الفصل السابع عشر

42 11 0
                                    

الفصل السابع عشر
في الليل .
بينما تجلس بطلتنا ريتان بشعرها الطويل الاسود يتمرد خلف ظهرها بتموجاته ولمعانه كانت تعتني به وتمسد عليه بعض من زيوت الطبيعية لكثافته ...

انهت في الآخير من عنايته وارتدت بجامتها القطنية باللون الزهري المفضل عندها وحملت هاتفها تتصل بصديقتها نور إلا أن اجابتها بسرعة : ريتان حبيبتي كيف حالك.

ابتسمت ريتان وقالت لها: بخير الحمد لله ماذا عنك كيف قضيتي يومك بدوني؟

عبست نور بإمتعاض: امم مر ببؤس ولكن لما لم تخبريني عن المقابلة يامعتوهة كيف بك أن تنسي صديقتك الوحيدة.

قهقهت ريتان بظرافة وقالت: أعذريني حبيبتي  مساء الغذ سوف نلتقي بمكاننا وستعرفين كل شيء فقط امهليني بعض الوقت .. أعرف بأنك لا تتحملين الصبر.

اجابتها بضجر: هاا أنظري تعرفين نفاذ صبري وانت تختبرينه بحيلك عزيزتي.
اتاها الرد من ريتان : لا تقلقِ نور قلت لك غذا سترين و تسمعين.

أغلقت المحادثه الصوتية بينهما واستلقت في فراشها تنتظر حماسها عندما تلتقي بشقيق جواد اخيرا ستفهم القصة المؤلمة عنده.

سرعان ماتذكرته وقد تخلت نبضات قلبها لا تدري ماعلة ذلك مع أنها لم تخضع يوما بموقف مثل هذا أو يرف لشخص غيره سابقا هذا مادفعها لتشويش افكارها وجاءت صورته في مخليتها بعيونه المظلمة الحادة ونبرته الثقيلة مع اختصار كلماته.. هنا فقد وجدت نفسها تبتسم بإعجاب غير آبهة بحركتها وتركت جفونها تسير نحو طريق الغفوة وتخلد للنوم بمزاج سار.

.............
في الصباح
نزلت ريتان من غرفتها تدندن اغاني اجنبيه بحماس حتى وصلت إلى والدتها تحتضنها من الخلف وتردف بحماس: صباح الخير أمي .

التفتت إليها وهي تقهقه لطفلتها وقالت : صباح النور ريتان يسعدني صباحك بتلك الابتسامة المرسومة على شفتيك .

ابتسمت ريتان وقالت لها: بالطبع ياأمي اليوم أنتظره بدقائقه لذلك سأرتشف قهوتي بخفة وأغادر أخشى أن أكون تأخرت على السيد رضا .

قبلتها راضية بحنان ووجهة تحذيرها كالعادة: أعتني بنفسك جيدا حبيبتي وقودي السيارة بهدوء اتفقنا .
أومأت ريتان بينما هي تشرب قهوتها وغادرت بسرعة تغلق الباب خلفها.
............
طرقات خفيفة على الباب جعلت النقيب ذياب يرفع بصره ويقول : ادخل
دخلت تلك التي ترتدي فستان قصير باللون الذهبي عليه خطوط عريضة عموديا بالاسود وصوت كعبها العالي يقرع الأرضية بإبتسامه واسعة تنتظر دهشة النقيب وطبعا تحصلت عليها عندما وقف من مقعده يصافحها بشدة مبتسما بخبث مردفا لها بسرور: أهلا أهلا مرحبا بك آنسة ايلا جعفري سررت بلقائك.

صافحته وبادلته نفس الابتسامة وقالت : وانا أيضا سيادة النقيب .
أشار بيده لتجلس وفعلت ذلك وقال لها: طالت غيبتك آنسة ايلا ولكن مفاجأتك كانت مسرة بالنسبة لي.
اجابته بحركات واثقة : أجل غبت لظروف عائلية وهاأنا عدت بأخبار ستسرك أكثر من وجودي.

قهقه ذياب بخبث ينتظر سماع ماستنطقه بقلة صبر ولكن حبذا أن يطلب لها مشروبا احتراما لضيافتها ومنها ستخبره بما يجول في خاطرها.

فعلت ذلك عندما وضعت فنجان القهوة جانبها ووضعت ساق فوق الآخر تستند به رسغها .
(هنا تعتبر ايلا خطيبة الضحية صفوان عبيدي شقيق ريتان فقد كانت تهاجم جواد بشتى الطرق لإمساكه ولكن لم تنجح بذلك ولم تفشل بهزيمتها بل ظلت تترقبه بخططها البسيطة لتفضحه فالاخير).

آلَوُجَهِ آلَمِظٌــــــــلَمِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن