الجزء الثاني

1.6K 23 0
                                    

البارت التاسع❤❤.

ذكرى دخلت غرفة أمها وفتحت الشباك علشان تجدد هواء الغرفة
ناظرت لأمها بسريرها ، أوجع قلبها منظرها ومنظر الأدويه قدامها
ملأ عيونها الدمع وكأنه حالف مايتركها أبد ، جلست جنبها
وقالت بصوت هادي : يمه
عادت الكرّه مرتين وثلاث إلى ان فاقت أمها
ذات الملامح الشاحبه الهزيلة وبصوت تعبان : هلا يمه
ذكرى : موعد علاجك الحين
جلست أمها بمساعدتها ، وعطتها ذكرى ادويتها ، ورغم تعبها
اخذت جوالها وقالت بهدوء : اتصلي لي على سند ، ماشفته اليوم
ذكرى ناظرت فيها بنظرات حزن ، حتى بقمة تعبها تتفقدهم
وتخاف عليهم ، نفسها تقول لها سند لو يخاف الله فيك
ما إنشغل عننا وعنك ، لكن تعرف قلبها عند عيالها مايسمع .
إتصلت لها على رقم سند وطلعت وتركتها تكلمه ، بطلعتها قابلت راجح ووقف قبالها وقال بهدوء : ها شخبارها الحين مو احسن
ذكرى : الحمدلله احسن ، عطيتها علاجها
راجح : حلو اجل اعزموا كل من يعز عليكم بكره ، بسوي عشا لسلامتها
ذكرى : امي مريضه أي شي يتعبها وإنت بتجمع الناس في بيتنا ؟
راجح : يابنت الحلال الناس تبي تشوفها من اسبوع وحنا مانعينها ، امداها صارت احسن
ذكرى : لا ماصارت أحسن ، امي تعبانه من الكيماوي افهم عاد .
سكتت شوي وكمّلت بسخريه : لو تهمك صحتها ماسويت كذا
لكن انا اعرف وش تفكر فيه !
رفع حاجب وهو عارف مقصدها مسك ذراعها بقوّه المتها
وقال بغضب : لسانك لاتطولينه عشان ماادفنك بقاعك تفهمين !
دفّها وطلع من البيت ، حست يدها تخدرت منه
وحاولت قدر الإمكان تمسك نفسها لكن الألم أقوى
دمعت عينها وحاولت تتناسى كل شيء عاشته
وتصير قوّيه علشان امها، لإنها بأصعب فـترة بحياتها..


راجـح وقف عند سيّارته وطاحت عينه على بيت نوف اللي جنبهم
كانت طالعه منه وصوت كعبها واصل له ، اتجهت لسيّارتها مع السايق واستوقفها صوت راجح : لحظه لحظه
نوف وقفت ورفعت حاجب : عفواً ؟
راجح : وين رايحه ماتشوفين الساعه ؟نوف اذا تحسبين ماوراك احد يحاسبك ترا غلطانه ، انتي بنت عمنا ومحسوبه علينا
نوف : اقول روح اهتم بأهلك اول ، على بالك ماندري انك تسافر بالشهور وساحب على امك وخواتك
راجح كان كلامها مثل الصفعه على وجهه وبان بملامحه الغضب
وكملت نوف بلا مُبالاة : بس صدقني انا مافي احرص مني على نفسي وسمعتي وسمعتكم !
قبل لا يرد راجح طلعت عمته ليلى ووقفت بينهم
وقالت بربكه : وش فيكم !
نوف : راجح الله يهديه جاي يحاسبني
ليلى : الله يهديك ياراجح نوف اكبر منك لازم تحترمها
راجح : اخطيت ياعمه يوم قلتلها الوقت تأخر وعيب تطلعين ؟
ليلى : لا معك حق بس انا بروح معاها ، مشوار قريب وراجعين
راجح : اذا كذا زين ، لا تتأخرون!

البارت العاشر❤❤.

وصلت ليلى ونوف بيت ورد ، نزلوا ووقفوا قباله
ومسكت ليلى يدّ نوف بشده وناظرت فيها بنظرات حاده .
ووقفت نوف مستغربه : وش فيك ياعمه
ليلى : مثل ماوصيتك ، تعتذرين لـ ورد
نوف تكتفت : درينا ، كم مره عدتي الكلام ؟
ليلى : تعتذرين لها وتقولين لها ترجع تشتغل عندك
نوف : ماراح ترضى ، بس بنحاول
إنفتح لهم الباب وشافوا ورد ، عفست ملامحها بتعجّب لما عرفتهم .
ليلى : بنوقف كذا يعني نناظر لبعض ؟
ورد بدون نفس : حياك عمه ليلى
دخلت ليلى وهي تسحب نوف معاها ونوف معصبّه لأنها ماقالت تفضلي ، سحبت يدها وقالت بقهر : ترا جيت ودخلت عشان عمتي
ورد تجاهلتها ودخلت قبلهم ، ليلى اشرت لنوف انها تمسك لسانها ونوف كشّرت بعدم رضا ودخلوا ، انصدمت نوف من صغر البيت وكأنه جُحر ، صدق انها كانت متوقعه ورد ساكنه بمكان صغير لكن اللي ماتوقعته انه يكون بكل هذا السوء.
ورد : حياك استريحي عمّه
نوف : وانا ماني بعينك!
ورد : وانا بعينك يوم انك سمعتيني كلام مثل وجهك ؟
نوف أجبرت حالها وقالت بنرفزه : اسفه ، وحقك علي
ماخفى على ورد نبرات الإجبار بصوت نوف ، نفسها تعرف ليش تكرهها الى هالدرجه ، هي تسمع عن نوف من زمان وتعرف انها طيبة ومحبوبة ، لكن بعد ماأشتغلت عندها ذاقت المُر ، عمرها ماتوقعت يكون في انسان بهالقسوة، لكن بعد ماشافت نوف تغيّر كل شيء ، ولا هي قادرة تترك الشغل عندها لإن ماأحد راضي يشغلها عنده غير نوف وبطلب من عمتها ليلى ، لإن ليلى ماتقدر تصرف عليها كونها ربّة منزل وعندها اولويات وأطفال ، صحيح إن سند مايقصر معاها لكن الى متى بتعتمد عليه ، مصيره بيتركها وينشغل عنها .
نوف : خلاص ورد قلنالك اسفه ، تقدرين ترجعين لي وبزود يوميتك بعد
ورد : ماعاد ابي اشتغل عندك
ليلى : ياحبيبتي ياورد هالمره بوجهي ، ماعليه اعذريها نوف تمر بضغوطات واغلطت عليك بدون قصد منها.
ورد وهي تحاول تخفي نبرات الإنكسار : لا ياعمه، نوف تقصد كل كلمه قالتها لي ، لإن لو خانها التعبير ، نظرات عيونها ماتكذب ، ودها تقتلني .
نوف نزلت راسها ولاعرفت وش ترد ، وليلى لازالت تخلق سبعين عذر لنوف .
ورد : خلاص ياعمه ليلى ، حياتي ماهي واقفه على نوف ، الرازق بالسماء .
نــوف ما أعجبها كلام ورد ، وحسّت انها بدت تفقد اللي خططت له ، تقدمت لها وقالت بإبتسامه : ياورد ياحبيبتي قلت لك اسفه ، والله ماكنت اقصد ، انا نفسيه معقدة اذا عصبت انسى نفسي ، ما أكرهك !
سكتت شوي وعيونها بعيون ورد وقالت بنبرة غريبه : أنتي ماسويتي لي شيء عشان أكرهك !

سحابة لو حملت جبال، وحلوة لو شربت المر!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن