جلس جميع الطلاب في أماكنهم و دخل الاستاذ و قال : شيلوا الكتب ..... انهاردة في امتحان مفاجئ .....
صدم جميع الطلاب من هذه الجملة فلم يتوقعوا أن الاستاذ سيفعل امتحان في ثاني يوم دراسة .... هم يعلمون أن جميع الأساتذة يفعلون امتحانات مفاجئة و لكن ليست بهذه السرعة ...
اولجان بصدمة : ايييه ...
زين : تالين ... انا اخوكي اللي انتي بتحبيه و اللي بينفذلك طلباتك .... ممكن تديني أي حاجة ...
تالين بضحك : انا مش قولتك أمبارح روح ذاكر و انت قعدت تلعب بلاي ستيشن .... خلاص مليش دعوة ...
اسلام : اعمل ايه انا دلوقتي .... انا معرفش المادة اسمها ايه اصلا ...
الاستاذ : في حاجة يا اسلام ...
اسلام : لا يا استاذ مفيش .... هنسقط بس ..
قام الاستاذ بتوزيع الامتحان حتي يبدا الطلاب بالحل .... و جلس هو ينتظرهم حتي ينتهوا من الحل ... اما ليان و ديانا كأنهم امتحنوا في هذه المادة من قبل .... فهذا الامتحان بالنسبة لهم سهل للغاية .... لانهم اليوم السابق قاموا بدراسة جميع المواد التي اخذوها .... بعد فترة قد تصل لخمس دقائق .... قامت ليان من مكانها و أعطت الاستاذ الورقة و خرجت من الفصل .... و بعد دقيقة قامت ديانا و أعطت الاستاذ الورقة و خرجت من الفصل .... اما الجميع صدم بشدة فلم يتوقعوا أنهم يقوموا بحل هذا الامتحان الصعب من وجهة نظرهم بهذه السرعة .... همت تالين لكي تقوم من مكانها لكن مسكاها زين من يدها و قال لها بضحك : تالين انتي رايحة فين ...
تالين بضحك و هي تفهم ماذا يريد : خلصت ... و طالعة بره ...
زين : بصي ... انا هخلي بابا يجبلك اللي انتي عايزاه ... بس اديني أي حاجة ...
تالين بضحك : لا انا لو عايزة حاجة هقول لبابا ... مش عايزة منك حاجة ...
سحبت يدها منه و أعطت الاستاذ الورقة و خرجت من الصف ...
اولجان : طيب حد يجيب السؤال الرابع .... بسرعة ...
زين : لما حد يحله الاول ...
رن الجرس معلن انتهاء هذه الحصة و انتهاء وقت الامتحان .... و اخذ الاستاذ الأوراق من الشباب .... و هم يعرفون انهم لم يحصلوا علي نصف درجة الامتحان حتي .... زفر الجميع بضيق بعد انتهاء هذه الحصة .... و انتهاء هذا الامتحان اللعين من وجهه نظرهم .... فهم لا يهتموا ب أي امتحان أو درجة الامتحان أو حتي الحصول علي نصف درجة الامتحان .... فهم أغنياء لدرجة انهم لا يفكرون في المستقبل ... فكل منهم يعتمد علي مال ابيه و انه يسافر ليكمل المرحلة الجامعية في أكبر الجامعات بخارج البلاد عن طريق مال والده بالطبع ...
رجعت البنات الي الفصل مرة اخري بعدما سمعوا الجرس .... دخلوا الي الفصل و هم بانتظار الاستاذ الاخر .... و هم ينتظروا الاستاذ ... نظرت لينا الي حقيبة ليان و التي غيرتها بالطبع ... و جاءت المدرسة بحقيبة اخري من اغلي الماركات .... فلم يوقفها هذا أبدا ... بل زاد من غيرتها اكثر من قبل ... و فضلت عدم السكوت و أن تحاول احراجها مرة اخري
لينا و هي تنظر لها باستهزاء : و دي يا تري سارقاها ... ولا ... ولا واخدها من واحدة غنية زهقت منها و قالت تعطف عليكي و تديهالك ...
ليان بسخرية : يا حبيبتي الحاجات دي انتي اللي بتعمليها ... مش انا ...
دخل الاستاذ في هذه اللحظة و خلفه فتاة و شاب
الاستاذ : دول جميلة و أمين ... هيبقوا معاكم في الفصل ... اتفضلوا اقعدوا ورا ليان و ديانا ...
ذهبت الفتاة و الشاب و جلسوا خلف ليان و ديانا و بالطبع قاموا الفتيات بالتعرف عليهم
ديانا بابتسامة و هي تمد يدها حتي تسلم علي جميلة : هاي .... انا ليان ...
جميلة بابتسامة كبيرة هي الاخري و هي تبادلها السلام : هاي انا جميلة ... و دة أمين اخويا ...
مدت ديانا يدها كي تسلم علي أمين بابتسامة ... و لكن لم يبادلها أمين السلام فقد نظر الي عيونها و تاه في عيونها و نسي كل شيء .... لم يفق إلا عندما نخزته جميلة في كتفه ...
أمين : .. احم ... اه .. و انا أمين ..
تعرفت ليان عليهم أيضا و سلمت علي كلاهما ...
الاستاذ : هتنعرف علي صحابكم الجداد و بعد كده هنبدا ... انتو تؤام مش كده ..
جميلة بابتسامة : اه ... تؤام غير متطابق ...
الاستاذ : طيب ... ايه المهنة اللي هتختاريها يا جميلة ...
جميلة بفرحة لان هذه الخطوة الاولي التي ستحقق بها حلمها : انا بصراحة بحب التمثيل و المسرح اوي ...
بعد جملتها تلك انفجرت لينا ضاحة و قالت باستهزاء : الحقوا يا جماعة ... هتفتكر نفسها ممثلة علينا ... بعد جملتها تلك انفجر الجميع في الضحك ... لم ترد جميلة عليها بل اكتفت بالنظر لها بغضب ...
لم تتوقف لينا عند هذه الجملة و قالت باستهزاء و ضحكة ساخرة مرة اخري : يا حرام يا جماعة دي بتتكسف اوي ... و حتي مش عارفة تنطق كلمتين علي بعض ... هتبقي ممثلة ازاي انا معرفش ...
جميلة بغضب : لا بعرف ارد كويس ... بس علي اللي يستاهل الرد ...
سفيان بضحكة سخرية : حتي دي هتبدا ترد علينا ... ثم وجه نظره الي جميلة و قال : يا ماما اتكلمي علي قدك ... و اعرفي الاول انتي بتردي علي مين ...
أمين بغضب شديد بعد ما قاله هذا الأحمق لاخته : طب تعرف انت تتكلم علي قدك و لا أعلمك ازاي ...
سفيان بسخرية : ... هنشوف ... و بصراحة انا اتعلم من أي حد بس اكيد مش منك انت ...
الاستاذ و هو ينظر ناحية الشباب : خلاص كفاية ... ثم وجه نظرة الي جميلة و أمين و قال : ... بالنسبة للحاجات اللي فاتتكم هتعدوا عليا آخر اليوم في المكتب عشان تاخدوا الملخصات بتاعتها .... اومئت جميلة و أمين برأسهم ...
ثم اكمل و قال : يلا نبدأ ...
و بعد ذلك انتهت بعض الدروس و خرج الطلاب من الفصل متجهين الي الكافتيريا .... و في الكافتيريا جلست ليان مع ديانا .... و قالت ليان بضحك و هي تاكل طعامها : بقولك ... خالتي هتعمل اكل ايه النهاردة ...
ديانا بضحك هي الاخري : طيب خلصي الاكل اللي في ايديك و بعدين فكري في الاكل اللي ماما هتعمله .... علي العموم هي ممكن تعمل اسكندر كباب ...
عند هذه الجملة وضعت ليان الاكل علي الطبق و ابتسمت بحزن قائلة : انا و بابا كنا بنحب الاكلة دي اوي من ايد ماما .... و كانت بتعملها كتير قبل ما .... قبل ما يحصل اللي حصل و تختفي ...
ديانا بحزن عليها : يا حبيبتي متقلقيش .... اكيد الشرطة مش هتسكت و هيدوروا عليها لحد ما يلقوها .... و هترجع كمان و تاخد نصيب باباكي و ترجعي لحياتك الطبيعية كمان ...
ليان بعزيمة : انا مش هستني لما يدوروا عليها .... انا لازم اتصرف و اخد نصيب بابا بأي شكل ...
ديانا باستغراب : يعني هتعملي ايه ...
ليان بتصميم : هروح الشركة و اطلب من شريك بابا نصيبه و ابيعه لحد من رجال الأعمال ... و اخد انا الفلوس و استقر في حياتي ...
ديانا : اكيد مش هيرضي لأنك تحت السن القانوني انك تاخدي نصيب كبير في شركة عريقة زي شركة باباكي .... و هو لو كان عايزك تبيعيه مكنش اخده من الاول ...
ليان بحزن : معرفش بقي ... ثم اكملت قائلة : هو عمو يامان هيرجع امتي من السفر ...
ديانا : معرفش .... بس هو قال انه هيتاخر في السفرية دي ...
ليان بعقل شارد فيما ستفعله : طيب ... ربنا يرجعه بالسلامه
و بعد جملتها تلك اتجه أمين و جميلة الي الفتيات حتي يدرسوا معهم .... فهذا اول يوم لهم و لم يكونوا صداقات بعد
أمين بأدب : ممكن نقعد معاكم ... احنا منعرفش لحد دلوقتي غيركم انتو الاتنين ...
ليان بابتسامة : اه طبعا .... اتفضلوا
جميلة بابتسامة : خلونا نتعرف كل بعض اكتر ... طبعا لو مش هنضايقكم ...
ديانا بابتسامة هي الاخري : لا طبعا مش هتضايقونا .... ثم اكملت قائلة : انا بنت الدكتور يامان احمد ... هو شغال في مستشفي قريب من هنا ... بس هو مسافر حاليا ... ثواني و اومئ أمين برأسه بابتسامة ...
نظر أمين الي ليان قائلا : و انتي يا ليان ...
ليان بابتسامة حزينة بعض الشيء : انا بنت رجل الأعمال ... اريان
جميلة بدهشة كبيرة ... : ايه .... واو ..
اكملت ليان بحزن شديد و دموع بدأت في الهطول : .... الله يرحمه ....يتبع....
أنت تقرأ
قصة حياتنا
Romanceالقصص لا تنتهي و الحكايات لا تفني نظل نصنع ذكريات تحفظ في القلب ليس في العقل لأنه لا يمكن صنعها مرة اخري في أي مكان .... ملحوظة : الرواية هتكمل من الحساب دة