الفصل التاسع
............إتصلت راضية والدة ريتان عليها لعدة مرات مما جعلها تتوتر وتقلق لعدم الرد على مكالمتها.
قامت بمكالمة صديقتها نور لعلها برفقتها فأجابت نور : مرحبا خالتي كيف حالك.نبست راضية بنبرة مهزوزة وسريعة : بخير حبيبتي هل ريتان بجانبك؟
أجابتها نور : لا ياخالتي ريتان لديها مقابلة مع النقيب هلا مازالت لم تنهي الزيارة؟. فظننتها في منزلها للتو.
زاد القلق والدة ريتان وقالت : أنني أنتظرها منذ القبيل ولم تأتي.
حتى إتصالاتي لم تجيب عنها انا خائفة عليها يانور لربما حدث لها مكروه.
هدئتها نور بكلامها المريح : لا تخاف خالتي هي قالت لي عندما تنهي المقابلة سوف تتصل بي وتخبرني بما حدث فمن الواضح أنها مزالت عنده مع تسامر الاحداث حول القضية.
انزاح القلق من والدتها وابتسمت بتكلف ونبست: إذا حبيبتي عندما تتصل بك أخبريها أنني أنتظرها .
أجابتها نور: بكل تأكيد خالتي . إلى إلقاء ..........
جذبها من رسغها لتستقيم تقابل صدره بقصر قامتها ورفعت رأسها تواجهه عندما قال لها : إسمعيني جيدا أجيبي على مكالمة والدتك ولا تخبريها أين أنت هل هذا مفهوم.سحبت دراعها من يده بقوة وتجيبه بحدة : من أنت حتى تأمرنني بما سأفعله.
زم أسنانه بغضب وتملك نفسه لكي لا يحدث لها مكروه وقال بحزم : نفذي ماقلته ياقزمة والا سأنفذ مايدور برأسي حالا.
حدقت في ظلام عيونه وبدأ الخوف يجاريها ونفذت ماقاله عندما سحبت هاتفها من يده واتصلت بوالدتها تخبرها أنها في مركز الشرطة .
رسم ابتسامة جانبية وقال بصوت خشن : جميل ايتها القزمة تسمعين الكلام من تلقاء نفسه.
اجابته بحنق ترس أسنانها: انا لست قزمة يااا.
قاطعها: إذا ماأسمك ذكريني به .حملقت به بإزدراء وذكرته بثقة؛ ريتان عبيدي انا المحامية بقضية مقتل والدي وأخي وأيضا والدك.
اتسعت مقلتيه بصدمة وتحدث بنبرة خشنة وبغضب: ومن طلب منك الدفاع عن موت والدي هل تفعلين ذلك في سبيل الله أما ماذا؟؟ فقضيتك كفيلة لك لإتمامها وإن تمت أيضا .
أنهى كلماته وشق طريقه إلى غرفته موجها حديثه بحدة : لا تخرجي من هذا الباب دون علمي والا ستجرجين جثة هامدة.
اهتز بدنها برعب وهي تتخيل نفسها ملقاة على الارض والدماء تسيل من جسمها وهي تلفظ انفاسها الاخيرة.
شعرت بقشعريرة وضمت ركبتيها بخوف تنتظر فوات الوقت المكتئب.
دلف إلى شقته وأخرج تلك الاسوارة بإبتسامة تشق ملامح وجه ثم همس بخفة: كنت أعرف أنني سألتقي بعينونك ياطفلتي ولكن لم أكن على يقين بأنني سأجدك عنيدة وضدي أيضا . تحالفين على دحضي في السجن وأقابل السقف والجدران !!!لم أتوقع منك هذا ياقزمة.
استلقى في فراشه ثم شعر بتضور معدته تستنجد للأكل ولكن من أين سيجد هذا المقوت ليسد جوعه.
تجاهل أصوات معدته وترك عقله يسبح كالعادة في بحر أفكاره ينعم بإحتمالات التي يتخيلها في نهاية المطاف.
أنت تقرأ
آلَوُجَهِ آلَمِظٌــــــــلَمِ
Misterio / Suspensoقصة عن شاب يعيش لوحده في بناية خالية عن الناس.. يخفي أشياء من وراءه