ذهبت الي غرفتها و وضعت اشيائها في حقيبة و هي تنظر الي الغرفة التي عاشت بها سنين عمرها بأكمله ... نظرت الي كل ركن ... كل ركن بها يذكرها بوالدها ... منذ أن كانت طفلة حتي كبرت .... كل ركن بها لها معه ذكرياتها .... و دائما ذكرياتها تلك مربوطة بوالدها .... نزلت دموعها مرة اخري علي والدها الذي فارقها ... نزلت من غرفتها الي غرفة والدها و والدتها .... تذكرت كيف كان يستعد والدها لعمله و هي صغيرة ... و كيف كانت تجلس علي سريره و تراه و تقلده .... نزلت بعدها الي المطبخ و منها الي السفرة و دموعها تزداد اكثر و اكثر .... و اخرها ذهبت الي غرفة المعيشة و تذكرت كيف كانوا يجلسون معا هم الثلاثة و يشاهدون افلام و يلعبون معا ... و من غرفة المعيشة خرجت من المنزل و نظرت الي حمام السباحة و الحديقة نظرات مطولة ... و نظرت الي منزلها لآخر مرة من الخارج و ذهبت بعدها الي خالتها و هي دموعها علي خدهاباك ~~~~~
مسحت ليان دموعها التي نزلت إثر تذكرها لهذا اليوم و ما مرت به و كيف حياتها تدمرت من بعده أصبحت بلا أب ولا ام ولا منزل حتي أصبحت تعيش عند خالتها و من مال يرسله لها شريك والدها
جميلة بحزن كبير عليها : انا بجد مش مصدقة ان كل دة حصلك ... انا اسفة اووي اني فكرتك بكل دة
ليان و هي تمسح دموعها : عادي ولا يهمك ... انا كده كده فاكرة
و في هذه اللحظة رن الجرس و ذهب جميع الطلاب الي فصولهم .. جلس الطلاب في أماكنهم منتظرين الاستاذ حتي يبدأ الشرح ... و في تلك الوقت
لينا باستفزاز وهي تنظر لجميلة : يا جماعة ... في سيرك قريب من هنا محتاج اراجوز ... ياريت لو حد محتاج شغل أو بيحب التمثيل يروح ... بيدوا فلوس كويسة هناك ...
بعد جملتها تلك انفجر الجميع في الضحك و هم يفهموا ما تقصد
جميلة ببرود و استفزاز هي الاخري : بصراحة انا شايفة ان الشغل دة هينفعك انتي اووي مش انا ...
ثم اكملت باستفزاز اكثر : و بيني و بينك كده لما تروحي بلاش تحطي مكياج أو تجيبي لبس مخصوص .... انتي شكلك من غير حاجة كده هينفع اوي ...
قالت جملتها و هي تبتسم باستفزاز للينا التي كانت تنظر لها بغضب كبير ...
و في تلك الثانية دخل الاستاذ و بدات الحصة
الاستاذ بجدية : طيب انا خلصت من تصحيح الامتحان ... و طبعا نتائج الشباب وحشة جدا كالعادة و انا قولت علي الموضوع دة اكتر من مرة في السنين اللي فاتت
ثم اكمل بابتسامة : و لكن في بعض النتائج اللي كانت مرضية .. و جدا كمان قال جملته و هو ينظر الي ليان و ديانا و تالين ...ثم اكمل و قال : عشان كده انا هقسم مجموعات عشوائية مكونة من الناس اللي مبسوط بدراجتهم مع الباقي و كل فترة قبل كل امتحان هديكم وظايف تعملوها مع بعض .. منها تتعرفوا علي بعض اكتر و منها درجاتكم تبقي عالية شوية ... و برضو الوظائف دي مش دايما هتكون قبل الامتحانات .. هتبقي عشوائي .. و هنبدا من انهاردة .. هديكم وظيفة و هتعملوه انهاردة ... و بعد الاجازة فيه امتحان تذاكروا سوا برضو ...
بعد جملته تلك تفاجأ الجميع لانهم بالطبع لا يريدون العمل معا حتي لوظيفة و نظروا لبعضهم بصدمة كبيرة و صمت ...
أنت تقرأ
قصة حياتنا
Romanceالقصص لا تنتهي و الحكايات لا تفني نظل نصنع ذكريات تحفظ في القلب ليس في العقل لأنه لا يمكن صنعها مرة اخري في أي مكان .... ملحوظة : الرواية هتكمل من الحساب دة