..

105 9 0
                                    

بعـض الخواطر قبل الخوص
في الرواية العزيزة ..



حديث يرفض السكون

نظرة في الدنيا...

أم نظرة في الآخرة..

لا يهمني متى وأين وكيف؟

كل ما يهمني هو لقاك!

ولكنّي.. سأسأل..

متى وأين وكيف؟...

ففي مناجاتك لذة خاصة.

أعدك.. إن لم تشأ أن تراك عيني حين لقاك، فأعدك بأني سأغمضها، فقط . ألتقيك فأنتَ الذي عودتني على أن أطلب منك ما لا أستحق.

..

سأنتظر ..
وأنتظر ..

ومالي لا أنتظر والإنتظار أفضل عبادة ولعل الذي أبطأته عني هو خير لي ! هي مجرد صورة في مخيلتي ولستُ أقوى على تحملها، فكيف لو أصبحت حقيقة ورأيتك أمامي! لا أعلم ماذا سأصنع كيف سأحتيك؟ يا سيدي أنا على دراية بكل ما أوتيت من يقين بأني لن أُؤدي حق اللقاء، ولكنّي .. سألقاك، وإن لم أكن أهلاً لذلك، فأنتَ أهل لذلك.
..

أنتَ جرحي..

وأسألك أن لا تطيب ! لا تندمل، ابق مفتوحًا، انزف.. أرجوك ! اجر حني أكثر، اقتلني إن شئت. فبحزني عليك أعيش حتى ولو مت! دعني أرى نزفك لأموتَ معك يا سيدي.

..

أنت الوحيد...

الذي أتحدّث وأقرأ وأكتب عنه، أناجيه، أزوره، أندبه، أعزّيه، أبكيه، أخدمه، أحبّه... بلا توقف! وأعوذ بالله من يوم لا تكون أنت فيه، وأعوذُ بالله من يوم لا أطلب فيه لقاك
..

أُحبُّ تناقضي فيك..

سعادتي في حزني،

راحتي في تعبي،

أنسى في وحشتي، عزّي في غربتي.

..

أحبُّ وصفحك عن ظلمي، وسترك على قبيح عملي، وصبرك على جهلي، وتوفيقي لحبك

عفوك عنِّي، وتجاوزك عن خطيئتي،

وخدمتك وزيارتك.

..

أحبُّ..

عفوك عني، وتجاوزك عن خطيئتي،

وصفحك عن ظلمي، وسترك على قبيح عملي، وصبرك على جهلي، وتوفيقي لحبك وخدمتك وزيارتك.

..

أبكي ..

ومالي لا أبكي.. أبكي لضعف نفسي وقلة حيائي، وكثرة شهواتي، وعظمة ذنوبي أبكي لقبولك إياي كأني لا ذنب لي فلم أر مولاً كريما أصبر على عبد لئيم منكَ . علي.

..

هيهات . .. هيهات ...

أتطردني بعد حُبّي؟ أتخيبني بعد ثقتي ؟ أتبعدني بعد تودّدي إليك؟ أتعاقبني بعد حرماني من رؤيتك؟ أتُخر سني بعد صدق اعترافي بجنوني بك؟
..

حاشاك حاشاك ..

أتطردُ مُحبَّاً وأنت تكرم العدو؟

يا سيدي وحبيبي ومعتمدي ورجائي

ما هكذا الظن بك !

أنتَ أكرم من أن تضيع من أبكيته أو تُبعد من يرجو قربك،

أو تُسلّم إلى الدنيا من تبرأ من أعدائك وتمنّى نُصرتك.

..

أقسم صادقًا..

تبكيك عيني لا لأجل مثوبة لكنما عيني لأجلك باكية وسأجزع عليك، فكل الجزع مكروه ما خلا الجزع عليك، فإن العبد فيه مأجور !

..

لن أتركك...

سأبكيك وإن كنتُ عاصيًا. أناجيك وإن بقيتُ متمرّدًا.

أُحبّك .. وإن كنتُ واهما!

..

سأبقى جالسًا... على أعتاب بابك محتطبًا ذنوبي على ظهري حتى تأخذ بيدي، لأغلب هوى نفسي، فأكون معك أنت ! ،
لا أحد سواك.

..

أنت الذي.. فتحت لمحبّيك بابا سمّيته الرحمة ! فسأبقى جالسًا أمامه ولن أدخله حتى ولو كان مناديًا :

مفتوحًا،

وسأطرقه .. وأطرقه .. باكيا، لاطما، ناديًا، معزّيًا،

"ياحبيبي .. أتأذن لي بالدخول ؟".

فوزًا عظيماً ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن