P.15

92 10 3
                                    

خرجت جميلة من الغرفة بعدما أحضرت هاتفها و ذهبت أمام الباب و لكنها لم تري سيمبا ... توقعت ان يكون داخل المنزل ... ذهبت الي جميع أرجاء المنزل كي تبحث عنه و لكنها لم تجده .... بحثت في جميع أماكن المنزل في جميع المناطق الصغيرة التي يمكن أن يدخل بها سيمبا و لكنها لم تجده ... في هذه اللحظة بدأ الخوف يتسلل الي قلبها .... و لكنها لم تفقد الامل .... خرجت تبحث عنه في الشارع و عند الجيران و الأطفال الموجودين في الشارع و لكنهم أكدوا لها أنهم لم يروا أي كلاب بالمواصفات التي تشرحها .... و عند هذه اللحظة عادت الي المنزل و هي لا تدري أي شيء كانت تائهة للغاية ولا تريد أي شيء سوي كلبها ... دخلت منزلها و قفلت الباب و هنا انهارت كليا ....
جميلة بدموع علي وشك النزول : سيمبا ... لا لا اكيد ... اكيد مضعش لا لا ... مستحيل ازاي يعني .... مستحيييل .... لااااااااا .... لااااا .... سيمباااااااا
كانت تبكي بشدة ولا تتوقف أبدا عن البكاء .... خرج أمين من غرفته علي صوتها و خرجت أمها من المطبخ أيضا
الام بخضة : مالك يا جميلة .... في ايه يا حبيبتي ... ايه اللي حصل ؟؟؟
لم ترد جميلة عليها بل ظلت تبكي و تبكي بشدة و حزن كبير في قلبها و قهرها علي كلبها التي لم تحبه ... بل عشقته بشدة ... علي الرغم انه لم يجلس معاها سوي يومان فقط .... لا أنها أحبته بشدة و قضت معه معظم وقتها .... كان هذا الكلب هو اللي هدية قد اشتراها لها أحد في حياتها بأكملها .... لا طالما عشقت الكلاب من صغرها و احبتهم بشدة لذلك كانت تحمل طعام للكلاب معاها في حقيبتها و كلما تري كلب تتطعمه .... و كانت امنيتها أن يكون لها كلب يعيش معاها .... فكرت هي فكل هذا و هي مازالت تبكي بشدة .... لم تتوقف ثانية واحدة عن البكاء .... كانت تبكي و هي تنطق باسم الكلب فقط ..... اما والدتها و أمين لم يفهموا أي شيء منها .... فهي كانت تنطق بالعديد من الكلمات وسط بكائها و الكلمة الوحيدة التي كررتها كثيرا و هي اسم كلبها
أمين : يا جميلة انطقي ... في ايه ....
جميلة و هي تنظر لها بعيون حمراء وسط بكائها : سيمبا يا أمين ... انا مش لاقيه سيمبا .... انا مش لااقيه
قالت جملتها الأخيرة و هي تبكي مجددا بشدة ....
اما أمين فقد نظر لجميلة بصدمة كبيرة للغاية .... فلم يتوقع حدوث هذا الشيء أبدا .... تحولت صدمته الي حزن كبير علي اخته ... لقد رأي مدي فرحتها بالكلب و كيف كنت تهتم به حتي ان سيمبا نام بجانبها في السرير و هي لم تتركه لحظة واحدة .... راي مدي اهتمامها بمواعيد أكله و وقت نومه و كل شيء .... حزن بشدة عليها فهو يعلم كم ارادت هذا الكلب و بشدة
علي الناحية الاخري في سيارة من اخذ الكلب .... و لم يكن سوي سفيان .... نعم هو من فعلها كي ينتقم من جميلة علي صفعتها له ... بالرغم أنها فعلت هذا لأنه قام بضرب أخيها ... و لكن هو لا يريد أن يتعادل مع أحد .... اما ان تفوز أو تنتقم .... اخذ الكلب منها بقلب قاسي جامد و لم يهتم حتي كيف ستحزن علي كلبها .... هو أيضا يعلم كم هي تحب الكلاب و كم ارادت كلب بشدة ... و لكن في النهاية يجب أن يفوز ...
وصل الي مكان بعيد عن منزل جميلة و امسك الكلب بيده حتي يضعه في الشارع و بهذا يكمل انتقامه .... و لكنه نظر الي الكلب لوهلة .... ماذا سيحدث بهذا الكلب الصغير الفريق إذا بقي في الشارع وسط الكلاب المتوحشة و الناس القاسية التي تعامل الحيوانات بقسوة ... فكر لوهلة و قرر أن يأخذ هذا الكلب معه الي منزله .... علي الرغم من انتقامة من جميلة الا انه احب هذا الكلب ... و قرر اخذه لمنزله ... وضع سفيان الكلب بالكرسي الذي بجانبه و اتجه ناحية منزله
و بعد فترة ليست بكثيرة وصل الي منزله و صْف سيارته و مسك الكلب بيده و دخل الي منزله التي كانت به والدته و هي جالسه علي التابلت خاصتها و بيدها فنجان القهوة و هي واضعة قدم فوق الاخري .... اما والده بالطبع لم يكن في المنزل و كان رحلة عمل خارج البلاد ولن يعود الا في نهاية الأسبوع
اتجه سفيان الي الأريكة الجالسة عليها والدته و هو يخبئ الكلب خلفه حتي يفاجأ به والدته
سفيان و هو يمد لوالدته الكلب بابتسامة : ايه رأيك يا ماما ...

قصة حياتنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن