كانت سيرين و والدة اسلام علي السفرة يتناولون طعامهم ... او بالاحري والدة اسلام تتطعم سيرين غصبا لانها لا تريد أن تاكل ... ثواني و سمعوا صوت علي الدرج المؤدي للطابق السفلي ...
اسلام بنداء : ماما ... انتي فين ...
والدة اسلام : تعالي يا حبيبي ... انا هنا في اوضة السفرة ...
ثواني و شرقت سيرين لانه سيأتي الي هنا ... و هي لا تريده ان يراها في منزلهم ... لانه سيعرفها و بالطبع سيعرف سبب معاملتها الطيبة له عندما حزن ...
والدة اسلام بقلق : انتي كويسة يا حبيتي ... تاخدي مايه ...
سيرين بكحة : انا كويسة ... بس محتاجة اروح الحمام ...
والدة اسلام : اه طبعا يا حبيتي روحي اتفضلي ...
قال والدة اسلام جملتها الأخيرة ثواني و جريت سيرين ناحية الحمام و كأنها حرفيا وجدت طوق النجاه ... اما في الخارج ....
والدة اسلام عندما رأت اسلام : صباح الخير يا حبيبي ...
اسلام و وجهه شاحب : صباح النور ... قال جملته الأخيرة و جلس علي طاولة الطعام ...
والدة اسلام : اخبارك يا حبيبي ... عامل ايه انهاردة ...
اسلام : تمام ..
والدة اسلام : طب كنت عايزة اتكلم معاك في موضوع ... بص يا حبيبي بنت ديلا جت تعيش عندنا هنا في البيت ... مش عارفة انت فاكرها ولا لا بس انتو كنتو صحاب اوي و انتو صغيرين و كنتوا دايما بتلعبوا مع بعض ... و اعتقد اكيد لما تكبروا هتقدروا تتفهموا برضو ... مش كده ولا ايه ...
و علي الناحية الاخري في الحمام كانت سيرين تسمع حديثهم و تنتظر بفارغ الصبر اي ردة فعل من اسلام ... هي تعرف انه لن يتذكرها و لكن في نفس الوقت كانت تريد منه أن يفرح بوجودها في منزلهم و استقرارها به ...
و في غرفة السفرة ...
اسلام بعدم اهتمام : ماشي يا ماما ... خلي حد يحضر الاكل و يطلعه علي الاوضة بتاعتي ...
قال جملته الأخيرة و صعد الي غرفته ...
اما عند سيرين كانت تعرف انها ستجد ردة الفعل هذه ... كانت تحاول ان تقنع نفسها الا تحزن ... و لكن كيف لا تحزن و حب طفولتها و شبابها لا يهتم بها ولا بوجودها حتي ... مسحت سيرين دموعها التي سقطت غصبا عنها و خرجت من الحمام ... كانت حالتها النفسية سيئة جدا ... من موت امها الي انتقالها الي منزل جديد الي عدم اهتمام اسلام بها ... كانت حرفيا مدمرة نفسيا ...
ثواني و وصلت عند السفرة و قالت و هي تكتم دموعها : انا كلت خلاص ... هطلع علي اوضتي ...
والدة اسلام : تمام يا حبيبتي ... لو احتاجتي حاجة قوليلي ...
اومئت سيرين براسها و ذهبت ثواني و نهضت والدة اسلام و ذهبت خلفها حتي تذهب الي المطبخ ... ذهبت سيرين الي غرفتها و دمعتها نزلت من عينيها ... جلست سيرين علي سريرها و هي تبكي بقهرة ... تبكي علي كل شيء ... علي حالها و علي انتقالها الي منزل جديد علي موت والدتها و علي اسلام الذي غير مهتم بوجودها اساسا ... علي كل شيء ... بكت علي كل شيء ... ظلت تبكي و تبكي حتي ذهبت في نوم عميق ... تمنت أن تكون دائما في أحلامها الذي تكون سعيدة بها مع والدتها و اسلام ... تمنت الا تستيقظ أبدا ... و لكن من يهرب من الواقع ...
________________________________و بعد المدرسة ذهبت ريما مع لينا الي احدي الكافيهات حتي يكملوا خطتهم معا ثواني و جلسوا و قالت ريما بتهدئة : خلاص يا لينا اهدي بقي ... انتي من اول اليوم متعصبة ... و بعدين من واحدة زي ليان تعمل فيكي كده ...
لينا بغضب : انتي شوفتي هي قالتلي ايه ... دي بوظت كل حاجة كنا مخططين ليها ... و طبعا زين ما صدق و بقي في صفها علي طول ...
ريما : تمام انا معاكي أن هي بوظت الخطة ... لكن احنا هنسكت يعني ... هنعمل حاجة تاني و ندمرها برضو ...
لينا : دة مش دورها دلوقتي ... خليها للآخر ... دلوقتي دور أن احنا نبوظ علاقة جميلة و أمين ...
ريما : و هتعملي كده ازاي ...
ثواني و رفعت لينا هاتفها و اتصلت علي ديانا ...
ديانا من علي الناحية الاخري : الو ..
لينا بحب مصطنع : الو .. ازيك يا ديانا .. عاملة ايه ..
ديانا : تمام الحمد لله ...
لينا بخبث : بقولك انا محتاجاكي في حاجة كده ...
ديانا : قولي .. محتاجة ايه ...
لينا : بما انك كنتي معايا في وقت اللي عملناه مع سيرين كده اعتبر انك معايا في الخطة ...
ديانا بعدم فهم : خطة ... خطة ايه ...
لينا : انا و ريما كنا عايزينك تساعدينا في حاجة تاني زي ما عملتي مع سيرين ... و عشان كده احنا عايزينك معانا في الخطة ...
ديانا : ايوة بس انا ساعدتكوا عشان ...
لينا بمقاطعة : انا عارفة انتي ساعدتينا ليه ... و بعدين انا قولتلك اني عايزاكي تبقي صاحبتي و انا هبقي مخلصة ليكي ... يرضيكي انا ابقي مخلصة ليكي و متأكدش من اخلاصك ليا ...
ديانا : ايوة بس انا ليه مش هبقي مخلصة ليكي اصلا ... ايه اللي يخليني اعمل كده ...
لينا : مش عارفة بقي .. ممكن تتصالحي مع ليان و تتفقوا عليا ... كده يعني ..
ديانا بغضب : بس انا مستحيل اعمل كده ..
لينا بخبث : و انا عايزة اتأكد انه مستحيل ... عشان كده هترني دلوقتي علي أمين و تنزلوا مع بعض بليل في كافيه **** قالت لها اسم الكافيه .... ثم اكملت و قالت : و انا هقولك بعد كده هنعمل ايه ... يلا باي ...
قالت جملتها الأخيرة و أغلقت الخط قبل أن تسمع حتي رد ديانا ...
ريما بضحكة خبيثة : انتي ناوية علي ايه ..
لينا : هقولك بس يلا نروح نغير هدوم المدرسة دي عشان هننزل بليل ...
قالت جملتها الأخيرة و قاموا من أماكنهم و ذهبوا الي منازلهم ...
اما عند ديانا بالفعل اتصلت علي أمين و طلبت مقابلته في المساء و هو بالطبع لم يرفض و ذهبت بعدها لتجهز ملابسها ...
ارتدت ديانا فستان بأكمام قصير بطبعة ورود و ارتدت معه حذاء رياضي ابيض و اسدلت عليه شعرها البني ...
أنت تقرأ
قصة حياتنا
Romanceالقصص لا تنتهي و الحكايات لا تفني نظل نصنع ذكريات تحفظ في القلب ليس في العقل لأنه لا يمكن صنعها مرة اخري في أي مكان .... ملحوظة : الرواية هتكمل من الحساب دة