الفصل الثلاثون

76 10 0
                                    

الفصل الثلاثون
بعد أن خرجت من المستشفى بفزع لأول مرة تقع بموقف محرج لا يطاق أخذت تستنشق الهواء النقي على التوالي ثم خمنت أن تذهب عند نور فهذا الأمر يحتاج إلى أقرب صديق لك يريحك من هذا العبء.....

صعدت سيارتها متجهة لعندها بعد أن أخبرتها أنها في المقهى المعتاد.....

أحتضنتها بشدة وابتسمت لها بتكلف تحاول ترتيب شتاتها وجلست اخيرا تشرع بالكلام عن مايضيق صدرها ومانوع الاحساس الذي يقتلها ثم يحيها من جديد..: صار معي شيئا لا يصدق يانور ...لم أفهم مانوع المشاعرة التي تنهش قلبي هل هو هيام أم ماذا ؟؟؟

قهقهت نور بلطافة وقالت لها: ماذا جرى ياترى اممممم

أخبرتها بكل تفاصيل الحدث إلى أخر نقطة عندها في المقهى... تنتظر ماذا ستقول لها نور عن رأيها.

مستندت نور على قبضتا يديها بتمعن ثم اجابتها : لم هربتي منه يامعتوهة فهو يعشقك وأنت أيضا تبادلينه نفس الاحساس كان من المفروض ان تبقى معه وتخبرينه عن حبك له ...

انزلت رأسها بخجل وعبوس: كنت أخشى من هذا ولكن يستحيل أن أقول له ماتفوه به تذكري جيدا أنه يعتبر كقاتل أبي وأخي هو من سبب الموت لهما لوللاه لما حدث ذلك ... كما أنني أخشى أن تغضب أمي ... أن أخبرتها عن مايحدث لنا ستحزن كثيرا على والدي.

تفهمت الأمر نور وامسكت يدها بلطف: كلامك محقا تماما بات الأمر معقدا ..أن تغرمي بقاتل أقرب شخص لك سوف يهينوا كرامتك ويصبح الكلام علك على أفواه الناس...

أتت القهوة نيسكافيه لطاولتهما عسى الخادم يغير مجرى حديثهما بوجود القهوة فأبتسمت ريتان مجددا وهي ترتشف من فنجانها تنظر لصديقتها بخيبة أمل...
ثم تذكرت أيضا حال نور عندما اكتشفت جريمة خطيبها فلن يهدأ لها البال حتى أن ترى ماوراء ذلك... حتما هناك شخصا يرافقه في شر افكاره ويدمجها مع سذاجته.

قالت ريتان : كيف أنت وكيف تسير اخبار علي؟؟ هل عرفتي شيئا عنه؟؟

نفت ذلك برأسها تقول : أرجوك لا تذكريني به كم أتمنى أن اقتله بيدي.. أصبحت أكره مسيرته ولا أريد رؤيته مرة ثانية.
------------------------
لبس بنطاله الاسود يهيئ نفسه للرحيل من هذه المستشفى قد مضى يومين وكأنه دهر غطى رأسه كما يفعل سابقا وأقدم على الاحترام لعمه أن يتفضل هو الأول بالخروج ثم اكملا السير نحو مكانهما المفضل يحاول أن يركز فقط بما يقوله العم فإن أمر ريتان دائما مايعلق بذنه كالمنبه يزعزع كيانه...

اردف العم صالح بسرور: كنت احتاج منك أن تكسر لي بعض من الحطب لديّ ولكن للأسف حالتك لا تسمح بذلك .

ابتسم جواد بخفة وقال: لا تقلق هذا بسيط سأفعله عندما نصل .

نظره العم بمضض واجابه: اتسخر مني ياهذااا!! فأنا على جد عن ما أقوله ولا تجعلني اضربك على جرحك وانزفه من جديد

آلَوُجَهِ آلَمِظٌــــــــلَمِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن