P.11

67 9 6
                                    

و في منزل زين .. ركن زين سيارته بابتسامة و هو يتذكر ليان و برائتها و طريقتها الطفولية و روحها المرحة و القوية في نفس الوقت .. قطع تفكيره صوت رنات الهاتف المزعجة و لم يكن أحد سوي لينا بالطبع .. نظر زين الي الهاتف بملل و لم يريد أن يرد ... لا يعرف لما و لكنه دائما يرد علي مكالمات لينا و اي رساله ترسلها .. لا يعرف اليوم لما لا يريد الرد عليها ... قطع تفكيره صوت رنات الهاتف مرة اخري فاجاب بملل : الو ..

لينا بقلق عليه و حب : زين مبتردش عليا ليه .. قلقتني عليك ... ها قولي عملت ايه مع البنت دي .. حصل حاجة .. اكيد ضايقتك ..

زين بغضب من كلامها عن ليان : معملتش اي حاجة .. بالعكس كانت كويسة معايا و محترمة جدا ... و خلصنا و مشينا من الكافيه محصلش اي حاجة ...

لينا باستغراب من دفاعه عنها و غيرة : هو انت بتدافع عنها كده ليه ممكن افهم .. انت اكتر واحد فينا مكنتش طايقهم و لا حتي عايز تسمع سيرتهم .. دلوقتي جاي تقولي كويسة و معملتش حاجة ..

زين بملل : لينا من الاخر عايزة ايه ..

لينا بصدمة من معاملته : كنت بتطمن عليك مش اكتر ...

زين : و اعتقد انك اطمنتي .. يلا باي ..
قال جملته و أغلق الخط و تنفس بغضب من حديثها عن ليان .. خرج من السيارة و ذهب الي باب المنزل و هب ليدخل و لكنه رأي سيارة اسلام تركن أمام بوابة المنزل من الخارج و خرج منها اسلام ثم فتح الباب الي تالين لتخرج ثواني و خرجت من السيارة و وقفت أمام اسلام ... اما زين ابتسم من فعله اسلام هذه لانه يعرف انه يحب تالين و لكنه لا يريد التسرع و أخبارها بسرعة قبل أن يتأكد من مشاعره و حتي تتقبل هي أيضا ... ثواني و تحرك من مكانه متجهه إليهم ...

اما عند اسلام و تالين ..
اسلام بحب و ابتسامة : بجد كان احلي يوم انهاردة .. انا انبسطت معاكي اوي ..

تالين بابتسامة : و انا كمان اوي ..

قال جملتها الأخيرة بابتسامة و جاء اسلام ليمسك يدها و هي واضعتها لاسفل و لكن قبل أن تقترب يده من يدها بمسافة قصيرة اتي زين و قطع علي اسلام تلك اللحظة الرومانسية .. زين بمرح : هو انت مش وصلتها .. يلا اتفضل علي بيتك ..

اسلام بضحك هو الاخر : بقي كده ... دة انا كنت ناوي اخش اوريك ازاي تلعب بلاي ستيشن .. بس يلا بقي ..
قال جملته الأخيرة باستغلال لوجود زين حتي يقضي وقت اكتر مع تالين باسم انه مع زين ...

زين بضحك : لا شكرا اتكل انت ..

اسلام و هو ينظر الي زين بغضب لانه يريد الجلوس مع تالين و لكنه نظر إليها بابتسامة و هو يكز علي أسنانه : طيب تصبحوا علي خير بقي .. قال جملته و هو متجهه الي باب سيارته ....

تالين بابتسامة و هي لا تفهم شيء و تلوح اليه بيدها : و انت بخير .. سلام ..

ثواني و دخل اسلام الي سيارته و لوح بيده لها و نظر الي زين بغضب و نظرة متوعده ..
ثواني و ذهب بسيارته ..

قصة حياتنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن