الفصل الرابع والعشرون

32 10 0
                                    


الفصل الرابع والعشرون
خرج جواد من المركز وقلبه ينازع بقوة لقد بين ضعفه لها بعد أن حاول التملك بأعصابه .

بقي واقفا في ركنة بجانب الرصيف يطالع السيارات في المد والجزر ثم شعر بيد فوق كتفه إلتفت إليه وجده شقيقه يبتسم له بالرضى وقال : فيما تفكر ؟.
أجابه بهدوء مصطنع وقال : لا أفكر بشيء أكثر من سلامة العم صالح.

قضب رضا حاجبيه بتساؤل: من تقصد بالعم ؟؟.
أجابه : الذي يعتبر سند في حياتي خلال ظرف ثلاث سنين بعد أن غبت عنكم.....والآن صدقني أتمنى أن أستمر بعملية القتل حتى أن أصل إلى رقبة ذياب وأتخلص منه للأبد.

تأكد رضا مدى كمية الغضب الذي بداخله وقال : أهدأ لا تلطخ يداك بالدماء مجددا وإلا سوف يحكم عليك بالقصاص وأنا ليس لدي أخ غيرك .

ابتسم بخبث وقال: فاليفعلوا مايشاؤون أنا يهمني قتل ذياب فحسب فقد خاننا ولم أتوقع منه ذلك .
تكلم رضا بهدوء تام: فهو مجرد انتقام منا هذا مايريده لأن ملفك سابقا كان مغلق وللتو تمكن من تجديده حديثا .

لمح جواد سيارة أجرة تقف قبالته وترجلت منه فتاة بعمر 28 سنة فإن ملامحها مألوفة بالنسبة إليه ولكن لم يتوصل إليها إلا عندما أجال وجهه رضا ليرى مايطالعه وفهم من تكون عندما قال : ماذا تفعل هذه هنا .

اتسعت مقلتي جواد بغضب لقد تمكن من اصطيادها بذهاءه وهمس بفحيح افاعي: إيلاااا إيلااا من سببت لحياتي الضوضاء سأنال منك ياحقيرة.
تقدم جواد إليها ورضا خلفه يتنظر ماسيشاهده أيضا يبدو أن نهاره كان مستمتعا بأفلامه المفضلة لبطل مثل أخيه

وقف جواد أمامها وقال : أهلا بالآنسة إيلا
ازاحت نظراتها الشمسية بخبث وقالت : اوووو صدفة رائعة أنني ألتقي بالمجرم جواد
خرجت مباشرة ريتان من المخفر بعد أن أنهت المكالمة من نور وإذ بها ترى جواد يتحدث مع إيلا فقد إستغربت كثيرا من إين يعرفها .

تكلم جواد بصوت مرعب: بالطبع أنها صدفة رائعة وستبقى أكثر من رائعة بالنسبة لك آنسة آيلا فأهنئك كثيرا على تهمتي وسيرد لك كل صاع صاعين.
ابتسمت رغم خوفها من ظلامة عينيه وقالت : أنت لا تفلت من يدي وسترى.

أجابها بسرعة : امم واضح
أكمل سيره جواد إلى وجهته لقد سئم من هذا المركز وخاصة ذلك النقيب ثم ختمتها إيلا .
إلتحقه رضا بسرعة إلى مكانه يخشى أن يفعل شيء ويندم عليه أكثر مما فعله سابقا .

--------------------------------------
أما ريتان تابعت كل النظرات القاتلة التي يرسلها لإيلا لا تبشر بالخير وإنما تنبأ بوجود عداوة بينهما وفجأة قطع حبل تفكيرها عندما اردفت إيلا: أهلا ريتان كيف حالك.

رمقتها ريتان بإمتعاض وقالت : ماذا يوجد بينكما .
قضبت ايلا حاجبيها بتساؤل وهتفت: ماذا تهذين هل تقصدين بجواد؟؟

آلَوُجَهِ آلَمِظٌــــــــلَمِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن