P.10

59 8 4
                                    

نزلت ليان الي الارض لكي تلم الأوراق و في تلك اللحظة كانت هناك سيارة قادمة نحوها بسرعة شديدة لم تلاحظ ليان هذه السيارة لانها كانت منشغلة في لم الأوراق ...

و كانت تلك السيارة تقترب منها اكثر و اكثر و في تلك اللحظة انتهي زين من مكالمته و نظر بجانبة ليري حقيبة ليان فقط ثم نظر أمامه ليري ليان في وسط الطريق و هناك سيارة قادمة نحوها بسرعة و في تلك اللحظة صدم بشدة و هو يري السيارة تكاد تصدم ليان

و في تلك اللحظة رمي هاتفه علي الارض و جري ناحيتها و هو ينطق باسمها بصوت عالي : ليييييياااااااان .....
قال جملته بصوت عالي ثم جري إليها بسرعة شديدة ثواني و وصل إليها و امسك يدها بقوة و سحبها اليه و رجعوا الي الرصيف ...

زين بغضب شديد و خوف عليها : انتي ايه اللي انتي عملتيه دة ... عشان شوية ورق ملوش لازمة هتموتي نفسك .....

ليان باستغراب : اموت نفسي ... اموت نفسي ازاي يعني ...

زين بغضب و خوف عليها : كانت فيه عربية هتخبطك و طبعا انتي مشوفتيهاش و هي بتقرب منك ... هو مش المفروض قبل ما تتحركي في حته تقوليلي قبلها ...

ليان باستغراب و غضب منه : انا بجد مخدتش بالي ... و بعدين انت بتزعقلي كده ليه هو انا صغيرة يعني لازم اقولك رايحة فين و جاية منين ....

زين بغضب : اه انتي صغيرة لما متخديش بالك ان في عربية بتقرب منك و هتخبطك تبقي صغيرة .... ثم اكمل و هو ينظر إليها بخوف عليها : المهم انتي كويسة ... حصلك حاجة .. اتعورتي ...

ليان و قد تناست انا غضب عليها منذ قليل : انا كويسة متقلقش ... و شكرا انك انقذتني ...

زين بضحك : ليان بنفسها بتقولي شكرا انا بجد مش مصدق ... ايه اللي حصلك شكل الحادثة أثرت علي دماغك ...

ليان بغضب منه : تصدق انا غلطانة ... مش هقولك شكرا تاني ...

زين بضحك : لا خلاص احنا ما صدقنا ... يلا عشان اوصلك ...

اومئت ليان براسها بابتسامة و مشت معه الي السيارة و كلاهما لم يلاحظا انهم مازالو ممسكين بيد بعضهم البعض

ليان باستغراب اثناء سيرهم : بس ازاي صاحب العربية مقليش اوعي او عمل بالكلكس بتاع العربية و كان ماشي بسرعة اوي كأنه قاصد انه يخبطني ....

زين باستغراب هو الاخر : انا برضو اخدت بالي ... بس اهم حاجة انك كويسة ....

قال جملته الأخيرة بابتسامة و شعور ينمو بداخله ناحيتها لا يعلم ما هو .. شعور مختلف يشعره لأول مرة و ناحيتها هي فقط .. مع ان لديه حبيبة و لكنه لم يشعر بهذا الشعور ناحيتها ولا مرة من قبل ... كان يشعر و هو مع ليان انه لا يريد أن ينتهي اليوم و هي معه كان يريد أن يقضي معها الكثير و الكثير من الوقت ... و شعوره يزداد و هي معه هي فقط ... لم يعرف هذا الشعور هل هو صداقة ام إعجاب ام .. ام حب ... عند تلك اللحظة تذكر لينا و انها اذا عرفت ستنتهي الشراكة التي بين ابيها و ابوه ... و تذكر أيضا ان ليان تكرهه و لا تحبه و لا يمكن ان تشعر ناحيته بشيء ... و لكن هل انساه هذا الشعور العاركة التي دارت بينهم ... هل هذا الشعور قوي لهذه الدرجة ... و عند تلك اللحظة خرج من تفكيره و عاد الي الواقع مرة اخري ...
اما ليان ابتسمت له هي الاخري و ركزت في ملامحه بشدة و هو يضحك ... كيف ان ضحكته جميلة لتلك الدرجة .. كيف انه متكبر و مغرور و هي تكره هذه الصفات و مع ذلك تشعر ناحيته بشعور الأمان .. ذلك الشعور الذي لم تشعره مع احد غير والدها ... شعور الاطمئنان و هو معها شعرت انها يمكن ان تواجه كل شيء و هو معها ... و لكن تلك المرة كان شعور مختلف كان شعور الامان مع شعور اخر لاول مرة في حياتها تشعر به .... كانت تعرف ان هذا الشعور لا ينفع ان تشعر به ناحيته ... و لكن من يتحكم في القلب ... نظرت له مطولا و هذا الشعور يزداد ناحيته اكثر و اكثر .. كانت تنظر لكل انش في وجهه و تقول كيف هو بتلك الوسامة و الشخصية المرحة مع الغرور و التكبر كيف تجتمع تلك الصفات في شخص واحد .. كيف ...

قصة حياتنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن