الفصل الخامس
في شركة لصناعة افخم السيارات وصيانتها من طرف وكالة BMW التي تدعمهم في جميع متطلباتهمومن أشهر هذه الشركة صاحبها "رضا الراتبي "بسمعته الحسنة وقيمته العالية لدى الشركات وقمة نفوذه التي تستوطن البلاد أن أمكن وتعدد الرحالات للخارج البلاد لعقد صفقاته.
داخل مكتبه:
كان واضعا نظراته ذلك الشاب مايناهز عمره 34 ذو جثة ضخمة نوعا ما بجسد عريض وطول فارع ووسامته التي تنزاح كل قلق عندما يقابله أحد وشعر بني مع لحيته الخفيفة .أخذ عقله يتعمق في لوحة اللابتوب بتمعن وإذ بسكرتيرته تقرع الباب لدخول .
رفع رأسه مجيبا عليها بإحترام : تفضل .
دلفت سلسبيل الفتاة المهذبة بلباس محتشم تقدم له الملف الذي طلبه السيد رضا منها قبل قليل وقالت : هذا هو المستند الذي طلبته سيدي واريد أن أخبرك بشيء آخر .شبك أنامله بهدوء ينتظر كلمات السكرتيرته التي ستخبره به : ماهو هذا الخبر ؟
ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت : سيدي وصلنا خبر مهم جدا يتعلق بأخيك جواد
قضب حاجبيه بتساؤل وهتف بنبرة خشنة: وماهو هذا الخبر الذي يتعلق بأخي .
تابعت حديثها بتركيز تقول : أنه تم فتح ملف القضية للإلقاء القبض عليه إن توصلوا لذلك.
فلتت ضحكة خبيثة وتنهد يرجع ظهره على الكرسي يقول لها: هذا الخبر أنا لا يهمني سلسبيل ولكن أصبتي عند أخباري به لأنه متعلق بأخي و في الحقيقة جواد مختفي تماما لا أثر له وكيف سيصلون له بعد هذه المدة الطويلة.
أجابته سلسبيل: هذا مالديّ سيدي أسمح لي بالانصراف رجاءا.
طلب منها ذلك ورفع سماعة الهاتف ينتظر الرد من صاحبه وإذ به يقول: أهلا بك أبني عمي كيف حالك .
أجابه رضا بهدوء مصطنع: بخير سيادة النقيب ذياب وكيف تسير أمورك مع العمل .قال ذياب بإستفزاز : كل شيء تماما ياابني عمي الغالي الله يرحمه
أردف رضا بنبرة حادة : تعيش ،سيادة النقيب وصلنا خبر أنك فتحت قضية مقتل والدي هل هذا صحيح ؟
أجابه بإستهتار: أجل نريد أن نصل إلى المجرم بأية وسيلة.رد عليه رضا بعدم اهتمام: جميل ليوفقك الله ياابني عمي "جمال " بلغلي السلام عليه.
نبس الاخر: بكل تأكيد . وداعا.أنهى المكالمة ثم قهقهة بشقاوة وهمس بداخله : أنتم في بداية الحادث لم تستطيعون القبض عليه وللتو ستصلون إليه ياللحمقى!
........
عبس العم صالح وجهه بتهكم وحاول الربت على كتف جواد بطمأنينة وقال له : لا تقلق بني أكيد أنهم يردون الالتحاق بك بطريقة حيالية ولكن أنا أعرفك جيدا أنك قوي وصامد في مثل هذه الحالات.
ابتسم جواد بخفة وقال : وماذا عن تلك الفتاة ياعمي لا أعرف لماذا تنصهر في قلبي ولم أستطيع نسيانها وكأنني رأيتها في الواقع.
أجابه العم صالح بكل غرور: هي ستصبح لك في النهاية ولا ربما تكون ابنة صديق والدك على حسب ماأقصصت لي عن الحادث.
رمش أهدابه بتثاقل يتأمل كلمات العم صالح وقال : هل هذا ماتظنه عمي ؟ أقسم إن كانت أبنته فلن تقبل بي لا محالة ومن الواضح أن الحقد أنزرع في قلبها تجاه من قتل والدها.
وضع العم صالح كوب الشاي على المنضدة الخشبية وواصل كلامه لجواد : فكر في الاشياء الايجابية لاتدري لعلها مقتنعة بحادث بسيط خالفه الموت على حسب عقلها الصغير .
فلتت ضحكة خفيفة من جواد وغرس أنامله في شعره البني يعيد خصلاته للوراء بنفاذ صبر: هذا إذا كان عقلها صغير يتقبل ذلك والآن لا .يدعى غيره سوف يكبر عقلها وتبحث عنه .
أنت تقرأ
آلَوُجَهِ آلَمِظٌــــــــلَمِ
Mistério / Suspenseقصة عن شاب يعيش لوحده في بناية خالية عن الناس.. يخفي أشياء من وراءه