~ابتعدنا وكأنّ الفراق سحب بساط السعادة من تحت أقدامنا~
بدأت روايتنا اليوم بشكل مختلف ... بدأت في وقت الظهيرة بجنازة احدهم ... نعم ... بدأت بجنازة أحدهم و في وجود الجميع ... جميع الطلاب جميع المعلمين و جميع الآباء ... كان يغطي الحزن علي ملامحهم جميعا ... و لكن كما لاحظنا حزنهم نلاحظ عدم وجود ليان و زين بجانبهم أيضا ... و لكن ما الذي حدث ...
فلاش باك للمساء ~~~~
اومئت ليان براسها و هي خائفة ... نظر لها زين قبل خروجه بابتسامه و ضحك علي خوفها ... ثواني و سمعت ليان صوت طلقات نار يأتي من الخارج ... ارتعبت ليان من صوت طلقات النار التي سمعتها ... ثواني و قامت من مكانها بخوف و قلق كبير علي زين ... بدأت ليان تتقدم بخوف ناحية باب الغرفة و هي تقول بصوت مرتعش ملئ بالخوف : زين ... زين انت كويس ... زين ...
لم تسمع ليان رد من الناحية الاخري و هذا ما زاد قلقها اضعافا ... ثواني و تقدمت لتخرج من الغرفة و كأن شريط ذكرياتها يمر من أمام عينيها ... و لكن تلك المرة شعرت انه من الممكن ان يكون زين مكان والدها ... وصلت ليان في منتصف الطرقة المظلمة و في يدها كشاف هاتفها ... ثواني و اصطدمت قدمها في شيء علي الارض ... دب في جسدها الرعب باكمله ... ثواني و نظرت لتري زين علي الارض و في مكان رصاصة في جسده ... وضعت ليان يدها علي فمها من صدمة المنظر ثواني و قالت بصدمة و دموع علي وشك الهبوط : زين ...
نزلت ليان علي قدمها بسرعة و اخذت رأس زين علي قدمها و الدموع بدأت تنهمر من عيونها ...
ليان ببكاء و خوف و هي تتحسس وجهه : زين ... زين انت كويس ... زين ارجوك رد عليا ... ارجوك متمشيش زيهم ... ارجوك ... زيين ...
لم تعرف ماذا تفعل في تلك اللحظة ... و كأن عقلها توقف في تلك اللحظة ... ثواني و فتحت هاتفها بسرعة لتتصل علي الاسعاف و هي تمسح الدموع من علي عينيها ... و في نفس اللحظة دخلت الي المكتب سريعا لتأخذ الشال الخاص بها و وضعته علي مكان الرصاصة الموجودة في جسم زين ...
و بعد فترة قصيرة وصلت الإسعاف و نقلوا زين الي سيارة الإسعاف و ركبت معهم ليان و انطلقوا ناحية المستشفي ...
و بعد فترة وصلوا الي المستشفي و ادخلوا زين مباشرة الي غرفة العمليات ...
اما في الخارج كانت ليان في حالة انهيار تام ... هي تتشائم من المستشفيات خاصة بعد ما حدث لابيها ... كان زين الشيء الوحيد الحلو في حياتها بعد ما حدث لها ... لم ترد ان تفقد هذا الشيء ... شعرت و كأنها كلما وجدت شعاع امل او نور في حياتها تفقده مجددا ... ظلت ليان في هذه الحالة فترة طويلة حتي خرج الطبيب من غرفة العمليات ... و بمجرد خروجه قامت ليان من مكانها و قالت له بلهفه : ايه اخباره يا دكتور ... هو كويس مش كده ...
الدكتور بوجه غير مطمئن : العمليه نجحت ... لكن هو للاسف لسه في مرحلة الخطر ... عشان كده هننقلوا علي العناية المركزة ...
ثم اكمل بوجه حزين : و الحالات اللي زي دي للأسف ...
نظرت له ليان و دموعها تزداد اكثر و قالت : الحالات اللي زي دي مالها يا دكتور ...
الدكتور بخيبة أمل : يعني توقعي اي احتمال ... عن اذنك ...
قال جملته الأخيرة و ترك ليان ... تركها و هي محطمة تماما ... تركها بعد ما شعرت انها فقدت الشيء الوحيد الجميل في حياتها ... جلست ليان علي الارض و هي تبكي بشدة غير مستوعبة ما حدث لزين ... قبل اقل من ساعة كان يعبر لها عن مشاعره ... و الآن ماذا حدث ... شعرت و كأنها لثاني مرة تفقد الأمان ... و لكن تلك المرة كان امان من شخص هي معجبه به ... او بالاحري شخص تحبه ... نعم هي احبته ... و لكنها كانت لا تصدق هذه الحقيقة بسبب الظروف المحيطة بهم ... جلست ليان طوال الليل و هي تبكي و غارقة في أفكارها السيئة ... ظلت ليان بجانب زين في المستشفي طوال الليل حتي انه شرقت الشمس و اقترب موعد الذهاب الي المدرسة و لكنها بقيت في المستشفي و لم تتحرك من جانب زين ...
______________________________
أنت تقرأ
قصة حياتنا
Romanceالقصص لا تنتهي و الحكايات لا تفني نظل نصنع ذكريات تحفظ في القلب ليس في العقل لأنه لا يمكن صنعها مرة اخري في أي مكان .... ملحوظة : الرواية هتكمل من الحساب دة