..
صاح رجل وخاطب محمد بن بشر الحضرميق قائلاً:
- قد أُسِر ابنك.!
هنا ذكرتُ ابني وثمرة فؤادي الذي كنتُ قد نسيته تماما وأنا أرى إمامي وهو محاصر من قبل الأعداء، وتساؤلتُ ماذا كنت سأصنع وأنا في موقف الحضرمي؟، لو أُسِر ابني، وأنا في معسكر إمامي، هل أفكر فيه؟، هل أفكر في إنقاذه؟، هل سأحاول؟.
الكلام سهل جدا، فغالبًا سأجيب بنعم!، ولكنّي كلّما تذكرت ابتسامة ابني وهو : وهو بين يدي، أو استقباله لي فور عودتي إلى المنزل، راكضًا مهرولاً مُناديًا بشوق: "بابا"، فأحضنه بشوق الأبوة، ويقبلني قبلة الاحتياج، أشعر بتذبذب في قلبي، وأنشغل قليلاً في صورة ابني.
هل أتحمل أن أرى ابني هذا يكبر فيُؤسَر فأتركه ؟، هل سأضحي بـه حقـا؟، هل فعلا أستطيع أن أطبق هذه الكلمة التي أرددها دائما: "بأبي أنت وأمي ونفسي وأهلي ومالي"؟، هل حقا أنا مستعد للتضحية بكل شيء لنصرة خليفة الله في
أرضه؟
وهنا سمعتُ إجابة الحضرمي التي مُلِئَت غُصة : - عند الله أحتسبه ... ما كنتُ أُحبُّ أَن يُؤسَرَ وأن أبقى بعده ! .
فتدخل سيدي وحبيبي وإمامي الحسين عليه السلام فورًا وقال له بنبرة التعاطف
وهنا سمعتُ إجابة الحضرمي التي مُلِئَت غُصّة: - عند الله أحتسبه ... ما كنتُ أُحبُّ أن يُؤسَرَ وأن أبقى بعده ! . فتدخل سيدي وحبيبي وإمامي الحسين عليه السلام فورًا وقال له بنبرة التعاطف - رحمك الله، أنت في حلّ من بيعتي، فاعمل في فكاك
۹۸
ابنك !.
يا الله ! ، أعطاه الحسين عليه السلام الإذن ليذهب في فكاك ابنه على الرغم من أنه لا يملك إلا العدد القليل من الأنصار، وكل واحد منهم سيترك أثرا إن رحل. أجاب الحضر مي برجل ثابتة وقلب مطمئن : - أكلتني السباع حيا إن فارقتك !.
استحقرت نفسي عندما سمعت هذا الجواب منه، فلم يفكر أبدا في ابنه ! ، لم يتردد لسانه أبدًا، غُربة إمامه هي كل همه، وبقيت مذهولاً، أراجع نفسي، وأحسبُ لإيماني ألف حساب!.
أنت تقرأ
فوزًا عظيماً ..
Ficción históricaآخيرًا تم نقل هذهِ الرواية العظيمة .. الي اتمنى الكل الي تصير عينه عليها . ليبخل ع نفسهُ بعدم الأطلاع ع هذهِ الرواية .. والحمدلله عن نعمة التوفيق لنقلها .. فوزًا عظيماً للرادود أحمد صديق جزاهُ الله كل خير .. تم نقلها الجمعة التاسع من محـرم بحسب الأ...