الجزء الثامن

950 13 0
                                    

البارت 69❤.

انا ارضى فيك بكل حالاتك وكل ماأنتي عليه!

دارت فيها الدنيا بعد كلامـه، ماتوقعت ولا قليل إنها تنحط بهذا الموقف ومع شخص ماعرفته الا من يوم واحد أنصدمت من كل شيء ، من كلامه إلى طلب الزواج ، كانت ناسية كلمة زواج بذاتها
من كثر ماهي مستبعدتها من حياتها وتفـكيرها.
طـال الصمت بيـنهم وحسّ بتال بثقل الموقف وصعوبته
قال بهـدوء : اذا ماتبين براحتك.. انا بساعدك بس
انعدم الهوى حوالينها وتمنت خروجه بسرعة
فهم بتّال وقال بهدوء : فكـري ، ولك وعد مني
مايصير الا اللي خاطرك فـيه
صدّت عنه وأنسحب بهدوء ، سمعت صوت الباب يتسكّر
حسّت بدوار فضيع وجلسـت ، زادت أنفاسـها ودقات قلبها
إحـساسها بالندم طغى، إحساسها بالخـسارة قتل ماتبقى من أمانيها الصغيرة ، كرهت حالها فوق الكـره الموجود .
مرت بين عيـونها صـورة سند، كل اوجاعها صارت بصدرها
وخلف ضلوعها، بقــلبها .
قلـبها الصغيـر اللي مانبض من فـرح بحياته
ولا دقّ الا على مصايب وأتعـاب، من قوّة صدمتها عجـزت تبكي
حاولت بدمعه ترتاح بعدها ولكن كأن الدمع إنتهى
أسترجعت كلام بتّال حرف حـرف، تلاشت رغبتها بكلّ شيء
وبقت رغبة وحدة بقلبها ولو تخسر عمرها عشانها مو خسارة ..حضـنه
متأكدة من قوتها بحضنه، متأكدة انها بتلقى نفسها
وتستجمع اشتاتها وتصد مشاكلـها بعد ماتحضنه .. لكن ويـنه ؟
" ويـنه " كان هذا السؤال اللي أرقّها، هي عارفة أنه موجود وقـريب منّها
لكن وين تلقاه وكيف توصله وسط كل الأحداث الكئيبة .
تخيّلت لو انها تتزوج بتال وتنحل كل مشاكلها فعلياً
كـــيف بتقدر تعيــش بدون سنـد ؟


ســند ؛ دخل البيت بعد أربع أيّام من غيابه عنه
كان يحسّ بعجز وقهر أول مره يحس فيه بحياته
رغم تعرضه لكثير من المشاكل والصدمات النفسيّه والعاطفيه
في مفترق فترات عمره ، شاف بوجهه ليلى وجواهر
ماكان له نفس لأحد وتعدّاهم لكن استوقفه صوت عمته : لحظه سند
تعال ابي اسولف معك.
سند جلس جنب عمّته وقالت بهدوء : بشر ، أستجد شيء ؟
طال صمـت سند وطال سرحانه، الحقيقة مرّه وتوجع
ولكن بالنسبة لسند كانت اقوى من الوجع وأعمق من مجرد صدمه
لأنه متأكد ان العكس هو الصحيح فكيف صارت نوف البريـئه ؟
قال بتعب : نوف براءه ، وورد سجـن
ليلى من بشاعة موقفها ضاقت فيها رحاب الأراضي الواسعه
وتمنّت الموت ولا عاشت أيّام صعبه مثل هالأيّام
لأن نوف مو أغلى من ورد عندها
تحبهم كلهم وهذا اللي زاد تعبها وضيقـتها..
وقف سند وهو يتمنى يهرب من الحياة بكبرها مو بس من بيت أهله، أستوقفه صوت ليلى الحزين : ويـن ؟
سنـد : رايح أنام ..و اللي عقد روس الجبال يحلّها !


البارت 70❤❤.

بتال ، طلـع و عينه بجوّاله ، حسّ بوجود أحد حوله
ورفع راسه شاف الضابط اللي كان مندفع ومستغرب تأخيره
قال بشكّ : أستجد شيء ؟ قالت شيء غير اللي نعرفه؟
بتال بضيق : قالت كل شيء ، وانا سجّلت كلامها وكشفت الحقيقة مثل ماوعدتك ، وابيك تساعدني مثل ما وعدتني
الضابط : نشـوف .. سمّعني التسجيل كامل
شغّل التسجيل بتال وبدأ الضابط يستمع بإنصات، سمع كل كلامها
من بدايته لنهايته وتأكدت شكوكه وقال بصرامه : أنتهينا.. ماأعتقد نوف عندها إضافات لإن الأدلّه مع كلام ورد كانت كافيه !
بتال : أنا مو مع ورد ضد نوف ، لكن اللي شفته وأتضح لي ان ورد جاهلة
وقالت أسمها نوف علشان تحمي نفسها بس ، ماعندها أي نيّة ثانيه
لذلك ياحضرة الضابط أنا اطلبك أنك تدمح لها هالموضوع وتنساه.. ولايعرف فيه طرف رابع غيرنا !
الضابط : الى هنا تتقفل القضيّه ، وتفتح في حال صحت نوف وأضافت أقوال جديدة بالموضوع .

سحابة لو حملت جبال، وحلوة لو شربت المر!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن