آلَوُجَهِ آلَمِظٌــــــــلَمِ

الفصل الواحد والثلاثون

الفصل الواحد والثلاثون
ظهر منه شاب ذو جثة ضخمة يبدو أنه من رجال القوة يتعرض بمشيته يقول لذات الصوت المتذمر: أنتما تحت حمايتي ولا أسمع صداح واحدة منكما.
رمقته ريتان بإشمئزاز فهي تمقت هذا النوع من الرجال فهم يبدون قوتهم فقط في الضعفاء ليس إلا...

ثم صرخت بوجهه : من هو قائدكم ياجبناء أحضره ليقابلني بدلا منك ومن جسمك المتعثر...

شهقت نور من لذاعتها تبرز صلابة كلماتها إلاأنه احمررت عينيه بحنق فأخذ وشاحين يكبل نباحها المزعج... كانت تقاومه ريتان عبثا رغم قوته وعضت أصبعه السبابة ليأن بألم ويصفعها بقوة يقول :حشرة شرسة هذا ماتستحقينه.

زفرت انفاسها بوجه مكفهر ترمقه ببغيض تودُ قتله بأناملها كيف له أن يرفع يده عنها فهمست له وهي تحاول فك قيدها: خسيس ترفع يدك عن اللواتي لا يتحملن قوتك ولكن أنا وحدي أقدر على مجابهتك ياوغد ..جبااان ....فك ويثاقي وسترى ماسأفعله بك أن كنت واثق بجسدك هذا.

ضحك بخبث من كلامها: ثرثارة وكثيرة الحركة فلا تتعبي نفسك هبائا.

نعتته الاخرى بعد أن رأت الظلم أمامها : حقير !!!
أكمل ماعليه فعله بإكمام ثغرهما بإحكام وذهب ليقابل زعيمه الماكر ومن يكون سوى تلك الفاسقة "أيلا "وهي تشاهد شراسة ريتان مع زلمتها "مروان " تقدم عندها وجدها تضحك على ماشاهدته تقول : لماذا ضربتها فهي لن تخمد نارها حتى أن ترد لك الصاع صاعين... ريتان وأعرفها.

أنزل رأسه يقول : ماعساي فعله وهي كثيرة الحركة .. أخبريني ماذا ستفعلين لهما.
ابتسمت بخبث لتوضح له ماتنوي فعله : للتو بدأ دوري سترى.

جاءت لهما إيلا بكعبها العالي دوت القاعة بإزعاج وهي تقول : ريتان!!! نووور!!!. أي ضيوف أنتما لا أحترام ولا أدب .

رفعت ريتان رأسها بذهول لم تفكر يوما أنها ستقابل إيلا بهذا الحادث وعلاوة أنها قامت بخطفها... أنزعت الوشاح لكليهما .

لتردفت ريتان بعد تجاوز الصدمة: ماذا تريدين منا يافاسقة.
قهقهت الخبيثة الخبيثات وهي تجيبها: أريدك أنت وجواد!!

تكلمت نور بحنق : وماشأن جواد بيننا.
جالت نظرها إلى نور بإستفزاز: أنت هي نور حبيبة علي؟؟ اوووو مسكين حظه العاثر أن يغرم بجمال مثلك ويتركه رغما عنه.

قضبت حاجبيها بتساؤل: ماذا تلمحين من خلال كلامك هل علي فعل شيئا رغم عنه؟؟؟
تنهدت إيلا بعدم اهتمام ،: هذا ليس موضوعنا...فأنت ياريتان عبيدي إن كنتي تريدين الخلاص من هذا المأزق فما عليك سوى أن تتبعي شروطي.

أبعدت شعرها المتناثر من جبينها لتقول: ماهو شرطك.
تحدثت اخيرا : ليش شرط قلت شروط فما أود الوصول له أن يعود جواد إلى السجن بتهمة قتل والدك وشقيقك.

اتسعت مقلتيها بصدمة وقالت: كييف!؟؟؟؟ وكيف بي أن أعيده للسجن وهو أجرم فقط بقتل والده لا قتل والدي وأخي فأنت من قتلتهما بسلاحك ياحقيرة فالأمر بات واضحا عند الشرطة.