صدم الجميع مما فعلته ديانا .... فلم يتجرأ أحد من قبل أن يوقف لينا عما تفعله ... فهي معروفة بالمدرسة أنها تفعل أفعال سيئة مع الذين يدخلون المدرسة خصوصا لو كانوا فقراء فهي لا تهتم لأحد غير نفسها و بالطبع لا تحب أحد غير نفسها فهي مغرورة للغاية و لديها طبع سيء و لا تمتلك مشاعر أو تعاطف مع أي أحد حتي لو قامت بأفعال سيئة معه ... فهي ابنة أحد التي رجال الأعمال في تركيا بأكملها .... و هذا هو سبب ما جعلها مغرورة و أنانية ولا تحب الا نفسها ....
بعد أن قامت ديانا بصفع لينا خرجت خارج الكافتيريا متجهة الي الصف ... وسط ذهول و صدمة كبيرة من الجميع .... اما لينا فكانت محرجة للغاية مما فعلته ديانا معاها .... و كانت محرجة اكثر و هي تري أنظار الجميع موجهة لها وسط ضحكات من البعض و صدمة من البعض الآخر و من ضمنهم الشباب الذين صدموا بشدة مما فعلته ديانا .... و هم ينظروا الي لينا بصدمة شديدة هم أيضا و استغراب أنها سكتت ولن تفعل شيء حتي ترد اعتبارها و كرامتها ...
خرج الجميع من الكافتيريا حتي يكملوا دروسهم دخلت لينا الي الصف بغضب شديد و كذلك ديانا و لكنها ابتسمت بخبث عندما رأت لينا تدخل الي الصف ...
جلس الجميع في أماكنهم و عندها تفحصت ليان حقيبتها و رأت أنها مقطوعة بأكملها عندها نظرت ليان الي لينا بغضب شديد و هي تعرف انها من فعلت هذا و لكنها قبل أن تفعل أي شيء و حتي قبل أن يبدأ الشجار دخلت الأستاذة كي تبدا الشرح بينما نظرت لها لينا بابتسامة سخرية ....
بعد فترة انتهت الأستاذة من الشرح و خرجت من الصف .... و كان هذا آخر درس قبل الذهاب الي المنزل .... رفعت ليان حقيبتها المقطوعة بشكل واضح
ديانا بتفاجا و هي تري شنطة ليان المثقوبة : ليان ... شنطتك حصلها ايه ...قبل أن تنطق ليان قالت لينا بسخرية : لا هي تقريبا عشان رخيصة و قديمة اتقطعت .... او هي كانت مقطوعة اصلا ...
رمت ليان الحقيبة بالمكان الواقفة به ثم اتجهت الي لينا بغضب شديد : ما هي الحراكات دي متطلعش غير منك اصلا ....
لينا بسخرية أكبر : حراكات .. و انا هعمل كده ليه ... انا اصلا اقرف المسها ...
ليان بغضب : انتي عارفة كويس اووي أن الشنطة دي اغلي منك و من عيلتك كلها .... و حتي لو شنطتي رخيصة انا برضو مش هعمل حراكاتك دي .... لانها حراكات عيال ...
قالت ليان جملتها و اخذت حقيبتها و خرجت من الصف .... و لحقت بها ديانا الي منزل خالة ليان ( يازجي ) و يازجي تكون ام ديانا ...
اما في الصف ذهب زين الي لينا و قال : انتي يا لينا اكيد مش هتاخدي علي كلام الاشكال دي او حتي اللي حصل انهاردة ...
لينا بسخرية و كأنها لم تُصفع اليوم او كأنها لم تسمع حديث ليان : هو انت مش عارفني ولا ايه يا زين ... الاشكال دي مجرد زبالة بالنسبة لي مش اكتر ... و عشان اللي عملوه انهاردة اللي عملته معاهم مش كفاية و دي بس البداية ....
ابتسم لها زين و وضع يده علي كتفها .... اما هي ابتسمت له هي الاخري و وضعت يدها علي يده ... و بعدها خرج الجميع و ركبوا سيارتهم و ذهبوا الي منازلهم
ذهبت ليان و ديانا الي منزل يازجي التي قالت : عاملين ايه ... و عملتوا ايه انهاردة ...
لم تريد ديانا او ليان اخبارها بما حدث لانهم قاموا بالرد علي لينا و لم يسكتوا لها .... قيد ظنوا أنها لن تفعل أي شيء آخر بعدما قامت ديانا بصفعها و ليان و ما قالته في الصف
ديانا : حمد لله يا ماما ... كله تمام ...
يازجي بابتسامة : طيب كويس ... يلا تعالوا عشان تاكلوا ....
اومئت ليان و ديانا و ذهبوا كي يغيروا ملابسهم و بعدها ذهبوا لتناول الطعام ....
في مكان آخر تحديدا في منزل سفيان .... دخل الي منزله بعدما صْف سيارته و بالطبع لم يري سيارته والده ... ف دائما والده ليس في المنزل اما في الشركة اما خارج البلاد يمضي و يتفق علي صفقات .... و عندما يكون خارج البلاد فى يأتي إلا نهاية الأسبوع .... اما عندما يكون في الشركة يأتي في الليل المتأخر و يذهب في الصباح الباكر ....
دخل الي منزله و رأي والدته و التي كانت تتسوق عبر الإنترنت و هي تستخدم التابلت الخاص بها ... اما عن والدته فهي دائما مشغولة أيضا اما تتسوق عبر الإنترنت اما تسافر مع صديقاتها اما تكون في المطاعم و الحفلات ... و لكن رغم انشغالها إلا أنها تحب ابنها كثيرا و تعرف متي يكون غاضب أو حزين أو مكتئب و تكون بجانبه في الأوقات التي يحتاج إليها بها .. ف في النهاية هي أم ....
سفيان بنداء : مامااا .... انتي فين ...
الام بجواب : انا في الصالون يا حبيبي ... تعالي ...
ذهب لها سفيان و قبلها علي جبينها و جلس بجانبها
الام : انت لسه هتقعد ... قوم غير بسرعة عشان ناكل سوا .... انا الي عملت الغدا انهاردة ...
سفيان بتصفير : ... حالااا ...
صعد سفيان سلم منزله و دخل الي غرفته كي يبدل ملابسه ...
و في منزل زين و تالين ... وصلو الي منزلهم و قام زين بصْف سيارته و دخل هو و تالين الي منزلهم .... و صعدوا لكي يبدلوا ملابسهم .... اما في هذا الاثناء كان ينتظرهم الأب و الام علي سفرة الغداء ...
والد زين و تالين ( بلال ) و هو من اغني الأغنياء في البلاد بأكملها و حتي خارجها ... فهو يملك العديد من فروع شركته في كل أنحاء العالم ... كما يمتلك العديد من العقارات و المباني الاخري و من ضمنها المدرسة و أيضا مباني تحت الإنشاء
نزل زين و تالين الي الغداء و بدأت جميع العائلة في الاكل
تالين : هو العيش دة ناشف ليه ...
زين : حتي عصير البرتقال سخن ...
الاب بغضب : انتو مالكوا كده ... من ساعة ما قعدتوا و انتو عاملين تقولوا علي الاكل مش حلو ... انتو عارفين انا بتعب قد ايه عشان اجيب الاكل دة اللي مش عاجبكوا ...
زين : يا بابا احنا بس كنا بنقول عشان تغيروا الطباخة الجديدة دي ... اكلها مش حلو بصراحة ...
تالين بتأكيد علي كلام زين : اه يا بابا انا شايفة كده برضو ...بلال بغضب : و انتو بقي هتدفعوا للطباخة الجديدة دي ولا لا ... دى انت حتي يا استاذ زين مفكرتش تنزل الشغل معايا ... و استاذة تالين مفيش مشروح واحد عملتيه و نجح
دة انتو حتي مش مقدرين الاكل ... لا و كمان مش عاجبكوا
نظر زين الي تالين بملل و هي الاخري بادلته النظرات و هي تضحك بخفوت فهذه المرة المائة التي يقول لهم اباهم هذا الكلام ....
بلال بتكملة : انتو عارفين قبل ما أبدا حياتي و أبدا الشركة دي ... بيتي انا و ماماتكم كان عامل ازاي ....
زين و تالين بنفس واحد : كان في كنبة واحدة و ترابيزة و حتي مفهوش تلفزيون ....
الام ( بينار ) بيأس منهم : خلاص يا بلال .... متتعبش نفسك مع العيال دول ...
بلال بيأس و هو يقوم من مكانه حتي يذهب الي الشركة : انا مش عارفة هتكبروا امتي بس ...
و في اليوم التالي استيقظ جميع ابطالنا في انتظار العديد من المفاجآت لهم ... ذهبوا جميعهم الي المدرسة ..... تقابل الشباب في الساحة الداخلية للمدرسة و قالوا
سفيان بضحك : كدا كدا كنت هفوز امبارح ...
زين بضحك هو الاخر : علي فكرة انت كنت بتغش و انا كنت واخد بالي ...
سفيان بضحك : تمام بعد ما نخلص نتجمع تاني و نشوف مين اللي بيغش في اللعب ....
اسلام بضحك هو الاخر : بس يا حبيبي انت و هو .... المرة دي انا اللي هفوز و محدش فيكم يقدر يتكلم ...
اولجان بضحك : اقعدوا اتكلموا انت كده و في الاخر محدش بيفوز غيري ....
و في هذا الاثناء دخلت ليان و ديانا الي الساحة .... و كانوا يريدون كتب من المكتبة ... فاتجهوا إليها مباشرة و لكن اوقف طريقهم أحد الشباب ....
سفيان بسخرية : ايه يا بنات من تاني يوم كده علي طول علي المكتبة و ايه لازمتها اصلا ... و بعدين داخلين من غير ما نرحب بيكم ...
ديانا بضحكة سخرية : بالنسبة للترحيب .... بصراحة اتعلموه الاول و بعض كده اتكلموا ... بالنسبة أن احنا رايحين المكتبة .... دي حاجة متخصكش اصلا ...
اكملت ليان و قالت : مع أن هي حاجة متخصكش ... بس انا هقولك ايه لازمتها ... احنا رايحين عشان منقفش ملناش لازمة زيك كده و نقعد نحكي في حاجات تافهه ...
ثم ذهبوا البنات من أمام سفيان الذي غضب منهم بشدة علي حديثهم هذا و لكنه كان يبين انه لم يهتم ... اما بداخلة فكان غاضب بشدة من هؤلاء الفتيات ... الذي في يومان قاموا بتخريب جميع مقالبهم و لا يستطيع أحد الوقوف بوجهم ولا حتي منعهم عن أفعالهم ....
ذهب سفيان الي الشباب مرة اخري و اكملوا حديثهم .... وبعد بضع دقائق رن الجرس معلن بدأ الدرس
جلس جميع الطلاب في أماكنهم و دخل الاستاذ و قال : شيلوا الكتب ... انهاردة فيه امتحان مفاجئ .....يتبع ......
أنت تقرأ
قصة حياتنا
Romanceالقصص لا تنتهي و الحكايات لا تفني نظل نصنع ذكريات تحفظ في القلب ليس في العقل لأنه لا يمكن صنعها مرة اخري في أي مكان .... ملحوظة : الرواية هتكمل من الحساب دة