" في حروب الارواح مالقيت الا انتِ يالروح الندية "

البارت السادس والاربعين

" في بيت جديد بيت ابو تركي هذال "
مهرة وهي تنظف البيت من الغبرة وتنفض الغبار من كل مكان
سعلت بقوة هنادي : خالتييي لاتنفضين الغبرة علي
مهرة وهي تضحك : اعذريني والله ما انتبهت لك
نزلت ابتهاج وهي لابسة بجامتها الحرير اللي باللون السكري وهي لامه شعرها با اهمال : يمه هالكراتين وين احطهم فيه ؟
مهرة : حطيهم بغرفة سياف مابها حوسه للحين
هزت راسها وهي تتجه لغرفة اخوها
هنادي : عمتي عمي والعيال بيطولون هناك ؟
مهره : مدري لك عنهم ياروحي بس قالولي انهم معزومين عند عشاء لجارهم
الجوهرة وهي تطلع هذال من عندها : هنوده امسكي ولدك دبل تسبدي مغير يناقز على الآسرة !
ضحكت بخفه وهي تناديه : تعال ياروح الماما امش
هذال بعناد : لا
لوهله صرخت عليه : بسرعه !
فز برعب وهو يلبي طلب امه
هنادي با ارتياح : عفيه على ولدي
الجوهرة بصدمة : وجع خبصتي قلبه هالضعيف!
مهره : بشويش عليه تراه ماهو بسامع كلامك لامنك قعدتي تهاوشين فيه
هنادي بتضيع للموضوع : عمتي تركي يقول بيجيب لنا عشاء وهم جايين لاتسوون
-
" عند الرجّال " 
بسام وهو يدخل عليهم : حياكم اقلطوا على العشاء يالربع
قاموا وهم يروحون للمقلط اللي فيه العشاء
نايف وهو يربت على كتف بسام : عز الله انك ماتقصر وتسلم يمناك على هالطبخ الزين
بسام با ابتسامه : وشدراك اني مسويه ؟
نايف وهو يبادله الابتسامة : ياخوي من يوم واحنا هالكبير واحنا نعرف طبخك الزين اللي مامنه !
بسام وهو يضحك : جعله بالعافيه
ابو بسام وهو يصوت للرجاجيل اللي ملوا المقلط الوسيع : اقلطوا يالضيفان ومدوا يمناكم !
تغيرت ردودهم من ( جعلك تسلم ، الله يكثر خيرك ، انعم الله عليكم بالخير )
شمروا اكمامهم وهم يمدون يدهم ويرفعونها للذبيحة وهم ياكلون
" بيت ابو راشد "
رحاب وهي تشرب كاسة الشاهي وتسولف مع سُعاد وام جمال
سُعاد بضيق : والله اطلب منك السموحة ياوخيتي ونبي نفتح صفحة جديدة وبيضاء ونبي نصفي النوايا بيننا ونتسامح
تفاجأت رحاب من الموضوع وهي مبسوطة : شتقولين يا ام راشد الله يهديتس بس مسامحتك والله يعلم اني مب شايلة بخاطري عليكم
سُعاد : غيرة حريم وماتسوي
رحاب : بالضبط 
ام جمال : وانا ؟
رحاب وهي معقدة حواجبها : وش انتِ ؟
ام جمال وهي تبلع ريقها : سامحيني !
رحاب : اوهه ماعندتس سالفه مسامحتكم والله يشهد علي اني مو شايلة عليكم !
سُعاد بتردد : والعنود ؟
انمحت ابتسامة رحاب وهي تعدل جلستها وتطنشها
فهمت سُعاد وهي تختار الصمت
-
" عند الرجّال "
نايف وهو يصفق رقبة سليمان : يالخاينن !
سليمان بألم : احححح وجعاه !
نايف : اسمع لاتسويها وتروح تخرب كلشي بسبب خفتك ترا المره تحب الرجال الثقيل متى بتفهم انت ؟!
سليمان وهو يغمز لنايف ويرد الصفقه له على رقبته : ااااا علينا هالحركات وانا اشوفك ثقلان بزيادة عن اللزوم اثاريك تبي الرّيم تشوف ثقالتك !؟
نايف بتكشيره : كل تبن وشدخل الرّيم الحين انا لو ابيه بروح لبابهم وبتزوجها مو اسولف معها وحركات حب وغرام !
سليمان : رح رح الله يصلحك ويجمعك بها كل الناس درت انها لك وانت لها الا انت يالحبيب
نايف وهو يعض يده بقهر : سليمان ! كلمه زيادة لألعب فيك هنا فاهم !
سليمان وهو يضحك : ابشر يالعاشق الولهان لف وهو يلحن كلمة العاشق الولهان لكن الصدمة لما لقى ابوه قدامه
شرق سليمان وهو يكح بقوة
ابو راشد : من العاشق الولهان !
نايف بتدارك : اغنية يايبه ونلحنها عشان نغنيها لزوج اختنا !
سليمان وهو يحني ظهره ويكح ويأشر على نايف وبصوت متقطع : ص صح صح ك كلامهه
ابو راشد بحدة : اقول اتركوا عنكم هالهروج وقوموا ساعدوا بسام !
نايف وهو ينسف شماغه : ابشر
لحقه سليمان بتوتر وهم حاب يمزح مع ابوه ويسوي بيدينه حبتين : اتحداك يالأبو البطل
ابو راشد وهو يلسعه بعصاته بخفه ويضحك : رح رح الله يصلحك