6

272 27 21
                                    

اى حاجه يا بطوطه كومنت نجمه اي حاجه حلوه كده ♥
--------------------------------------------------------------------------------------
هم هذا الرجل بالمغادره لكن شعر بان تحت قدمه شئ يميل و يهبط كلما داس عليه.

نظر الى قدمه و اليها قائلاً بهدوء ماكر و خبيث: ما الذى تحت قدمى؟!!

رفعت كتفيها قائله بكل هدوء و برود_و هى تشبك كفيها ببعض حتى لا ينفضح ارتعاش يديها_: مجرد بلاط مكسور.

نظر لها بشك و كان اضطراب جسدها واضح لكن ظلمه الغرفه القاتمه اعمت بصره عن ادراكها بوضوح و لكن حدثه الامنى يخبره انه اكبر من مجرد بلاط مكسور!

انثنى بجسده للاسفل واتكا على ركبته يسرى وأنزل اليمنى على الارض وأخذ في تحسس السجاده وما تحتها من بروز لم يكن غريبًا اذ ان جميع الارضيه فى هذه الغرفة غير ممهده ومنها ما ليس له ساتر من رمال الارض من بلاط او رخام او خشب.

ولكنه اراد بطريقه ماكره من رحم الخبث أراد ان يبث بها الرعب لعلها تقع بلسانها وينفرط عقد رباط جاشها وتنطق باى شئ يدلهم على هذا الفرنسى.

لكن حكمت ليست كغالبيه نساء اسبانيا، بل فتاه منذ ان كانت في الثانية عشردة من عمرها وهى تتعلم فنون الحذر والتخفى وتحسس الامن، ومتى تتكلم ومتى تسكت، ومتى تقلق ومتى ترتاح، ومع من تتحدث ومن ستصادق وتُحدث اخبارها، فقط كل هذا حتى لا يشك احد في اسلامها بمقدار حبه من خردل او يشعر باى شك تجاهها وياتى هذا بكل بساطه يختبر قوة هدوئها وبرودت اعصابها، كانت كاترينا فعلتها وهى تحوم حولها مثل كلب الحراسه اعزكم الله!!

استند كبيرهم على ركبته اليسرى والأرض ثم وقف بقامته المتوسطه وعدل من وضع طقيته العسكريه وهم بالخروج ومن خلفه حكمت حتى وقف قبل باب البيت بقليل والتفت ينظر لها قائلاً بهدوء: ان علمتى اى شئ لا تتكاسلى و اخبرينا حتى نتمكن من القبض على الخائن ونعيد شرف الكنيسه وهيبة الجنود... ام انكى تكرهين الكنيسه؟

تسائلت باستنكار لسؤاله قائله: وهل يكره أحدًا بيت الرب؟!... ولا تقلق سيدى انا تحت امرك... لينصركم الرب ولتحل عليكم رحماته و لتكن ام النور نوركم.

خرج هذا الرجل و اغلقت الباب من خلفه ثم استندت على الباب بيديها التى تمسك بالمقبض والأخرى تنبسط على الباب وقد احنت راسها للاسفل واخذت أخيرا في التنفس بقوه وراحه و قد سعلت عدت مرات بقوه حتى هدات ثم رفعت رأسها ومن دون سابق انظار بسقت على الارض_ اعزكم الله _ وقد تمنت لو ان الوضع يسمح لها وبسقت على وجه هذا الجندى الذى ضربها.

ولكنها اكثر العارفين ان فعلتها الحمقاء تلك لن تجعله يضربها بل سيرسلها الى الفردوس الأعلى هى واحبتها ان شاء الله، كم انكى حمقاء وانا اكره الحماقه!

تنفست حكمت لاخر مره ثم ابتعدت عن الباب وامسكت بمصباح الجاز من علي الطاوله الصغيره واتجهت الى منتصف حجرة المعيشه المطله على جميع غرف البيت والمطبخ وقد كان الوضع أقل ما يُقل عنه كارثى وكل شئ في غير موضعه وكل شئ تم العبث به حتى محراب الصلاه الشموع فيه قد تكسرت ومال تمثال مريم المقدسة على الحائط بزاويه حاده ووقع الصليب على الارض.

وسقطت حكمت! |  The fall down of Hikmat! ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن