البارت 89❤❤.
سـند ، تجاهل المليون إتصـال على رقمه للمرة المليون
بدون إهتمام ومبالاة للمتصلين، رغم إنه عارف بينهم أمه وخواته لكن مافيه شدّة يتكلم ولايناقش ولا حتى يشوف أحد، من يومين ماشاف أمه ويحس الذنب ياكل بصدره لكن مطمن حاله بدعواته لها
وصله علم بإن بتال مبلّغ عليـه ويدور عليه بكل مكان
ماشكّ ولا قليل أن بتال راح يتغلب وياخذ ورد منّه
سند صاحب الحق الأول .. لكن بتّال صاحب الحق الأكبر
كان منعمي من هالحقيقة المرة ، ولاهو عارف كيف يبعدها عنّه قبل يوصلونها ، راودته نفسه بأقبح فكرة ، وتردد فيها إلى أن شافها قدام عينه وأعدم تردده ورفضه بالموافقة والإصرار .. كانت لابسه فستان طويل خفيف باللون الأسود ، بدون أكمام ، وأطرافها محمّره وواضح إن البرد لاعب فيها، والمصيبة إن شعرها مبلول وهي تمشط فيه ، حسّ بالبرودة من منظرها رغم أنه متدفي ، صد عنّها ثواني وسحـبت ورد جاكيتها الفرو الأسود ولبسته بهدوء ، ناظر فيها مرّه ثانية والشيطـان يوسوس بقلبه
تاملـها وكأنها حلاله ، من مفرق رأسها الى أطراف أقدامـها.
مروراً بعيونها الحوراء ، وخشمها وشفايفها الممتلئة ، ركّز بملامح وجهها كأنه أول مرة يشـوفها ، دقّة جمالها كأنها مرسومه بريشة فنّان ، دق قلبه بقـسوة ،عمره مادققّ فيها رغم حبّه لجمالها ، بياض بشرتها الهادي ، لون شعرها الأسود اللامع ، جسمها وقوامها الممشوق ، رغم وسع الجاكيت عليها كان قادر يميّز تفاصيل جسمها اللي فتنته وأخرجته عن طوره ، وجردّته من رجاحة عقله وإتزان فكره ، وشبّت نار الغيره بأضعافها داخله، تخيّل لو هالجمال والأنوثه اللي قدامه بيدين بتّال ، رجع بذاكرته ليوم ملقاها
طفلة بالمهد ، وهي تحبي ، وهي تخطي خطوتين ، وهي تمشي وتطيح
وهي تمشي متوازنه ، وهي طفلة مابين السنه والعشر سنوات ، ومابين العشر سنوات والـ 18 سنه.. الى هنا كان يشوفها طفلة بكل مراحل حياتها
كان يشوفها بنته ومشاعر الأبوّه تجاهها أقوى من مشاعر الحبّ ، جاهد على إنكار مشاعره وولا مرة ناظر فيها بنظرات غريبـه.
لكن إلى هاللحظة وتغيّر كل شي
ماعرف ليش هالمرّه شافها زوجته وشيء خاص فيه ، أبت عيونها أن ترمش بعد ماتخيّلها بحضن شخص ثاني، تقدم لـها ، ورد كان قلبها يتنافض خوف من نظراته الغريبة ، وهدوءة لفترة طويلة ، تدقيقة بكلّ تفاصيل جسمها
خطواته الهادية لها ، وقـفت ورجعت خطوتين وهي مو متطمنة ابد.
كل ماقرب كل مارجعت ، إلى أن ضرب ظهرها بالخزانة اللي وراها ولا أستوعبت الألم ، وقف قدامها مباشرة .
بلعت غصّتها وكان صدرها يصعد وينزل والخوف واضح فيها
سـند أرتسمت شبه إبتسامه على محيّاه وهمس لها : وش فيك خايفه ؟
•
•البارت 90❤❤❤.
سند : وش فيك خايفه ؟
ردّت برجفة وهي تشد جاكيتها عليها : ماتشوف نفسك ، وخر عني
أنحنت في محاوله للهروب لكنه ثبت يده اليمنى خلفها ووقفها
وقرب أكثر وعيونه تدرس عيونها ، همس لاشعورياً : انا أبيك
ورد كانت تحاول تشتت انظارها عنّه وقالت بضجر : قلتلك كل شيء راح ينحل ، وانت مشيت ولا اهتميت علشان كذا لازم الحين نلقى حل و..
قاطعها : ورد
ناظرت بعيونه ، رفع يده اليمنى من وراها ، ودخّل ايدينه الثنتين داخل جاكيتها ، حضن خصرها وشدها لحضنه ، لين حسّت انها بتدخل فيه ،حسّت قلبها أنفجر من قوّة دقاته وقالت بتلعثم : أنت شكلك سكران و.. وضعك مو طبيعي، انت غبي وماتستحي ، ومادري مين اللي عقله ناقص ولا أكتمل
سند ببرود : ليش هذا كلّه ؟ ماكنتي تبكين عندي البارح عشان أضمك ؟وقلتلك ترا بكسر ضلوعك قلتي عادي راضية ، ليش تغيّر كلامك الحين !
ورد تشجّعت وناظرت بعيونه بقوه مصطنعة : كنت تحت تأثير اللي صار ، وكنت ابي ارضي خاطرك وخلاص ، ماأتوقع ان الموضوع مستاهل تاخذ راحتك وتتمادى معي !
سند : اها ، يعني انتي تصرفاتك تكون تحت تأثير اللحظة وخلاص ، طيب والحب والليالي الطويلة والعشرة هذي كلها بح ؟ هانت عليك يعني؟
ورد : لاتربّط المواضيع ببعضها ، وش تبي الحين
سند : أبيك.. صعبة هذي
ورد : طيب ماراح اطير ابعد
سند غمّض عيونه وصد عنها ، ثواني ورجع ناظر فيها ، رفع يدّه على ظهرها وشدّها له بقوّه وشهقت ، تغيّرت ملامحها ورجف جسمها بين يدينه لما همس : متى تستوعبين هاللحظة وتصيرين تحت تأثيرها وتفهمين !
بلعت ريقها ، حست انها بتموت من الصدمة وهمست بجمود : أنا متزوجة غيرك
سند داس على هالموضوع وكأنه يدوس على جمرة وكمّل بهدوء : وعشانك متزوجه غيري أنا ابيك.. ابيه ينصدم فيك ومايكمّل يوم يعرف ان اللي بيننا وصل لـ.
قاطعته بقهر وهي تحاول تتفلّت منه : بس أنا مو لعبة عندكم تحركوني بمزاجكم ، والدين ماهو بكيفك ، هذا وانا مادرست أعرف افرق بين الحرام والحلال ، وش عذرك يامتعلّم يابو الشهادات !
سند سيطر على حركتها، وثبّتها من جديد بين يدينه وقال بصوت مليان مـشاعر : نعم صحيح ، أنتي مو لعبة عندي ، والدين ماهو على كيفي
وعذري أنك عذبتيني وطلعتيني من طور العقل والدين يوم انك وافقتي تتزوجينه ، خلينا الحين من هذا كلّه!