهم كانوا ضامين بعض ويشاهقون من الخوف اختل توازنه ماجد وهم يمسكونه ويرجعونه للسيارة
فتح نايف باب السيارة وانصدم من اللي كانت تسوق ! كانت الرّيم احتر غيرة وقهر كان شعرها طالع وهي شاده فروته نطق بغليل وهو يشد على اسنانه : غطاك وينن !
سكتت وهي تحاول تغطي نفسها بفروته نزل شماغه وهو يعطيها لأجل تغطي نفسها : ارجعي ورا !
نزلت وهي تتغطى وترجع ورا
نزل صقر بسرعه وهو يشوف اللي واقفه ورا السيارة وتصيح من الخوف ركض لها وهو يحضنها بقوه وكأنها مُلك من املاكه نطق بحنية لها : تصيحين وانا موجود ؟
الجوهرة ببكاء : صقر ابعد اخواني موجودين !
بعد عنها وهو يغطيها بفروته زين مسك يدينها الاشبه بالحرير وهو يقبلها بكل حُب
نزل امير من السيارة وهو يصوت عليهم : يلا اركبوا !
ركبوا سياراتهم وهم ينطلقون
-
" الحريم "
كانوا جالسين وهم ينتظرونهم يرجعون الهنوف وهي تتحلف فيهم بتوتر ومعها عصا : خل تشوفهم عيني والله مايشوفون خير هالسلقيات !
الجدة ليالي : محد لامسهم !
صاحت ام سلطان اول ماشافتهم دخلوا قاموا وهم يحضنونهم العنود بحنية : يرضيكم تخوفونا عليكم؟!
قامت الهنوف بعصبيه وهي تلحقهم بالعصا وتضربهم

" في حروب الارواح مالقيت الا انتِ يالروح الندية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن