شرع طارق في فتح الباب ومن خلفه خديجه وحكمت التان شعرن بقلق وبالأخص عندما كان الطارق يرتدى زى عسكرى لكن من رتبه صغيرة لكن صُعقت حكمت ودُهشت خديجه عندما تحدث ذلك الرجل قائلاً: من منكم السيدة جوليانا.نظرت حكمت إلى خديجه التى نظرت لها بتسائل ورفعت كتفها وزمت شفتيها للأمام بمعنى لا أعلم ثم أشارت على نفسها قائله: أنا جوليانا.
عدل ذلك الشاب حزام سلاحه النارى على كتفه الايمن قائلاً بأمر وحزم: السيدة مرلين من قصر السيد بلايو مريضه وقد أُرسلت بأمرًا من السيد بلايو والسيد حنا في طلبك لكى تُداويها.
نظرت حكمت إلى خديجه بتوتر جلى وواضح وقد وارت نظراتها عن خديجة التى تحرقها بنظرات الفضول الآن متجهه إلى ذلك العسكري الصغير الذي بالفراسة لم يبلغ الخامسة والعشرون قائله بتسائل: ألا يمكنها المجيئ إلى هنا و سارعها وأهتم بامرها؟ أنا لا أذهب الى المنازل للعلاج.
أمال حليق اللحيه الواقف امامها رأسه ورفع كتفيه بأستسلام قائلاً: أنها مُصابه بالدمامل في قدمها ولا يمكنها المشى.
عضت حكمت على شفتها العلويه بأسنانها وهى تُقلب الأمر في رأسها بتفكير وأخذت تنظر الى طارق الذى كتفيه بين يديها وظهره مقابلها وينظر لها بفضول ومن ناحية أخرى خديجة التى تنظر لها بنظرات الأمومة الفتاكه والشاملة المتفحصة حتى تختبر ابنتها وردت فعلها وقد رجحت أن حكمت ستقبل بالذهاب وتكسر ما تعاهدت منذ زمن سمحت لها بالعمل وهو عدم الذهاب لأى بيتًا كان حتى ولو بيت خلانها بغرض العلاج مخافة الطمع بها بأى شكلًا كان أو أن يعترضها أى فردًا كان سواء من جنود الكنيسة أو الفرنسيون أو بعض اللصوص أو أن يُكشف سرهم الأعظم والوشاة لا يتوصون بشيء في مدريد فقط إن شمشمت أنوفهم رائحة المسلمين فغدًا سنجدهم في حفلة حرق جماعى بقيادة وحضور الملك!
وبالفعل فكرت وقررت وعزمت أمرها لتسأل ذلك الشاب قائله بتوجس: هل البيت بعيد عن هنا؟
"لا مسيرة نصف ساعه بالعربة والعربة في انتظارك بالخارج"
هزت حكمت رأسها بالقبول والموافقة قائله على مضد: أنتظرنى سأبدل ملابسى.
ثم أغلقت الباب وأتجهت إلى غرفتها حتى تبدل ملابسها ومن خلفها خديجهلكن حكمت كانت أسرع وأغلقت الباب بالمفتاح لتقف خديجة تحاورها وتناقشها قائله بحدة وهى تطرق على الباب بضيق : أنتِ يا حمقاء، من تلك مارلين ومن حنا ومن بلايو هذا؟
نزعت حكمت فستانها وألقته على السرير متجهه إلى خزانتها الصغيرة تبحث عن فستان أخر للخروج وقد وجدت واحد باللون البنى وقميصه أبيض وعليه مشد جلدى بنى اللون ثم بدأت ترتدى ملابسها قائله بصوت عالي نسبيًا حتى تسمعها خديجه وهى تقف أمام المرأة: عندما كنتم في مدريد كانت حفيدة السيدة مارلين مريضه ودلها عليِ أحد الناس وقد مكثت يومين في البيت حتى برأت وعادت لبيتها.
![](https://img.wattpad.com/cover/287301117-288-k673488.jpg)
أنت تقرأ
وسقطت حكمت! | The fall down of Hikmat! ✔️
Historical Fictionالرواية فازت بالمركز الثالث فى مسابقة كأس الإبداع للعام ٢٠٢٣. شكراً لفريق رواء على الغلاف الرائع. حاصلة على المركز الاول في #حكمت #الأندلس #جوليانا بتاريخ 23/10/2023 هى جوليانا او حكمت لن يفرق الامر كثيرًا لكن المهم انها لم تكن تريد تلك الحياه اب...