البارت 149❤❤❤
أنا سندك بوقت ضيقك وعثرتك
وانا يمينك لا لوى الوقت يدّيـك.
.
.المشكلة بصمت الأخيار !
رجعت بخطواتها وإنسحبت وخرجت من البيت تاركة الجميع بشتات دنياهم
وحزنهم القديم صار تافه اليوم ، وأوجاع قلوبهم بسبايب الدنيا تلاشت وصارت أوجاع قلوبهم على ورد ، طلعت من عندهم وهم حـتى ماعرفوا إسمها رغم إنها جايه علشانه ، ماعرفوا الا معاناتها ، وحجم كرهها لهم وسبب جيّتها ، وسمعوا الكلام اللي ماكانوا يتمنون يسمعونه
وشافوا المنظر اللي ماتمنوا يشوفونه ، قتلهم كلامها
قتل كلّ عرق حيّ بداخلهم.
أول ماطلعت شافت سند ، كان واقف بأنتظارها
وملامحه غريبة وواضح عليه إنه سامع كل شيء ، اول ماشافها
حسّ انها مو طبيعية وخاف عليها، تقدم لها الين وقف قدامها
وقال بهدوء : إنتي بخير ؟
ورد بإبتسامة : إيه
سند بضيق : تباطيتك ونزلت أشوفك، صار لك شيء ؟
احد ضايقك من اهلك ؟
ورد ناظرت بعيونه وابتسمت : طلعت اللي بقلبي بس
بعدين انا ماعتبرهم أهلي ، انت اهلي وانا ماافرح الا بجيتك ومااحزن الا بروحتك .
سند تقدم لها خطوة وقال بهدوء : لاتكابرين، ادري انك تعبانة
وأدري ان اللي بقلبك أكثر من اللي قلتيه !
ورد بصوت خافت : لو ماكنت معي كنت ضعفت وسامحتهم
لأن وقتها بيكون مالي غيرهم
نزلت عيونه ثواني ورفعتهم لعيونه وقالت بإبتسامة : لكن إنت معي ومغنيني عنهم ، ومقوّيني ، ومافيه مثلك
لو أحرث الأرض بحثاً عن شبيه لك مافيه ، ماراح ألقى !
أبتسم وهو يتأملها ورفع يدها بيده وباسها بهداوة : انا والله ودي ادخل عليهم واشكرهم ، لو ماتركوك هذيك الليلة كان مالقيتك ، تلقيني الحين متزوج مريم بنت خالتي ولا نوف بنت عمي ، وعندي عشر بزارين وحالتي حاله، لكن الحمدلله
سكت شوي وكمّل بجدية : الجانب الحلو بالموضوع كله
ان الله جابك لي ، وعشت حياتي معك
ورد حاجتها لحضنه زادت بعد كلامه ، رمت حالها بحضنه بدون تردد وضمّها لصدره بكل مشاعره وتمنّى لو يقدر يخبيها داخل صدره
ولا تبعد من حياته ثانيه وحـدة ، وضح له من رجفة جسمها إن حالتها
تزيد سوء ماتنقص ، حس بضعف من ضعفها وماعرف وش يقول
علشان يعمي بصيرتها عن النظر لمساوء الحال .
همس بإذنها بنبرة تحبها ورد : أحـبك، ياللي خليتي شخص يعيش حياته من جديد
ابتسمت بعزّ حزنها ورفعت راسها له وبادلها الإبتسامة
وهمست : شرايك نمشي
سند : إيه اكيد بنمشي وبتقولين لي كل شيء ، وش اللي عرفتيه عنهم و..
قاطعه صـوت خشن من وراهم : سنــد !
رفع راسه وإرتخت يدينه عن ورد اللي إلتفتت لمصدر الصوت
وكانت مصدومة بمعرفته لسند لكن اللي صدمها أكثر
سند لما قال بتعجّب : العم خـالد !
•
•البارت 150❤❤
مرّت دقيقة صمت بالمكان، الصدمة على سند كبيرة وأكبر من صدمته بوجود أهل ورد، أما خالد فكان الى الآن تحت تأثير شوفة ورد وكلامها ولا أستوعب وجود سند في بيته وحضنه لورد ، وناداه بـلا شعور لما شافه، كل مشاعره وأحاسيسه كانت مع ورد ومرتبطة فيها وتحوم حوالينها وأمنيات قلبه تعلقت فيها بشكل لا يُعقل وكانت عيونه عليها ونـسى وجود سند .