الجزء الخامس عشر- عقيم

5 0 0
                                    

الأرض تدور من حولي ولا يتبادر إلى مخيلتي إلّا أوراقي وتحاليلي الطبٍية، وصوت الطبيب وهو يفجعني بأنني لن أصبح أبًا طوال حياتي، حتى صديقي المقرب لا اعتقد أنه فهمني..

لا أتوقع بأن يفهمني أحدهم حتى أمي وأقرب الناس إلي..
ماذا أخبرهم.. ؟!
بأني لا أستطيعُ الإنجاب!!!

بأني عقيم!!!

"-لا أستطيعُ يا صديقي… "

أبى لساني أن يتكلم إلا بتلك الجُملة، أظنُّ أنّه قد ترجم إصراري على الرفض بتمسّكي بالمقهى خاصتي, حسنٌ، فذلك عذرٌ كافٍ لفترة لا بأس بها.
لا أعرف بماذا أتكلم ولكنني لستُ المسؤول عن ما حصل لي إنما كنتُ ضحية المرض والأدوية!

غادر (عادل) وملامحه لم تعجبني, أظنه بدأ يشك بي, أو من الممكن وما أتمناه بأنه قد بدأ بالتفكير بحلٍ للمشكلة المزيفة التي استنبطها.
أشعرُ بثقلٍ في جسدي, ورأسي يؤلمني, لقد أكثرت الشرب ليلة الأمس وأتت (ياسمين) وأكملت دك رأسي بكلماتها القاسية, لم أشأ ترك حبيبة قلبي بالمغادرة بهذا الشكل.

كم أتمنى بأن أخبرها بالحقيقة وأرى ابتسامتها بعد أن تعلم بتلك المعضلة وتخبرني برحابة صدر بأنها لن تتركني وستكمل الطريق الذي بدأناه سويّة.

لكنني لن أستطيع العيش معها يوما إذا أرادت أن تحمل طفلنا بين يديها!!.


لن أكون أنانيا..

)مع أن العقل يقول أن كل شيء بخير، فالروح ضالة مرتبكة. لا تدري لمَ الحياة مجحفة بحقها(

باولو كويلو-الخيميائي.



شمس إلينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن