متنسيش الفلو و النجمه يا بطه 😘❤
---------------------------------------------------------------------------------------
كانت تريد الفرار والهرب من البيت ولم تجد مكان افضل
من النهر وأن تاخذ اغنامها القليلة وترعى في الخضرة وتُرح عقلها وعينيها من غم ما حدث ولا شيء مريح بعد كلام الله سوى الطبيعه التى تفنن البديع في صُنعها وقد أحسن كل شيئًا صنعًا.ولكن في طريقها تفاجأت بمرور جارها الشماس فيكتور من جانبها وقد كانت من عادته أن يستيقظ باكرًا حتى يخلو مع نفسه لكى يدرس الإنجيل جيد حتى يستطع التأهب والأستعداد لما هو مُقدم علي من تحقيق حلمه في أن يصبح قسًا في الكنيسه وأى منصب أرفع من ذلك سوى أن يتنازل عن الدنيا و ما فيها من متع وحياة ليحظى بمكانة الراهب ويحظى بأفضل مكانه عند الرب والدوله.
ولكن فيكتور لم يكن سعيدًا بل في وجهه علامات الحزن والضيق والغيظ وهذا أمرًا طبيعيى إذا كانت والدتك كاترينا الشمطاء فلن تستطيع النوم أو أراحة أذنك من كثرة الوشايه والكلام ولا عقلك من كثرة المشاحنات التى تفاعلها والقيل والقال ولا جسدك ووقتك من كثرة الألحاح على الزواج.
وكانت تلك المرة المشاحنه على الزواج لما لا يتزوج وترى أحفاد ابنها الصغير؟ لما لا يتزوج من اختارتها له وانتقتها عينيها المجهريه_ التى ترى الفضيحه من علي مسافة الف فرسخ_؟ لما لا يكف عن أمر الكنيسه ويلتفت إلى عمله ويكفيه عزله وأغتراب عنها؟ ولكن من كان له حلمًا عليه السعى ورائه ولو أضطر إلى نحت الجبل قبل الصخر وبالأخص لو كان ذى عزيمة مثل هيكتور.
نظر فيكتور إلى جوليانا التى كانت تسير ناظره إلى اللاشئ على عكس عادتها في الخروج كانت تهتم بمظهرها أكثر من ذلك وتخرج مُتأخر عن وقت الشروق بمده وليست من عاداتها أن تخرج حزينه بتلك الطريقه والقليل من الغضب يكسو وجهها.
وقد أمسكت عصاها وهى تعش عن الغنم لكى لا يحيدوا عن القطيع _وبالأخص الحملين الصغيرين الذين لأول مره يخرجوا للرعي وكأنها فسحه بالنسبه لهم_ وأقبل عليها فيكتور الذى كان يحمل اسفل أبطه بعض القراطيس والأقلام وكتاب ما وقد استوقفها قائلاً وعلى شفتيه ابتسامه ودوده: صباح الخير... أ ليس الرعى باكرًا اليوم؟!
نظرت له بهدوء وفتور لترد قائله وصوتها يملئه الحزن والضيق: صباح الخير... لم أستطع النوم منذ ما حدث الأمس فقلت في قرارة نفسى أن أخرج من البيت لعل الهواء النقى يُرحنى قليلاً.
سار إلى جانبها وهز رأسه بالموافقه قائلاً وهو ينظر اليها: معكي حق لقد كانت ليله عصيبه لكن الشكر للرب مرت على خير... وكما تعلمين أمى لم تترك الأمر يمر بسلام أخذت في الشجار معهم عندما كسروا باب المخزن وبعض الأوانى.
لم تنظر إليه وأهتمت باغنامها قائله في هدوء أقرب ما يكون للبرود_ وقد أستشعر الحرج من قولها هذا _: لقد تحطّم اليوم ليس البيت وحده.
أنت تقرأ
وسقطت حكمت! | The fall down of Hikmat! ✔️
Ficção Históricaالرواية فازت بالمركز الثالث فى مسابقة كأس الإبداع للعام ٢٠٢٣. شكراً لفريق رواء على الغلاف الرائع. حاصلة على المركز الاول في #حكمت #الأندلس #جوليانا بتاريخ 23/10/2023 هى جوليانا او حكمت لن يفرق الامر كثيرًا لكن المهم انها لم تكن تريد تلك الحياه اب...