البارت 29 ❤❤.
من فارق العمر لـ لفارق الوضع الإجتماعي.. يفرجها ربك
سكتت أمه لين غفت عيونها ، غطاها سند وطـلع وهو متضايق
نفسه يسوي لها اللي تبيه لكنّه عاجـز
ويحسّ لو يتقدم خطوه بيرجع ألف خـطوه .
طلع وطاحت عينه على ورد ، كان واقفه على الجدار وسرحانه
وقف قبالها وأنحنى لمستواها وركّز عيونه بعيونها
وهمس : وش اللي ماخذ فكرك ؟
ورد بنبرة ضيق : أفكر بكلام أمك ، ترا سمعت وانا مو قصدي اسمع
بس لأن صوتكم واصلني
ابتسم على براءتها وكملت ورد وهي تداري ضيقتها : بتتزوج ؟
سند بسرحان وبنبره غريبه : ليتك يوم سمعتي فهمتي !
عقدت حواجبها وردت بربكه : مافهمت ، بس ماراح أسمح لك تتزوج !
سند بتعجّب : مو كنتي تبيني اتزوج؟
ورد بشتات : مادري ، انا ودي انك تفرح قلب امك بس ما..
سكتت وبان عليها الشتات وإبتسم سند : بروح اجيب فروتي واجيك
ناظرت فيه وهو يتجّه لغرفته ، حسّت بروح المغامره وابتسمت بخبث لما طرت في بالها فكرة، تذكرت شكل البيت أول مادخلته ، حددت مكان المطبخ ونزلت بسرعه ودخلت يمين للمطبخ ، إتجهت لسخان المويا وشغلته وهي مستغربه من حالها كيف جتها الجرأه توصل الى المطبخ قعدت تفتح الأدراج الين لقت كل اللي تبيه ، كوب وشاي وسكّر .
صبّت المويا بينهم وماحسّت الا هو واقف جنبها ومستــغرب
من اللي سوّته لدرجة انه ضحك : الحين انتي اللي كنتي قبل دقيقتين خايفه ومتوتره ؟
ورد : لا راح التوّتر، شرايك فيني وانا ماانعطى وجه!
سندر: لا شدعوه ، البيت بيتك وبالعافيه ، بس يالله استعجلي قبل يرجعون
مشى قبلها بهدوء وهي وراه تمشي بخطوات سريعه ، صعدوا وأستعجلت ورد بخطواتها لما سمعت صوت الباب ينفتح .
سند إلتفت لها وهمس : وصلوا ، حافظي على هدوئك
وصلوا لباب السطح وفتحه وطلعت ورد ، طلع وراها وسكّر الباب
وهمست ورد بخوف : يمه ظلما ، ياليتني ماجيت
سند رفع جوّاله وشغل الفلاش وحطه بين عيونها وشهقت وغطت عيونها مسك يدها وصعد فيها وفتح باب السطح وصلهم هواء قوي طيّر شعرها وشماغه ، دخل وهو يلفّ شماغه ويربطه على عقاله
وقف على الجدار واركى يدينه عليه ، وعيونه مرّه على القمر ، ومرّه وعلى المباني والشوارع اللي تحـته.
سمع صوت وإلتفت شافها تسحب صخره صغيره لين صارت جنبه
ركبت عليها وإبتسمت بإعجاب على المنظر وهمست برجفة برد : الجو رغم برودته يبري الروح
طاحت عيونه من عيونها ليدينها اللي تحتضن كوب الشاي بقوّه
أطرافها حمراء وواضح إنها مو متدفيّه /
سند : ليش ماتدفّيتي ، انا علمتك اننا بنسهر يعني مو معقوله بتظلين كذا طول الليل ، خربتي علينا ، يالله بلاها سهره !
•
•البارت 30❤❤.
سند : ليش ماتدفّيتي ، انا علمتك اننا بنسهر
يعني مو معقوله بتظلين كذا طول الليل
خربتي علينا ، يالله بلاها سهره !
ناظرت فيه مصدومه وضحكت : لا انت موطبيعي ، تستهبل ؟
سند : شسوي فيك ، ماتحسين بالبرد ؟
ورد : عادي متعوده ، اصلاً جايبه جاكيتي بس حماره نسيته بسيّارتك
مارد عليها وسرحت بتأمل القمـر والغيوم ، صح بردانه لكنّ مستانسه بالسلام اللي حاستّه داخلها ، والطمأنيـنه اللي بقلبها رغم صعوبة حياتها ورغـم إنشغال فكرها بالكلام اللي سمعته من أم سـند ، تنّهدت بضيق وكأنها ناسيه وجوده بجانبها ، سؤال يروح وسؤال يجي
معقولة يحب نوف ؟
لا مستحيل لإن اليوم ملكتها وهو وضعه طبيعي
يعني لو يحبها كان زعل ، بس انا متأكده من كلام أمه انه يحب
ولا ليش ماتزوج للحين؟ اللي بعمره ع الأقل معهم واحد وإثنين !