P.1

254 14 5
                                    

و في احدي فصول مدرسة دويتش في إسطنبول تحديدا في تركيا تحدث احداث قصتنا في مرحلة الثانوية و عام جديد و بهذا الفصل يبدأ طلابه القدامي بالمجئ و في ساحة المدرسة تقابل الاصدقاء
خرج الطلاب من سيارتهم الفخمة للغاية بابتسامة كبيرة للغاية و ذهبوا لكي يصافحوا بعضهم .... رغم أنهم سافروا مع بعضهم في الاجازة الصيفية .... ولكن هم اصدقاء من زمن طويل للغاية و يعتبروا اخوة .... لانهم جميعا أبناء رجال أعمال .... و هؤلاء رجال الأعمال شركاء في بعض الصفقاء و العقود الخاصة بالشركات
ترجمت الكلام اللي بيقولوا بالعامية ...
اولجان بضحك : وحشتوني يا جماعة ....
اسلام بضحك : هو انا مش لسة شايفكم امبارح ولا ايه ...
اولجان بمرح : تصدق انا غلطان ..... انا بدأت اشك انك مش صاحبنا بجد
زين بضحك هو الاخر : لا يعم مش للدرجة دي ...
سفيان بملل : طب بقول ايه .... نحضر اول حصة ولا نروح نلعب ماتش كده في السخان ...
اولجان بضحك : انت عايز تسيب الدراسة في أول يوم كده ههه ...
زين بمرح : قلبك علي المذاكرة اوي انت ...
اولجان بضحك : يا عم مذاكرة أيه ما تولع ... انا بقول كده عشان ابويا قال لو منجحتش السنة دي هشغلك معايا في الشركة و انا مش ناقص ...
لينا بدلع : زين تعرف انك وحشتني من امبارح لدلوقتي ...
اسلام بضحك : ايه ابجورات واقفة مع زين يعني ولا ايه ....
تالين ( أخت زين ) : خلاص يا عم سيبها تتدلع عليه ههه ....
اسلام : طب يلا عشان منطردش من اولها ...
مدرسة دويتش هي احدي المدارس الفخمة و المشهورة للغاية في إسطنبول لا يدخلها إلا من كان غني و ابن رجل أعمال أو ابن أحد الرؤساء ... و صعب ان يدخلها من كان من الطبقة المتوسطة أو الفقيرة إلا لو كان بمنحة دراسية .... اما عن شكلها اقل ما يقال عنها أنها فخمة للغاية فهي بها العديد من الفصول بنوافذ زجاجية .... و هذه الفصول بها العديد من التقنيات المتطورة و الحديثة .... اما عن ساحة المدرسة فهي كبيرة للغاية و بها ملعب واسع و كبير لكرة القدم و اخر كرة السلة .... و يوجد بها أيضا العديد من الكراسي للجلوس عليها ... و تحاط المدرسة بالعديد من الاشجار كما أن ارضيتها من العشب ... و هذه المدرسة ملك للعديد من الشركاء منهم والد زين و سفيان و اسلام ....

دخل الطلاب الي المدرسة من داخل و التي لم تكن اقل جمال من الخارج فكانت واسعة جدا في الداخل و بها العديد من الكافتريات و مكتب التقديم لدخول المدرسة و كان بها أيضا بعض الكراسي للجلوس عليها و كانت ارضيتها زجاجية

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

دخل الطلاب الي المدرسة من داخل و التي لم تكن اقل جمال من الخارج فكانت واسعة جدا في الداخل و بها العديد من الكافتريات و مكتب التقديم لدخول المدرسة و كان بها أيضا بعض الكراسي للجلوس عليها و كانت ارضيتها زجاجية .... فمن الداخل أو الخارج المدرسة رائعة بكل المقاييس حتي أن هذا الوصف قليل جدا علي روعة المدرسة و جمالها ....
و أمام مكتب التقديم كانت تقف فتاتان جميلاتان .... و بعد أن رأت تالين ( أخت زين ) تلك الفتاتين ذهبت مسرعة و احتظنتهم بابتسامة ... و يبدو أنها تعرفهم
لينا : هي تالين تعرف دول منين ...
زين : معرفش الصراحة انا اول مرة اشوفها معاهم .... دول لابسين لبس المدرسة بتاعتنا ...
لينا بقرف : و هي تالين تتعرف علي الناس اللي شكلهم اقل مننا دول ليه ... بجد انا مش بفهمها ...
زين : و لا انا بجد .... يلا بينا هي هتقعد معاهم ...
اسلام بدفاع عن تالين : يا ستي متظلميهاش يمكن يكونوا من مستواكي ...
لينا : هنشوف ...
ذهب الطلاب الي الفصل .... اما تالين جلست مع الفتاتان حتي ينتهيا من إجراءات الدخول الي المدرسة .... بعض بضع دقائق رن الجرس و انتهت الفتاتان من الإجراءات .... ودعت تالين الفتاتان و قالت إنها ستنظرهم في الفصل
دخل الطلاب الي الفصل و دخل المدرس و خلفه الفتاتان
المدرس : يا جماعة دول صحابكم الجداد ليان و ديانا ... اتفضلوا ادخلوا يا بنات
جلست الفتايات في صفوفهم
الاستاذ : انتو دخلتوا بمنحة دراسية صح ...
ليان بجواب : انا دخلت بمنحة لكن ديانا لا ....
ضحك الجميع علي جملتها تلك لانهم يعرفوا أن من يدخل بمنحة يكون فقير ولا يملك مال لدفع مصاريف المدرسة ... و هذا الفصل معروف عنه انه اكثر الفصول تنمرا ولا يستمر به احد فقير او اتي للمدرسة بمنحة بسبب تنمرهم ...
لينا بصوت منخفض لاسلام : انا قولتلك انهم مش من مستوانا ...
اولجان بضحك : تحسوا الفصل بقي فيه مستوايات قليلة فجأة ... صح
ضحك الجميع علي جملته تلك ... اما ليان و ديانا نظروا له بغضب ..
زين بسخرية : يا استاذ ... بس احنا هيبقي صعب علينا اننا نتعامل معاهم ... احنا فين و هما فين
ليان بغضب : فعلا .... احنا محتاجين ننزل كتير عشان نوصل لمستواك
زين بسخرية : دي بترد كمان ...
الاستاذ : طيب ... ليان انتي تبقي بنت خالة ديانا مش كده
ليان بابتسامة : اه .... هي بنت خالتي ...
الاستاذ : طيب .. ايه المهنة اللي هتختاريها يا ديانا ...
ديانا : بصراحة لسة محددتش .... ممكن اختار الموسيقي ....
الاستاذ : طيب يلا نكمل ...
انتهت بعض الدروس و خرج الطلاب من الفصل و ذهبوا الي الكافتيريا .... جلس الشباب علي احدي الارائك التي في الكافتيريا .... اما ليان و ديانا جلست علي احدي الطاولات و هم يتناولون طعامهم ..... اما لينا فلم تخرج من الصف و نظرت الي المكان التي تجلس به الفتيات و نظرت الي حقيبة ليان و التي كان يبدو عليها انها من اغلي الماركات .... و لم تفهم كيف هي دخلت بمنحة و تمتلك تلك الحقيبة الغالية ... لم تهتم كثيرا و قامت بتقطيع حقيبتها حتي يظهر أنها فقيرة لا تملك مال حتي تشتري حقيبة جديدة ... فعلت هذا و هي تبتسم بخبث و شر كبير ... و بعدها خرجت من الصف و ذهبت الي الكافتيريا ...
و هي هذا الاثناء علي طاولة ليان و ديانا
ديانا : انا هجيب عصير ... عايزة ...
ليان بابتسامة : طيب هاتيلي معاكي ...
ذهبت ديانا لكي تحضر العصير من المكان المخصص للمشروبات و الاكل و هذا المكان يوجد امامه كراسي لكي تجلس عليها للاكل اما لانتظار طلبك .... و في هذا الاثناء دخلت لينا الي الكافتيريا و رأت ديانا و هي تجلس علي الكرسي حتي تنتظر طلبها .... فذهبت مسرعة و اخذت الكرسي بسرعة كبيرة قبل أن تجلس ديانا و كانت الأريكة بالقرب من المكان المخصص للمشروبات و الاكل .... اخذت لينا الكرسي و وضعته امام الاريكة و جلست عليه ..... اما ديانا فقد وقعت علي الارض بتالم شديد و غضب أكبر مما فعلته لينا و إحراج شديد بسبب الأنظار الموجهة ناحيتها مع ضحكات البعض و همس بين البعض .... بعض أن رأت ليان ضحكات بعض الطلاب نظرت خلفها و رأت ديانا واقعة علي الارض و تحاول الوقوف .... فذهبت مسرعة ناحيتها هي و تالين الذي نظرت الي لينا بغضب شديد و ذهبت لكي تساعد ديانا في الوقوف ... قمت ليان و تالين بمساعدة ديانا حتي وقفت مرة اخري و ذهبت خارج الكافتيريا و هي تبكي
ليان بحزن عليها ... : اهدي يا ديانا .... خلاص محصلش حاجة
تالين و هي تحاول تهدئتها : خلاص يا ديانا اهدي .... معلش هي حراكات لينا كده ...
قامت ليان بمسح دموع ديانا و قالت لها : يلا روحي الحمام ... اغسلي وشك و اهدي كده ... دة احنا لسة في أول يوم ... امال بعد كده هنعمل ايه ...
ابتسمت ديانا بهدوء وسط بكائها و قالت و هي تمسح دموعها : خلاص يا جماعة انا تمام ... يلا ندخل ...
ليان : متاكده .. يعني مش هتغسلي وشك ...
ديانا بتأكيد : لا انا تمام يلا ندخل الكافتيريا ....
نظرت ليان الي تالين باستغراب و لكنها لم تعقب و دخلوا البنات الي الكافتيريا مجددا ... بمجرد دخولهم رن الجرس و قام جميع الطلاب لكي يذهبوا الي صفوفهم و في هذا الاثناء قالت لينا : خلي بالكم يا جماعة الارض بقت بتزحلق ... قالت جملتها و هي تضحك بخبث و تنظر الي ديانا التي اتجهت نحوها و قامت بفعل لم يتوقعه احد منهم أبدا .... كانت لينا علي وشك الرحيل لكن مسكتها ديانا من يدها و قامت بصفعها ....

يتبع .....

قصة حياتنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن