ابتسمت ليان و دخلت الي المدير الذي كان شخص نعرفه جيدا و هو بلال ( والد زين ) ...
بلال بترحيب : اهلا اهلا .... يا ليان عاملة ايه ... ثم تابع بخبث : يا بنت اخويا ....
ليان بابتسامة باهتة : الحمد لله يا عمو ... اخبارك و اخبار صحتك ...
بلال : حمد لله يا حبيبتي .... انما قوليلي ايه سر الزيارة دي ...
ليان : بصراحة يا عمو انا كنت محتاجة حضرتك في خدمة و اتمني انك توافق عليها ....
بلال : يااه يا حبيبتي انا من قبل ما اسمع موافق اصلا .... انا ازاي اصلا اقدر ارفضلك طلب .. دة انتي حتي بنت صاحبي و شريكي .... و اخويا ... و قام بالضغط علي كلمة اخويا ....
ليان : انا ... انا كنت عايزة اشتغل هنا في الشركة ما حضرتك لحد ما اوصل السن المسموح اللي اقدر اخد فيه نصيب بابا ....
بلال بصدمة : اييه .... يا حبيبتي هو انتي شوفتيني مقصر في شغل الشركة أو معاكي .... و اي حاجة انتي بتطلبيها انا بجبهالك .... و بحاول علي قد ما اقدر اعوضك عن باباكي .... و كمان انا متابع مع الشرطة قضية بابا و بحاول ندور علي المجرم اللي قتله ...
ليان : انا والله يا عمو عارفة كل دة و عارفة ان حضرتك مش مقصر و شايل الشركة كلها بعد موت بابا .... بس اني اشتغل هنا دي ملهاش علاقة خالص بأن حضرتك مقصر في شغل الشركة ..... و الشغل دة انا محتاجاه عشان عايزة اشتري شقة و استقر فيها ...
بلال : طيب يا حبيبتي ما انتي كنتي قاعدة عند خالتك و مرتاحة ... ايه اللي حصل بس ....
ليان و هي تتذكر ما حدث في هذا اليوم المشئوم .... و قررت الا تقول ما حدث في هذا اليوم من خيانة يامان الي حديث ديانا و طرد خالتها لها .... و أثناء تفكيرها سقطت منها دمعة اثر تذكرها لهذا اليوم ..... و قطع تفكيرها هذا صوت بلال يقول : مالك يا ليان سرحتي في ايه ...
ليان : ها ... لا مسرحتش ... كنت بقول لحضرتك اني عايزة اشتغل .... لاني تقلت علي خالتي اوي و مش حابه اتقل عليها اكتر من كده ....
بلال : طب يا حبيتي ما انا ممكن اشتريلك شقه .... و ابعتلك مبلغ كل شهر تعرفي تعيشي منه ....
ليان باستغراب في نفسها : ماله دة مش عايزني اشتغل في الشركة ليه ...
ثم تحدثت بصوت عالي و قالت : لا يا عمو شكرا لعرض حضرتك .... انا هعرف اشتغل و اظبط اموري و اجيب شقة .... و اصلا لما كنت عايشة عن خالتو كانت بتصرف عليا من الفلوس اللي حضرتك بتبعتها .... و انا مش عايزة اتقل علي حضرتك .... و مش عايز حد يصرف عليا اكتر من كده ... انا كبيرة و اقدر اتحمل المسؤولية كويس ....
بلال في نفسه : هي لو اشتغلت معايا هتعرف اللي ابوها عرفه قبل ما يموت ... ثم خطرت له فكرة خبيثة مثله ....
بلال : خلاص يا حبيتي انتي ممكن تشتغلي في الشركة من بكرة .... بتشتغلي السكرتيرة بتاعتي ...
أنت تقرأ
قصة حياتنا
Romanceلم تكن أعينهم تراهم خطرًا ولم يتوقع أحد أن دخولهم الصامت سيُغيّر كل شيء في البداية لم يتغير شيء واضح لكن شيئًا غير مرئي بدأ يتحرك في الخلفية الأحاديث اختلفت، التفاصيل لم تعد كما كانت، والراحة التي اعتادها الجميع بدأت تتلاشى وكل ما ظنه الجميع ثابتًا...
