رات تالين تتشاجر مع احدي الفتيان و صوتها عالي : انت ازاي تتكلم معايا كده لو سمحت اتكلم باحترام
الشاب و هو يمسك يدها بقوه و صوت عالي هو أيضا : لما تبقي انتي محترمة ... انا هتكلم كويس
و فجأة تتدخل اسلام و ابعد يد الشاب عن تالين و سدد له لكمة أطاحت به ارضا ...
تالين بغضب و صدمة مما فعله : ايه اللي انت عملته دة ...
قالت جملتها تلك و ذهبت لكي تساعد الفتي الاخر علي الوقوف ... اسندته تالين الي ان وقف و ذهبت لكي تكمل حديثها مع اسلام ...
اسلام بغضب : علشان يعرف يتكلم معاكي كويس .... و يلزم حدوده ...
تالين بغضب أكبر : و مين قالك اني مش هقدر اوقفه عند حده .... و لا انا صغيرة مثلا ...
اسلام باستغراب من كلامها : لا اكيد انتي مش صغيرة .... بس انا خايف عليكي ...
تالين بغضب و صوت عالي : و تبقي ليا ايه عشان تخاف عليا ... بصفتك ايه تخاف عليا ... انت مجرد صديق و اي حاجة تانية هي في دماغك انت بس ...
اسلام باستغراب و خوف أن يكون توقعه صحيح : قصدك ايه بأي حاجة تانية ...
تالين بسخرية : هو انت فاكر اني مش شايفة طريقة كلامك و اسلوبك و تلميحاتك ليا كل شوية و اللي كلها بتقول انك بتحبني و عشان انا بسكت و مش بتكلم عشان مجرحش مشاعرك فاكر اني ببدلك نفس الشعور ... لكن انا مش بحبك و لا حتي معجبة بيك انت بالنسبة لي مجرد صديق أو حتي اخ مش اكتر و اللي انت عايزه دة عمره ما هيحصل ....
قالت جملتها تلك بسخرية و غضب و ذهبت من امامه و هي غاضبة بشده منه و من فعلته تلك ...
اما هو كان ينظر لها بصدمة مما قالته معقول أنها لا تحبه و لا تكن له أي مشاعر و أنها كانت تعامله علي انه مجرد أخ أو صديق لها و ليس له أهمية في حياتها .. معقول انه لا يعني لها شيء و أنها كانت تعامله بلطف حتي لا تجرح مشاعره .. عند تلك اللحظة خرج من تكفيره و نظر حوله ليجد جميع أنظار من في الكافتيريا متجهه نحوه ثواني و خرج من الكافتيريا و علي وجهه علامات الغضب الشديد مما فعلته تالين و ما سببته له من إحراج و بعض الحزن أيضا فهو أحبها بشده و هي جاءت بكل سهولة و جرحت قلبه و الأسوء انه أمام الجميع .. خرج من الكافتيريا الي الحديقة الخلفية للمدرسة وسط أنظار الجميع ....
و كان بينهم سيرين التي نزلت من الفصل بعدما صوت عالي في الكافتيريا و رأت كيف دافع اسلام عن تالين بكل حب و كيف هي كسرت قلبه و قالت إنها تحبه .. و في تلك اللحظة امتلئت عيونها بالدموع بسبب حزنها عليها و لسبب آخر لا نعرفه .. ثواني و خرجت من الكافتيريا و بحثت عنه في جميع الأماكن حتي رأته جالس في الحديقة الخلفية وحيدا و يمسح دمعه نزلت منه رغما عنه ليس بسبب أن تالين رفضته و لكن بسبب الاحراج الذي تعرض له أمام الجميع ...
ثواني و ذهبت إليه و وضعت يدها علي كتفه و جلست بجانبه و هي تربت علي كتفه بحزن و شفقة و هي عيونها ممتلئة بالدموع ....
نظر اسلام باستغراب الي جانبه و رأي سيرين تجلس بجانبة نظر اسلام لها باستغراب شديد ثواني و قام من مكانه و ازاح يدها عن كتفه و أردف باستغراب : انتي بتعملي ايه هنا ... ايه اللي جابك ورايا ...
سيرين بتوتر و إحراج و خجل : انا ... انا .. انا شوفت اللي حصل ... و .. و اتضايقت عشانك اوي ... عشان كده مردتش اسيبك لوحدك ...
اسلام باستغراب و غضب : انتي تعرفيني اصلا عشان تزعلي عشاني و تضايقي اوي كده ...
نظرت له سيرين باحراج كبير من حديثه و لم ترد عليه
اسلام بغضب و صوت عالي بعض الشيء : ما تردي ... ساكتة ليه ... اكيد مش لاقيه حاجة تقوليها ...
ثم اكمل بغضب و هو يشير بيده : ممكن تتفضلي يلا ... انا عايز اقعد لوحدي ... يلااا ...
سيرين و هي تنظر له بعيونها العسلي المليئة بالدموع مع تعامد الشمس عليها في منظر اكثر من جذاب و رائع كأن الشمس أعطت لعسليتيها امل و حياة ... اما اسلام نظر الي عيونها بانبهار و اعجاب شديد .. كيف عيونها تلك بهذا الجمال حتي و هي تبكي هو لا يفهم لماذا تبكي حتي الان و لكنه تمني أن تستمر في البكاء حتي يري العسل الموجود في عينيها ... و لكنه سرعان ما عاد الي الواقع ...
اما هي اردفت بتوتر : بس .... بس انا مش عايزة اسيبك لوحدك ....
اسلام بغضب و هو لا يفهم ماذا تفعل تلك الفتاة : تمام ... انا اللي همشي ....
تركها اسلام و أردف في نفسه بعزيمة و غضب : خلاص هي مش عايزاني و لازم انساها بقي و مفكرش فيها هي قالت قدام كل الموجودين أنها مش بتحبني .. و الاحراج اللي حطتني فيه انا مش هسكتلها عليه حتي لو كنت بحبها ....
قال جملته الاخيرة تلك بغضب كبير و اتجه داخل المدرسة ....
أنت تقرأ
قصة حياتنا
Romanceلم تكن أعينهم تراهم خطرًا ولم يتوقع أحد أن دخولهم الصامت سيُغيّر كل شيء في البداية لم يتغير شيء واضح لكن شيئًا غير مرئي بدأ يتحرك في الخلفية الأحاديث اختلفت، التفاصيل لم تعد كما كانت، والراحة التي اعتادها الجميع بدأت تتلاشى وكل ما ظنه الجميع ثابتًا...
