الفصل الخامس عشر

51 10 0
                                    

الفصل الخامس عشر
فلتت ضحكة خبيثة مرة اخرى من جواد وهو يحدق به قائلا : هكذاا إذا ،،، امم فتاة سادجة !.

عقد رضا حاجبيه بمكر وجدية وقال : ماذا تقصد هل حصل شيء بينكما؟

أجابه بهدوء تام: لا أبدا لماذا يارضا  عقلك ينحني دائما إلى الاتجاه المخالف أحسن نيتك يارجل .
قهقه رضا بشقاوة وهمس له : لا أبدا ولكن أشم رائحة الحب أو ماغير ذلك وهذا سيساعدنا كثيرا.

رمقه بطرف عينه مردفا : هل أنت محق بكلامك وكأن العالم بسيط حسب تفكيرك تذكر أن تلك الفتاة عقلها صغير ولكن يحتويه صلب من الذكاء يهزمك في أي لحظة وخاصة إذا كان يحيط هذا في مجال دراستها حتما ستهزمك.

فتح الآخر عينيه بجفول وحك ذقنه يتفحص فحوى كلامه وقال : واضح جدا أنها دقيقة في ذلك فقد كانت تراقب كل تحركاتي عندما أجيب عن تساؤلات المدعي العام لهذا تحتاج لفهم قصتك من طرفي أنا مقابل أن أعرف مكانك... صدقا أنها ذكية مع سذاجة لبقاتها.

سأله جواد بعدما فهم الحوار الذي دار بينهما عليه وهتف بتساؤل: وهل ستقص عليها ماحدث بالتفاصيل ؟

أومأ برأسه ونطق بتأكيد : أجل ولكن لن تأخذ مني كل شيء فنحن لا ننسى أنها أعداء أو لربما تبحث عن خيط لتسحب البساط عنا ونكونوا بين أيديها.

شرد جواد في الفراغ ثم جال بصره لأخيه بتمعن يستفسر منه عن شيء آخر : أخي ماذا عن "ايلا "؟
قضب رضا حاجبيه بتذكر ونبس بعمق: هل تقصد ب"ايلا جعفري "  التي تحاول سحقك من الارض ؟
اومأ له جواد واجابه : لو تطلب مني أن أنهي حياتها فذلك سيسعدني كثيرا.

أبتسم جواد ورد عليه  : لا تلطخ يداك بالدماء وانا موجود فإذا كنت أريد قتلها لقتلتها في تلك اللحظة التي هددتني فيها بوجه مليئ بالحقد...ومايزعجني اكثر هو اختفاءها حديثا  فقد كانت تلاحقني كثيرا لتلقي القبض علي وتشمت بي فالاخير.

اجابه رضا بهدوء تام: لا ترهق عقلك بها وفكر بحبيبة القلب ريتان ... أظن أننا سنتسفيذ منها هذه الفترة وسترى بأم عينيك أخي.

هنا وقف رضا من الاريكة وفعل جواد أيضا يستفسر أكثر: أخي أخبرني كل شيء عن لقائكم وأيضا عن المقابلة الاخرى مع المدعي العام.

طبطب على كتفه بهدوء ونبس له : بتأكيد جواد سوف أزورك عندما أنهي عملي وأتمنى أن أجدك هنا وأعذرني عن قفل الباب سوف اجدد لك واحد .
حبلق له بغل وقال : تفعل اشياء بتفكير هين بالنسبة لك ...ماذا لو اقتحمت الشرطة شقتي .

أبتسم بخفة وهتف له : لا تقلق أخي وأريد أن اوصل السلام على زوجتي فإنها متاقة لأن تعيش معنا وترى أبنتي سيلين.

لمعة عينيه بإبتسامه جانبية وقال : مبروك أخي بلغلي السلام عليها وعلى سيلين أيضا قل لها بأن عمك سيزورك قريبا .

أنهى حديثه الطويل مع شقيقه وغادر المكان .

...............
شهقت أم ريتان عندما قصت لها عن الحادث المؤلم وغطت فمها بفزع بأعين متسعة  من الصدمة وقالت : ياللهي من الواضح أن له دوافع جعلته يلطخ يده بالدماء ولكن لماذا قتل والدك واخيك بلا ذنب وحرق قلبي عنهما.

دمعة احاطت أعيون ريتان لتنساب واجابتها: هذا ماأريد معرفته ياأمي وسوف أجد طريقتي لأصل عن السبب لأنني سأقابل غدا السيد رضا الراتبي في شركته.

مسحت الام دموعها وطوقت يديها على وجنتي ريتان بحنان وقالت لها: موفقة حبيبتي في كل أعمالك وأن احتجتي لأي مساعدة سأتصل بأبن خالتك خالد .

تغيرت ملامح ريتان إلى وجه متجهم عند ذكر ابن خالتها وقالت : لا ياأمي لا داعي لطلب المساعدة ولا سيما منه بذات.

عبست الام بقلق وهمست لها : ماسبب ياريتان لماذا تمقتين أبن خالتك مع حسن اخلاقه.

اجابتها بسرعة بينما هي تقف لتصعد لغرفتها بعد أن وصل الحديث عنه : لا يوجد سبب أمي فقط لا اتحمل وجوده وأريد أن أكمل عملي في غرفتي  إن أحتجتيني فناديني.

قبلتها وشقت طريقها بسرعة لغرفتها لربما تقاطعها بكلام ممقت عنه.

آلَوُجَهِ آلَمِظٌــــــــلَمِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن