P 24

21 3 1
                                        

وصلت ليان الي المشفي و ما زالت تفكر فيما حدث ... و لكنها لم تريد أحزان زين او ان تقلقه ... لذلك ابتسمت ليان بصعوبه و دخلت الي غرفته ... و كانت بينار و تالين قد غادروا من فتره ....
ابتسم زين بسعاده بمجرد أن رأي ليان و قال : اخيرا وصلتي ... وحشتيني ...
دخلت ليان بسرعه و احتضنته ثم قالت و هي تبتعد عنه : و انت اكتر ... مش متخيل اليوم كان طويل ازاي من غيرك ...
و في الخارج أمام باب غرفه زين ... نجد الشخص الذي أرسله بلال و هو يرتدي ملابس الممرضين و يحمل في جيبه مسدس يتقدم ناحيه غرفه زين ... ثواني و وصل أمام الباب ... فتح الرجل فتحه صغيره تكفي لرؤيه الداخل ... ثواني و سمع حديثهم ... رأي ليان و هي تجلس امام زين علي سريره ... ثواني و وضع زين يده علي يدها و قال : قوليلي عملتي اي النهارده ...
نظرت له ليان بحيره و هي تتذكر ما حدث قبل قليل ف الشركه ... هل تخبره ام تنتظر خروجه من المستشفي و تخبره بعدها .... ف هو في كل الأحوال لن يستطيع فعل شيء و هو في هذه الحاله ....
ثواني و قالت بابتسامة تخفي ورأها الكثير : كان كويس ... كان ناقص وجودك انت بس ...
زين : انا قولتلهم اخرج انهاردة ... بس الدكتور  قال لازم اقعد اسبوع علي الاقل ...
ليان : لا طبعا تخرج اي ... انت لسه طالع من عمليه و تقولي اخرج ...
زين : و انا هقول كده ليه يعني يا ليان ... مش عشان ابقي معاكي ....
ابتسمت له ليان ثواني و قالت : خلاص يا زين دي كانت فتره و عدت ... دلوقتي مش هنبعد عن بعض تاني أبدا ... صمتت قليلا ثواني و قالت : بس انت عارف ان اللي بيحصل دة مش سهل ... مش كده ..
زين : انا عارف ... و عارف ان قدامنا طريق طويل ... و الطريق دة مش هنشوف فيه غير ناس عايزة تخرب علينا السعاده اللي احنا فيها ... و يزعجونا و يزعجوا راحتنا .... و عايزين يفرقونا .... بس اعرفي دايما انهم مهما حاولوا يعملوا كده ... انا عمري ما هسيب ايدك ف الطريق دة يا ليان ... او عمري ما هسيبك تمشي فيه لوحدك .... حتي لو انتي عايزة ترجعي من الطريق دة .... انا هرجع معاكي ....
ابتسمت له ليان بفرحه كبيره ... حديثه هذا جعلها تشعر انه لا يوجد أي مشاكل أو أي عقبات ... او انها مرت بكل هذا حتي ... نزل حديثه علي قلبها كالماء دافئ مما جعله يطمئن و يزداد له حبا .... ثواني و جلست ليان بجانبه و وضعت رأسها علي كتفه ...
اما في الخارج رأي الرجل كل ما حدث في الداخل ... ثواني و اخرج هاتفه بسرعه ل يتصل ببلال و يخبره بما رآه ... و في هذا الاثناء مر بجانبه ممرض يحمل صناديق ملئيه ب ادويه ... ثواني و اصطدمت الصناديق في هذا الرجل فوقع الهاتف من يده و سقطت الصناديق فوقه ...
الممرض باعتذار : انا اسف جدا جدا .... انا مكنتش شايف كويس بسبب الصناديق .... انا اسف جدا بجد ...
دفع الرجل الذي أرسله بلال الصناديق بقدمه ليأخذ هاتفه ... ثواني و رأي ان الهاتف قد تحطم بسبب هذه الصناديق الثقيله ...
الممرض باعتذار مره اخري : انا اسف مره تاني بجد .... انا مش عارف اقولك ايه ....
لم ينظر إليه رجل بلال حتي خوفا من ان يُكشف امره .... ثواني و أغلق الباب و خرج مسرعا الي الاستقبال حتي يستخدم الهاتف الموجود هناك .... ثواني و قال الممرض بسرعه : استني من فضلك ... وقف رجل بلال مكانه بخوف شديد .... ثواني و التفت الي الممرض ...
الممرض : هو انت شغال هنا من امتي .... انا اول مره اشوفك هنا ....
الرجل بخوف و تهتهه : انا لسه متعين انهارده ...
الممرض بابتسامة : عشان كده مشوفتكش قبل كده ...
اومئ الرجل برأسه و ذهب مسرعا .... ثواني و وصل الي الاستقبال و لكنه لم يجد احد هناك ... اخذ ينظر الرجل بسرعه عن أي هاتف و لكنه لم يجده ... ثواني و رأي كل الممرضين يدخلون الي المستشفي بسرعه لان معهم مريض في حاله حرجه ... ذهب الرجل مسرعا من أمام الاستقبال حتي وصل الي غرفه زين مره اخري .... اخرج الرجل مسدسه و وضع عليه كاتم الصوت ... و تقدم ناحيه الباب .....

قصة حياتنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن