البارت 49❤❤.
سنـد : انا مربيها ، ولاغابت عن عيني ولا ليلة
وانتي ادرى بالليالي اللي مانمتها عندك !
امه مسحت دمعتها وكملت بإبتسامه : ماراح استكثر عليك فرحتك وفرحة هاليتيمه، تزوجها وانا راضيه عليك، واذا نقصك شيء انا ازيده
مابقى بحياتي كثر اللي مضى
ومابي اموت وانا ماشفتكم مرتاحين ومحققين أحلامكم !
سند عجز يستوعب، كان يناظر فيها بصمت ، وكأنه مُبشر بالجنّه لما أعلنت موافقتها ، انهدمت كل الحواجز بعينه ، وأنهدت جبال من الهم على عاتقه ، الفرحه بصدره أكبر من كل شيء حتى أنه حس انها بتشق صدره وتخـرج من كبرها ، طاح على راس امه وايدينها، باسها وحضـنها
وقال بصوت مليان مسرّات: الله يطول بعمرك ويخليك ليّ .. بروح لها
ابعد عنه وهي تضحك من فرحته وكمل : هالموضوع مالازم يطول اكثر، يمه انا رايح اخطبها منها .
امه : الله يوفقك يارب.
طلـع من البيت والسعاده غامره قلبه
ويحسّ انها تكفيه سنين جايّه وتنسيه سنين مضت
ركب السيّاره وهو يرتب الكلام اللي بيقوله
ويتخيّل ردة فعلها ، بيعترف لها بكل شيء
وراح يجبرها تعترف له ولاتتهرب منه كالعاده .
•
•ورد كانت دموعها تصب مثل المطر والكلمات تجمّعت على لسانها
ولا قدرت تنطق فـيها من كبر جرحها وصدمتهـا
وكيف كانت بتموت لو مارحمة ربـها ،قالت بضـعف
وبصوت متقطّع ومبحـوح : حتى لو حبني وحبيته ، ماراح نجتمع
حنا اصلاً نهايتنا فراق، فيك وبدونك ، مايحتاج تقتليني
نوف اومئت راسها بهستيريـا ورفعت جوالها وقالت بلاشعور : لا سند ماراح يتركك ويحرق قلبك مثل ماعمل فيني
لكن انا اللي بحرق قلبه عليك ، انـا مو هـو !
رفعت جوالها لإذنها وما أن وصلها رد الطرف الثاني حتى صاحت بكل صوتها : ساعدوني ، ساعدوننننننننني تكفون ، بتقتلني ، الحقوا علي
ورد وقفت حركة الأرض من حولها ، وحست وقف الزمن من كل شيء بسمعها وشوفها الا وجه نوف وصوتها وهي تستنجد الشـرطه
مدّها الله بقوة غريبه وسحبت منها الجوال وبكذا عطت نوف مجال اكبر لتأكيد الموضوع وصرخت : أتركينـــي..
ضربت ورد الجوال على الأرض بقوّه وقالت بصوت مهزوز : ياويلك من الله ياظالمه ، ياويلك من اللـه !
سكتت ثواني ورفعت سبّابتها بتهديد : على فكره القانون ماهو ظالم مثلك، والسم اللي حطيتيه لي بالقهوه يثبت انك ظلمتيني وحاولتي تقتليني وقلبتي الموضوع علي، وانا ماراح أهرب ، انا راح اوقف كذا وراح اقول كل شيء وانا عارفه ان ربي مـعي، وان الكذب حبله قصير والظلم ظلمات بالدنيا والآخره !
•البارت50❤❤.
تجمَدت نوف بمكانها ، وسكنت ملامحـها
حسّت بالفشل والضعف والإستسـلام
كلام ورد كان صفـعه قاسية لها .
القهوه والسمّ وكلام ورد وكل مافي هذا المكان شهد على خسـارتها
أبليس وأعوانه تجمّعوا حولها ورجعت بخطواتها الين وصلت للمطبخ
أخذت سكين وطـلعت بأقصى سرعه وهجمت على ورد
ورد تصنّمت ماتوّقعت تقدر تتحاشها وهي أسرع من الثـانيه
انحنت عنها وطاحت نوف ، وطاحت فوقها ورد وهي تحاول توقفها وتمسكها عنّها ، كانت تبكي وتناديها بصوت مو مسموع لنوف
كانت تتوسلها ولكن نوف كانت تصيح والحقد معمـيها
وبقوّه عجيبـه من نوف دفعت ورد وطاحت على ظهرها وهجمـت عليها ، مسكت ورد يدها ونوف قربت لها اكثر، حاولت ورد تقاومها ولا قدرت
حطت السكين على يدها ورفعـته بقوّه الى ان انجرحت يدها
ونزف دمها وحسّت بدوخه فضيعه وغمضت عيونها وصدّت
رفعت يدها الثانيه ورفعت السكين من طرفـه وسمعت شهقة نوف
لكن مانتبهـت، مانتبهت الا بعد ماحسّت بقوة نوف ترتخي، وتطيح جنبها
حاولت تستجمع نفسها قامت وعينها جنبها وقلبها تحسّه بينفجر
من قوة رعبها ونبضاتها ، ناظرت يسارها وشافت اللي فجعهـا
جلست على ركبها وصاحت والرعب متملك كل جزء داخلـها
زادت دوختها ومغصها بطنها بشكل قاسيّ ، تمنت أنها شربت السمّ وماتت ولا عاشت هذا كلّه ولا شافت نوف وهي بهالمنظـر.
السكين مغروس في بطنها ودمّها مالي المكان، حاولت تقوم
حاولت تتصرف وتتكلم تسوي أي شيء ، لكنها كانت تحس انها مربطه ومخنـوقه والكون كلّه ضدهـا، عجزت تستوعب ، تحسّ حالها بحلم سريـع
او بمشهد من فلم ، او بداخل خيالها .
كـيف صار كل هذا بأقل من خمسـة دقائـق !
•
•
وصل سيّاف لبيت نوف بظرف دقايـق
لكن ماوقف السيّاره قبال بيتها علشان ما أحد يلاحظ
أستغل ظلام الشارع ودخل للبـيت ولا أستغرب ان البيبان مفتوحه
تلثم بشماغه ودخل بحذر وبترقّب ، مجرد ماوطت رجله أرضيّة البيت وطاحت عينه على منظر يشيب له الراس ويندى له الجبـين
أبت عيونه إنها ترمش ورفع يدّه الراجفه لأزارير ثوبه وفتحها
ونزّل شماغه عن أنفه ، عيونه كانت تتأمل المنظر بصدمه تسع كل ماحوله، قدامه بنتين، قاتله ومقتوله، مايدري أي وحده فيهم نوف
ورغم إنه كان يتمنى ذبحها لكن ماتوّقع لما صار الصدق
وشاف منظر الدم وبنت مقتوله قدامه إنه ينـهار داخلياً .. أستوعب وحسّ على نفسه وضاقت فيه الآفاق
صاح صوت الضمير فيه وتمنى أنه ماجــاء بمكان جريمه
لو كانت جريمته أهون علـيه، لكنها مو جريمته وهو مسلّح!
هنا تكون مصيبـه ولو ينمسك راح يروح فـيها
بذنب ما أرتكبه، رغم انه نواه !
•