P.20

46 6 2
                                    

ليان بغضب : امال عرفت منين ... و بعدين انا اصلا ابقالك ايه عشان تعاملني حلو و توصلني الشغل و المدرسة و البيت ... و ابقالك ايه عشان متخونش ثقتي ... ايه السبب ورا معاملتك دي غير انك بتعطف عليا مش اكتر ... و انا مستحيل اسمح أن حد يبقي معايا عشان بيعطف عليا ...
زين : اعطف عليكي ... مش يمكن ... مش يمكن انا معاكي عشان معجب بيكي ...
قال جملته الأخيرة ثم امسك يدها بحب ... اما هي نظرت له باستغراب و من داخلها هي سعيدة للغاية ان مشاعرها كانت متبادلة ... شعرت و لوهله ان الغضب اختفي من داخلها و ظهر مكانه مشاعر الاعجاب به ... و لكنها بالطبع لم تكن تريد أن تظهر له هذا و انها معجبه به أيضا ...
ليان يعد ان وضعت قناع الغضب و الاستغراب مرة اخري : انت بتقول ايه ... ازاي يعني ...
زين بحب : ازاي ايه ... انا فعلا معجب بيكي ... يمكن مكنتش فاهم دة في الاول ... بس انا فعلا معجب بيكي ... كان نفسي اقولك بطريقة احسن من دي ... بس حضرتك مدتنيش فرصة اعمل دة ... ثم اكمل و هو يقترب منها : ليان ... تقريبا ان اتخطيت مرحلة اني معجب بيكي و وصلت لمرحلة تاني ... انا اكتشفت ان اي بنت انا كنت معاها قبل كده هما صحاب و بس ... لكن انتي ... قال جملته الأخيرة ثم أخذها الي احضانه بحب ... اما هي كانت في عالم آخر ... كانت سعيدة للغاية بهذا الشعور و هذا الموقف و هذا الشخص تحديدا ... فرحت لانها وجدت اخيرا شخص يعوضها عما عاشته ... و لكن كان بداخلها شعور بالخوف ... نعم الخوف ... ف في النهاية جميع المدرسة تعرف بعلاقته هو و لينا ... و ان عرفوا بعلاقتهم سيعرفون أنها هي السبب في تفريقهم ....

ثواني و ظهرت جميلة من الخلف و تظهر عليها ملامح الخوف و القلق علي ليان

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ثواني و ظهرت جميلة من الخلف و تظهر عليها ملامح الخوف و القلق علي ليان ... و لكن بمجرد ما رأتهم تحولت ملامحها الي الفرحة و الضحك ... حمحمت جميلة من الخلف ليعرف زين و ليان انها قادمة ... اما ليان بمجرد ما سمعت صوتها ابتعدت عن زين و نظرت الي جميلة القادمة .... اما زين في داخله كان يشتم جميلة لانها أتت و خربت حديثه مع ليان ...
جميلة بضحك : شكلي جيت في وقت مش مناسب ...
زين بضحك : طب ما دام انتي عارفة انه وقت مش مناسب جيتي ليه بقي ...
نظرت له ليان بغضب بعد جملته ثواني و ضربته و قالت بضحك : صحبتي تيجي في اي وقت علي فكرة ...
زين و هو ينظر بضحك : والله ... انتو بتتفقوا عليا ... ماشي يا ليان ...
قال جملته بضحك ثواني و ذهب الي الداخل ...
اما جميلة نظرت الي ليان نظرة انها تريد أن تعرف كل شيء ثواني و قالت ليان بضحك : خلاص هقولك متبصيليش كده ... قطع جملتها رنه الجرس ليعلن ان الحصة قد بدأت ...
جميلة بضحك : كده كده هعرف برضو ... ثم اكملت و قالت : يلا عشان منتاخرش ... اومئت ليان بضحك و ذهبت معها .... ثواني و دخل جميع الطلاب الي الفصل ... اما اسلام فلم يأتي لان حالته النفسية لا تسمح ... اما سيرين و التي لا يعلم احد ان والدتها توفت البارحة أتت و هي بالطبع حالتها النفسية أسوأ من اسلام بمراحل ... و لكن والدتها كانت دائما ما تقول لها أن الدراسة فوق كل شيء ... و ألا تُقصر ابدا في دراستها اي ما كان السبب ... و هذا هو سبب تفوقها الدائم في الدراسة و عدم غيابها عن المدرسة .... اما لينا كانت في غاية الغضب و ازداد كرهها و حقدها اكثر و اكثر ناحية ليان ... خاصة بعدما رأت ان زين خرج خلفها و لم يهتم حتي بما فعلته لينا او من اين عرفت ان ليان تعمل في الشركة .... ثواني و دخل الاستاذ ليبدا في الدرس ...
و بعد فترة ....
الاستاذ بجدية : طيب بالنسبة للطلاب الجداد اللي دخلوا الفصل ... اكيد صحابكوا قالوا علي موضوع المجموعات ... و هو باختصار ان في مجموعات احنا عاملينها للمذاكرة و طبعا دة هدفها ان الناس اللي مستواها متوسط تذاكر مع الناس اللي مستواها عالي ... و دة عشان نحسن من مستواهم ... و بما ان في ناس دخلت الفصل جديد ف المجموعات هتتغير شوية ... ريما هتبقي مع تالين ... و اسلام هيبقي مع سيرين ... بلغوا اسلام بالكلام دة ...
قال جملته الأخيرة ثم رن الجرس معلن انتهاء الحصة ... ثواني و خرج الاستاذ من الفصل ...
ليان الي سيرين : مالك يا سيرين انهاردة ... ساكته كده و سرحانه ... حصل حاجة و لا ايه ...
سيرين بكذب : لا مفيش حاجة ... مصدعة شوية بس ...
ليان : طيب ... لو عوزتي حاجة او عوزتي تتكلمي انا دايما موجودة ...
ابتسمت لها سيرين و نظرت أمامها مرة اخري ...
و علي الناحية الاخري ...
زين لاصدقائه : احنا لازم نزور اسلام في البيت علي فكرة ... منها نقف جمبوا و منها نقلوا علي حوار المجموعات دة ...
سفيان باستهزاء : نقف جمبوا في ايه معلش ... دي مجرد مربية مش اكتر ... و هو مكبر الموضوع اوي ...
لينا : انا شايفة كده برضو ... و بعدين انت يا زين من امتي اصلا بتفكر في المواضيع دي ... انت كنت اكتر واحد مش بيهتم اصلا ...
زين : انتي قولتيها ... كنت ... دلوقتي كل حاجة اتغيرت ...
لينا بغضب : و ايه يا تري سبب التغير دة ... او بالاحري ... مين وراه ...
زين بغضب و لكنه يحاول تمالك اعصابه : مفيش حد وراه ... و كفاية كده يا لينا ...
لينا بغضب و صوت عالي و هي تقوم من مكانها و قد فاض بها الكيل : لا مش كفاية هو انت مش شايف نفسك بقيت متغير ازاي ... مش شايف نفسك بقيت بتعاملني ازاي ... كل دة عشان ايه .... و عشان مين .... انت عمرك ما كنت كده ايه اللي حصلك ....
نظر جميع من الفصل إليهم و بالطبع منهم ليان التي احست انها السبب فيما يحدث الان ... وقف زين من مكانه و قال بتهدئه : لينا ممكن تهدي و توطي صوتك ... ثواني و استوعبت لينا ما حدث و نظرت حولها ثواني و نظرت الي زين بغضب و جلست مرة اخري ...
ثواني و دخل المدير الي الفصل و قال : صباح الخير يا شباب ... دلوقتي جه ميعاد المسابقة اللي بتحصل كل سنة ... و المسابقة دي بيشترك فيها كل فصل لوحده ... دي مسابقة الرسم ... كل سنة بنكون عايزين نجمل حيطة من الحوائط القريبة من المدرسة ... و المسابقة دي زي ما بتساهم في ان الحوائط تبقي أجمل ... كمان بتساهم في ان العلاقات اللي في الفصل تبقي اقوي و احسن ... عشان كده كل فصل هنعمله اختبارات أداء عشان نعرف مين اللي عندهم موهبة ... و اللي بتطلع عنده الموهبة هيبقي هو المشرف علي المجموعة مع سفيان طبعا ....
أمين باستهزاء : و هو دة بيعرف يرسم خطين فوق بعض عشان يبقي مشرف كمان ...
ثواني و هب سفيان ليتحدث و لكن قطعه المدير و قال : سفيان من أحسن الرسامين اللي عندنا في المدرسة ... و هو يستحق و بشدة انه يكون مشرف عليكوا ... ثم اكمل المدير و قال : يلا تجارب الأداء هتبدأ دلوقتي ... يلا بينا ... قال جملته و خرج المدير من الفصل و خلفه جميع الطلاب الي حديقة المدرسة ليبدأوا في تجارب الأداء .... ثواني و أعطاهم المدير رسمة ليحاولوا رسمها ....
سفيان الي امين باستهزاء : خلينا نشوف انت هتعرف تمسك القلم اصلا ولا لا ...
نظر له امين بابتسامة مستهزءه ثواني و اكمل ما كان يفعله ....
و بعد فترة انتهي الجميع من الرسم ... و كان الجميع رسماتهم مقبولة نوعا ما الا سفيان كانت رسمته مطابقة لرسمة التي اعطاها لهم المدير ... و ليست مطابقة فقط و كأنها هي ... و كانت هذه عادة سفيان فلم يتعجب المدير ... و لكن الذي تعجب المعلم من رسمته هي جميلة ... كانت رسمتها جميلة مثلها ... كانت أيضا مطابقة للرسمة التي اعطاها لهم المدير بشكل كبير ...
المدير بانبهار : تحفة يا جميلة ... الرسمة تحفة ... دي يمكن احلي من الرسمة اللي انا عرضتها ...
ابتسمت له جميلة من مدحه هذا ... ثواني و قال المدير : المشرفة اللي مع سفيان هتبقي جميلة ...
نظر له سفيان بصدمة و قال : لا انا مش موافق ...
المدير : ليه شايف حد رسمته احلي من رسمتها ...
سفيان : لا بس ...
المدير و هو يقطع جملته : مفيش بس ... جميلة هتبقي المشرفة معاك ... بكرة هتروحوا المكان اللي هترسموا فيه ... و طبعا اللي يحدد ايه هي الرسمة اللي هتترسم هما جميلة و سفيان ... يلا علي الفصل ...
ليان الي جميلة : انتي ازاي متقوليش انك بتعرفي ترسمي ...
جميلة بابتسامة : هي هواية كده جنب الدراسه يعني ...
ليان بابتسامة : عمتا رسمك تحفه ..
ابتسمت لها جميلة ثواني و نظرت الي سفيان نظرة فخر ... اما هو كان ينظر لها بغضب ... يكفي انه رضي ان تكون هي معه في المجموعة ... و لكن الآن هي مشرفة معه ... و هذه الرسمة ستستغرق ايام و هو بالطبع سيراها كثيرا في هذه الأيام كونها مشرفة معه ... تأفف سفيان ثواني و ذهب الي الفصل ...

قصة حياتنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن