الجزء العشرون

711 15 1
                                    

البارت 189❤❤❤

سند درس الموضوع براسه وقال بهدوء : اخيراً لقيتي شي تسولفين فيه صح ؟ عالعموم هديل هذي كذابه تبي تفتن على راجح ، الموضوع بدا وانتهى هنا ، تفهمين جواهر ؟ الموضوع انتهى يعني تنسينه !
نزل ونزل راجح وراه ، وجواهر نزلت وهي مصدومة " كيف يعني بتفتن عليه؟ وليش ؟"
طلعوا سند وراجح وكانت هديل واقفة تنتظرهم وبوجهها إبتسامة انتصار .
سند بإستحقار : ماعليك ملام، بنت خالد !
هديل : بنت خالد ماينلعب معاها ، علشان تكونون بالصورة بس !
ولايكثر الكلام، طلعوا لي اختي بسرعه !
جواهر بصدمه : اي اخت ؟
هديل تكتّفت : اختي ورد ، حاشرينها اخوانك داخل ، اخوانك اللي قلتي اني ارمي بلاي عليهم، شوفي شمسوين بأختي !
جواهر ناظرت لسند بقهر : سند وش قاعده تقول هذي؟
سند : وانتي كل مااحد قال لك شي صدقتيه ؟ لهدرجة بزر وينلعب بعقلك !
جواهر توسعت عيونها بصدمة وكمل سند : كبري عقلك ولاتصدقينها، هذي وحده مجنونه !
جواهر اقتنعت وناظرت لهديل بقوه : انتي ماينفع معك الا الشرطه .
راجح : لا مايحتاج، انا اعرف شلون امشيها .
تقدم بها ومسك كفها بقوة وسحبها برا البيت وقال بغضب : اقسم بالله انك سفله، وماعندك احساس وماتستحين !
هديل اعتلى صوتها : احترم نفسك ، من الي ماعنده احساس
انا ولا انت اللي مخبي اختي اخر الليل ؟
و كاذب على اخت واقفه تحرس اختها وتنتظرها ؟
راجح سكت شوي وهدت انفاسه وقال بهدوء رغم قهره منها : صح اتفق معك، انا كذبت عليك لكن مو كذا تنتقمين، انا شاك انك مريضه نفسياً
لإن هالحركات مو حركات بنت طبيعية .
هديل : طيب انا مريضه، بس ترا ماراح امشي بدون اختي
وعلم سند يحطني براسه، اول ماكان في احد ورا ورد
الحين اختها موجوده ، واختها عن مية رجال !
راجح : ياشين البنت لاهايطت ، وفوق هذا نشبه
طالعة لنا بالنهار وبالليل، ماعندك بيت تقرين فيه !
هديل ببرود : ثواني اذا ماطلعت ورد تحملوا اللي بيصير.

جواهر استغلت انشغال سند وراجح، وطلعت لغرفة سند
تبي تتأكد من كلام هديل ، فتحت الباب وطاحت عينها بعين ورد .
ورد انفزعت وشهقت ورجعت خطوتين وقلبها يدق بقوّة .
جواهر بصدمه : يمه ، انتي ورد !
ورد بلعت ريقها وقالت برجفة : ايه
جواهر اخذت نفس عميق وقالت ببرود : تشبهين هديل
لكن انتي احلى منها شوي .
ناظرت فيها ورد، جواهر ابتسمت وطلعت وهي من داخلها مصدومة
لكن ماعرفت كيف تتصرف ، فـ جارت الوضع بهدوء
ورد تنفست الصعداء لما طلعت جواهر بهدوء
وحمدت ربها ان الموضوع انتهى على كذا ولاصار شيء كبير
عصبت على هديل وطلعت بدون ماتنتظر اكثر .. مرت من جنبه لما كان بيصعد ، حاول يستوقفها
لكن ماردت عليه وكمّلت طريقها.

البارت 190❤❤


بعد يومين ، في بيت خالد ابو ورد :
طلعت ورد من غرفة هديل وتوجّهت لأحد الغرف المقفلة
وكانت تمتلك مفاتيحها لإن غاليه خبرتها بكل التفاصيل
فتحت الغرفة ودخلت ، قفّلتها والتفتت ، دارت بنظرها على الغرفة
وكانت كلّها ادراج وشكلها يثير الريبة ، مافكرت اكثر وحطت في بالها
ان كل شيء في هالغرفة غير اوراقها مايهمها .
فتحت اول دولاب وطلعت الملفّات وبدت تدور ملف ملف
مرت على اسماء خواتها وكانت تتهجّى حرف حرف وتحاول
انها تفهم قدر الإمكان ، شهادات ميلادهم ، شهادات دخولهم لللمدرسة شهادات نجاحهم ، شهادات تخرجهم ، شهادات وفاتهم .
غمّضت عيونها وكل الشهادات اوجعت لها قلبها ، عاشت طول عمرها تتمنى شهادة من هالشهادات ، طردت افكارها وحاولت
تكون هاديه علشان توصل للي تبيه.
فتحت الأدراج كلها وكانت تدور بتركيز ، الين وصلت الدرج الأخيـر
لما فتحته ظلت ساكنه لحظـات ، ليش هالدرج عكس اللي قبله ؟
ليه مافيه الا ملف واحد ؟
اخذت الملف بيدين راجفة ، وقلبها صار ينتفض من إحساسها بإن هالملف ملف أحلامها ، الملف اللي بيعطيها الحياة ويحقق أحلامها البريئـه
فتحته وطاحت عينها على أول ورقة وتهجت حروفها بصعوبة " شـهادة مـيلاد"
لمعت عيونها وبلعت غصّتها وقعدت تتهجى الكلام الباقي
وقرت اسم صاحبة الشهادة بصدمة " دُنـيا بنت خالد"
اتسعت حدقة عينها وهمست : من وين طلعت دنيا ؟
فتحت كفّها وبدت تعد بأصابعها : غالية ، هديل ، لمى ، ساره ، خلود .
سكتت شوي وقالت بصدمة : هم خمسه ومريت على اسمائهم
من وين طلعت السادسة ؟
ارتخت يدها وطاحت منها الورقة، وعيونها تناظر بذهول وصدمة مامرت بأقوى منها بحياتها ، تجمّعت الدموع بعيونها لما تذكّرت انها البنت السادسة ، اللي انتبذوها بدون سبب .

سحابة لو حملت جبال، وحلوة لو شربت المر!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن